بعد مرتزقة سوريا وتونس.. قطر وتركيا يحركان إرهابي الصومال للقتال في ليبيا
يبدو أن تنظيم الإخوان
الدولي، تحول إلى جيش الخليفة العثماني الجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تجنيد
مقاتلين من كل مكان للقتال إلى وفقا للمشروع الأردوغاني في المنطقة.
وكشفت تقارير
ليبية عن أبرز وام الملفات التي بحثها وزير
الدفاع التركي خلوصي أكار في الدوحة، بدعم تركيا بإرسال مقاتلين ونقل ارهابين من
الصومال إلى ليبيا، بعد نقل إرهابي تونسي من سوريا الي طرابلس، وكذلك نقل عناصر
الجماعات المتشددة والارهابية السورية الى الأراضي الليبية لقتال الجيش الوطني
الليبي.
تميم وآكار
واستقبل أمير قطر
الشيخ تميم بن حمد في الدوحة، الاحد 19 يوليو 2020، وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار،
لبث عدة ملفات أهما الملف الليبي، والاستعدات التركية لمعركة
"سرت-الجفرة".
وأوضحت صحف
ليبية أن تركيا تسعى للاستعانة بمقاتلين صوماليين تدربوا في قطر، في ظل سيطرة الدوحة على قرار الرئاسة الصومالية
مع النفوذ البارز لرجل قطر في مقديشو فهد ياسين مدير وكالة الاستخبارات والأمن
القومي في الصومال.
إرهابي الصومال
وأوضحت صحف
ليبية أن قطر تخصيص ميزانية
ضخمة لارهابي الصومال الذين تدربوا في قطر ومعسكرات تركية وقطرية في مقديشو، وذلك للقتال
ضدّ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقد كشف المدير السابق
لوكالة المخابرات والأمن الوطنية الصومالية، عبدالله محمد علي "سنبلوشي"،
عن دعم قطر لأخطر الحركات الإرهابية في القارة الإفريقية وهي حركة الشباب الصومالية
ماليا، مشيرا إلى العلاقات القطرية المتينة مع المنظمة الإرهابية أثمرت عن نجاح الحكومة
التركية فى اطلاق سراح عاملة الإغاثة الإيطالية، سيلفيا رومانو التي وقعت في قبضة الحركة.
وأشار"سنبلوشي"
إلى أنه لا يعرف الدور القطري الحقيقي في الإفراج عن رومانو لكنه أوضح أن الجميع يعلم
علاقة قطر مع حركة الشباب وتاريخها في تسهيل وتنظيم المحادثات مع الحركة فيما يتعلق
بدفع الفدى المالية إليها مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.
وأوضح المسؤول الاستخباراتي
الصومالي السابق، أن قطر تتمتع بالنفوذ داخل حركة الشباب وأنها تقدم الدعم لها عبر
طرق كثيرة بما فيها وسطاء صوماليون أو رجال أعمال أو وكلاء يعملون في المنظمات القطرية
وأحيانا يتم ذلك عبر طرق غير رسمية.
وسعت الدوحة من خلال
رجلها فى الصومال "فهد ياسين" والذي يشغل مدير وكالة الاستخبارات والامن القومي الصومالي
لتنفيذ مخططاتها الرامية لإحكام سيطرتها على مقاليد الأمور في الصومال.
دور فهد ياسين
كذلك ترتبط تركيا
بعلاقات قوية مع النظام الصومالي والذي يديره من خلف الستار رجل قطر فهد ياسين مدير
وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، والذي اتهم من قبل جنرالات ومسؤلين سابقين
في وكالة الاستخبارات الصومالية بوجود علاقة تربط "ياسين" بـحركة الشباب
الاهاربية.
ويعتبر المراقبون
أن فهد ياسين من الشخصيات الأكثر تأثيراً في الساحة السياسية الصومالية في الوقت الحالي،
وحيث بات يعرف بمنفذ سياسات نظام الدوحة في البلاد.
ومنذ تولي محمد عبدالله
فرماجو الرئاسة الصومالية ، في فبراير من العام 2017، وتقاير صحفيَّة تفيد بأن قطر
أنفقت -خلال تلك الفترة- أكثر من 442 مليون دولار أمريكي، في صورة أموال نقدية وسلاح
ومعدات وعطايا للجماعات الإرهابيَّة؛ أملًا في أن تنجح هذه الجماعات في إزاحة الحكومة
الشرعيَّة للبلاد، والسيطرة على أمور الحكم؛ عن طريق العنف، وقتل الأبرياء، ومن ثَمَّ
منْح الحكومة القطرية حق الانتفاع بالسواحل الصوماليَّة.
قطر وتركيا
وإرهابي الشباب
وقالت تقارير لوزارتي
الخارجية والخزانة الأمريكيَّة، ومراكز ومعاهد دراسات وأبحاث: إن قطر تُعَد أكبر دولة
تمول الجماعات المتطرفة والإرهابيَّة في منطقة القرن الأفريقي.
كما ذكرت مؤسسة
"دعم الديمقراطية" الأمريكية -في تقرير سابق لها، بعنوان "قطر وتمويل
الإرهاب"- أن قيادات من تنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، وحركة الشباب الصوماليَّة،
تلقُّوا دعمًا من رجال أعمال، وشيوخ قطريين، مقيمين في إمارة قطر.
كشفت التقارير الإعلامية عن معلومات تورط ياسين في مخطط
تخريبي قطرـ تركي ـ إيراني، يهدف لتأسيس حركة مسلحة تتبع فرع تنظيم الإخوان الإرهابي،
ويسير على خطى حركتي حماس وميليشيا حزب الله.
وقالت صحيفة
"سونا تايمز" الصومالية ، في يناير 2018، إن اجتماعاً سرياً عقد مؤخراً في
تركيا شارك فيها ضباط استخبارات قطريون وإيرانيون وممثلون لجماعة حزب الله اللبنانية
بحضور مسؤول رفيع في القصر الرئاسي الصومالي هو فهد ياسين المقرب من الإخواني الهارب
يوسف القرضاوي، وذلك بهدف تشكيل جماعة إرهابية في الصومال تمضي على درب حزب الله وحركة
حماس الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة أن أجهزة استخبارات غربية كشفت عن هذا الاجتماع وأبلغت
دبلوماسيين غربيين بتفاصيل الاجتماع الذي جرى خلاله أيضاً تكليف فهد ياسين، بالعمل
على زعزعة "الاستقرار السياسي" للحكومات المحلية في بعض أقاليم الصومال،
وهي تلك التي تتخذ موقفاً مناوئاً للنظام القطري ولسياساته المُزعزعة للاستقرار والراعية
للإرهاب والتطرف في منطقة الشرق الأوسط. كما شملت هذه التكليفات السعي إلى دق
"إسفين" بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو من جهة ودول تناوئ السياسات
القطرية التخريبية مثل السعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.
وأوضحت "سونا
تايمز" أن "ياسين" أصبح همزة الوصل وجسر التواصل بين قطر والجماعات
المسلحة والإرهابية في الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية، مضيفًا أن النظام
القطري جعل من "ياسين" العين القطرية على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال.
كما ادلة على دعم
تركيا للتنظيمات الإرهابية في الصومال. فقد ذكر موقع “نورديك مونيتور”، التابع لشبكة
الشمال للأبحاث والرصد المتخصصة في تتبع الحركات المتطرفة، أن الولايات المتحدة الأمريكية
اكتشفت عملية تحويل الأموال من الاستخبارات التركية إلى ” حركة الشباب الصومالية”،
وأبلغت أنقرة بالأمر، وطالبتها بتحقيق لكشف الشبكة الإرهابية التي تعمل على تمويل الحركة
المتطرفة، لكن الحكومة التركية أوقفت التحقيقات التي انطلقت بعد الإخطار الذي أرسله
مكتب مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، ديفيد كوهين،
في ذلك الوقت.
وقد تم هذا التحويل
عبر المواطن التركي إبراهيم سين، الذي اعتقل في باكستان لصلته بتنظيم القاعدة واحتجز
في سجن “جوانتانامو” الأمريكي حتى عام 2005، قبل أن يقرر مسؤولون أمريكيون تسليمه إلى
تركيا.
ارهابي العالم في ليبيا
الاستعانة بإرهابي الصومال ياتي بان بعد أن تجاوز عدد المرتزقة السوريين الذين
جلبهم أردوغان للقتال في ليبيا 16000 مسلح، إضافة لما يزيد عن 2500 داعشي تونسي ممن
كانوا يقاتلون في سوريا بأوامر الاستخبارات التركية.
كما كشفت بوابة الحركات الاسلامية في تقرير سابق لها، عن استعانة تركيا
بارهابي من اليمن يقودهم الاخواني حمود المخلافي، والذي يقيمبين أسطنبول الدوحة، بمقتلين
حزب الاصلاح الاخواني في اليمن للقتال في ليبيا، وكذلك الاستعانة بمقاتلي المعارضة
الشادية وارهابي القاعدة في الساحل والصحراء، وهو ما ينظر إلى مخطط تركيا وقطر وتنيظم الاخوان لجمع ارهابي
العالم في ليبيا بما يشكل خطرا على أمن دول الجوار وجنوب القارة الأوروبية.