تحالف الارهاب.. تقرير ألماني يفضح دعم قطر لحزب الله
الإثنين 20/يوليو/2020 - 04:34 ص
طباعة
علي رجب
تقرير ألماني جديد يكشف العلاقات الارهابية بين النظام والجماعات الشيعية المتطرفة الموالية لإيران في الدول العربية، وفي مقدمتها حزب الله اللبناني، حيث أوضحت صحيفة ألمانية ان قطر كانت الداعم الأبرز لحزب الله اللبناني بالمال والسلاح، والتي اعتبرتها بعض دول الخليج لاسميا السعودية البحرين والكويت "جماعة إرهابية".
أثبتت وثائق كشفتها صحيفة "دي تسايت" الألمانية، أن قطر تمول "حزب الله" في لبنان، لافته إلى أنها حصلت على أدلة تظهر أن أثرياء قطريين ولبنانيين يعيشون في الدوحة يرسلون أموالاً للحزب في بيروت، بمعرفة وتأثير مسؤولين حكوميين قطريين وعبر منظمة خيرية قطرية.
الحكومة الألمانية ألعنت في 30 من أبريل الماضي، تصنيف حزب الله تنظيما إرهابيا وحظر كل نشاطاته في ألمانيا، في استجابة للتضييق الذي تطالب به الولايات المتحدة وإسرائيل على الجماعة الشيعية التي يستفيد من نشاطاتها المشبوهة النظام الإيراني للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وقال "جاسون.غ" وهو اسم مستعار أطلقته الصحيفة على جامع المعلومات الاستخباراتية، إنه صادف خلال زيارته الدوحة بعض المعلومات الخطيرة التي تشير إلى عقد صفقة أسلحة لذخائر حرب من أوروبا الشرقية كان من المفترض أن تصل إلى شركة في قطر، بالإضافة إلى رصد تدفقات مالية من العديد من القطريين الأغنياء واللبنانيين الذين يعيشون في الدوحة إلى حزب الله.
وأوضح الصحفيان ياسين مشربش وهولغر ستارك اللذان أعدا تقرير الصحيفة الألمانية أن هذه الأموال التي تم إرسالها إلى حزب الله تمت بمعرفة مسبقة من مسؤولين حكوميين مؤثرين من خلال منظمة خيرية في الدوحة.
ويقول "جاسون غ. " في شهادته إنه نهاية العام 2017 تعرف على محام ذو علاقات ممتازة في الأوساط السياسية الألمانية عرفه بدوره على المستشار السياسي الألماني ميشائيل إناكر، الذي يترأس شركة الاستشارات "WMP" وهي شركة ضغط (لوبي) الألمانية.
وحسب التقرير الألماني فإن جاسون حاول أن يستفيد من المعلومات التي لديه بشتى الطرق فتواصل بوساطة من إناكر مع السلطات الأمنية الألمانية ليقدم لها نسخة من الملف فكان تقييمه يشير إلى احتمال أن تكون المعلومات ذات أهمية فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب للجماعات الإسلامية .
وفي يناير 2019 قال محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية تميم "إن دولة قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتقدر قيمتها بـ500 مليون دولار أمريكي"، زاعماً أن هذه الخطوة تأتي لتدعيم الاقتصاد اللبناني.
تلك التمنيات القطرية الزائفة، يدرك وزير خارجية الدوحة جيداً أن استمرار دعمهم لحزب الله الإرهابي بالمال سيجعلها بعيدة المنال؛ بل ستسهم في تكريس الانقسام اللبناني بشراء سندات تابعة للمقربين من تلك المليشيا، وإضعاف لبنان واقتصاده.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي السعودي المعروف يوسف الكويليت، على العلاقات الخفية بين حزب الله وقطر، ودورها في دعم الارهاب بالمنطقة قائلا ، عبر "تويتر:" "قطر إمارة مارقة خارج الالتزام بالقوانين الدولية، ولذلك من حق الجامعة العربية والأمم المتحدة إعلان الوصاية عليها ووضعها تحت طائلة القانون طالما هي من تدعم منظمات الإرهاب الدولي!!".
كما كتب مؤسس ومدير لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأميركية "سابراك" سلمان الأنصاري عن العلاقة التي تربط قطر وحزب الله، لافتاً إلى أن الاختلاف بين الحزب الشيعي والإمارة السنية لم يكن عائقاً أمام التعاون بينهما، وأن المصالح المشتركة قربتهما من بعضهما.
واوضح الأنصار أن قطر أقامت علاقة صلبة مع حزب الله، وخصوصاً بعدما مولت الدوحة إعادة البناء لقرى شيعية عدة دمرت خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وأشار إلى تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والتي قال فيهها إن حزب الله حركة مقاومة، وتحدثت تقارير عدة عن أن الحزب يساعد على حماية قصر الأمير في الدوحة.
وزار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لبنان عام 2010، للاطلاع على جهود إعادة البناء التي تمولها بلاده. وفي بنت جبيل، نظم الحزب استقبالاً كبيراً للأمير. والتقى قادة من الحزب وممثل قطري بعد توقيع الاتفاق النووي مما يظهر حاجة الدوحة لتنسيق سياستها مع الهلال الإيراني. وقد مولت قطر جهود إعادة الإعمار مع شركة جهاد البناء.
كما كانت لعبت الرهائن أحد ادوات قطر لتمويل حزب الله والجماعات الارهابية في سوريا كجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، فقد برزت الدوحة كوسيط في عمليات الإفراج عن الرهائن، خصوصا اللبنانيين منهم، في سورية، وهو ما تطلب اتصالات سرية بين مختلف الأطراف. وقفزت هذه الاتصالات للسطح من خلال اتفاق إجلاء سكان بلدات كفريا والفوعة ومضايا والزبداني في سورية، الذي قادته قطر بين "جبهة النصرة" من جهة و"حزب الله" من جهة أخرى.
وتضمن الاتفاق دفع مبالغ طائلة لميليشيات طائفية مقربة من ميليشيا "حزب الله"، وأيضا لـ"جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سورية.