متجاهلة المجتمع الدولي وقراراته.. تركيا تواصل إرسال العتاد العسكري إلى ميليشيات الوفاق في ليبيا

الثلاثاء 21/يوليو/2020 - 09:27 ص
طباعة متجاهلة المجتمع الدولي فاطمة عبدالغني
 
باتت المعركة في ليبية جبهة مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن الجيش الليبية أكد أنه على أتم الجهوزية لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة، وبحسب الجيش الوطني فإن غرفة عمليات الأتراك تخطط لهجوم ليكون مباغت وسريع ولكنها تتخوف من توسع رقعته وخروجه عن نطاق سرت والجفرة.
وأكد مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب، الأحد 20 يوليو أن تركيا تتخوف من تداعيات الهجوم على سرت والجفرة، وما قد يترتب عليه من دعم عسكري قد يتلقاه الجيش لوقف أي تقدم تركي. وشدد المحجوب على جاهزية قوات الجيش لصد أي هجوم تركي على سرت والجفرة.
وقال مدير التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي: "الأتراك في غرفة عملياتهم يدرسون الهجوم بشكل دقيق ويشعرون بالخوف من تداعياته. حيث من الممكن أن تكبر مساحة المعركة وتخرج عن دائرة سرت والجفرة». 
وأضاف أن "النصيحة التي قدمت لأردوغان أن يكون هناك هجوم كاسح وسريع على أساس أن يتحقق مبتغى الأتراك بأسرع وقت، لكن هذا لن يتحقق كون قوات الجيش الليبي متمركزة بقوة إضافة إلى الدعم العربي".
وتابع: "لاحظنا عدم قيام تركيا بإجراء المناورة البحرية التي كانت تعول عليها بعد المتغيرات الأخيرة. وتحركات الميليشيات قرب سرت هي لتضخيم القوة العسكرية". 
في المقابل تواصل تركيا إرسال الدعم اللوجيستي والمعدات العسكرية إلى الميليشيات وتحديدًا إلى مصراته وقاعدة الوطية، عن طريق طائرتي شحن تابعتين للقوات الجوية التركية وأرسلت كذلك راجمات صواريخ نصبت بالقرب من سرت لدعم الميليشيات في حربها ضد الجيش الوطني، بالتزامن مع استمرار تدفق المرتزقة السوريين إلى طرابلس عن طريق تركيا ليصل عددهم بحسب المرصد السوري حتى اللحظة إلى 16 ألف.
وأفادت تقارير صحفية أن عشرات العربات التابعة لميليشيات طرابلس انتقلت من مصراته باتجاه سرت وعلى متنها 300 من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، وبحسب تقرير لصحيفة ملييت التركية نصبت أنقرة قرب سرت راجمات صواريخ تركية الصنع من طراز T-122، يصل مداها إلى 40 كم، وهي خطوة تأتي في إطار استعداد تركيا وميليشيات طرابلس للهجوم على سرت والجفرة.
وبحسب التقارير فإن هذا الطراز استخدم بشكل فعال في العمليات العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمال سوريا. 
وفي وقت سابق أرسلت فرقاطة من فئة G إلى المياه الإقليمية الليبية مزودة بصواريخ أرض جو متوسطة المدى بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات المسيرة القتالية من طراز العنقاء تنفجر عند الارتطام تضاف إلى طائرات "بيرقدار" المسيرة.
الذخائر التي تحملها هذه الطائرات المسيرة لا تزيد عن 34 كجم وتتكون من صواريخ موجهة بالليزر مضادة للدروع، وهناك نحو 50 عربة مدرعة مقاومة للألغام من نوع "كيربي 2" تركية الصنع، وزنها 60 طنًا زودت هذه العربات بقذائف المدفعية الخارقة للدروع ومنظومة رصد إطلاق النيران المعادية، وهناك منظومة الدفاع الجوي والمدفعية ذاتية الحركة "كوركوت" تحمل كل عربة منها مدفع من طراز "أورليكون" تضاف إلى منظومة الدفاع الجوي متوسط المدى "هوك" المكونة من قواذف صاروخية ثلاثية تضرب أهداف جوية على بعد 45 كم.

شارك