أكلهم لحم ورماهم عظم.. تقرير يرصد ترحيل أردوغان للاجئين السوريين

الخميس 23/يوليو/2020 - 01:48 ص
طباعة أكلهم لحم ورماهم علي رجب
 
يرتدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قناع الدفاع عن السوريين فيما قواته وميليشياته تواصل قتل اللاجئين والمهجرين بسبب تدخله في الشأن السوري، لدعم الجماعات الارهابية والتيارات المتشددة الموالية له والمبايع له بـ"خلافة" المسلمون.
وذكرت تقارير حقوقية سورية أت السلطات التركية توا من اللصل ترحيل اللاجئين السوريين قسرا رغم مخاطر ذلك على حياتهم.
وأوضح مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا  أن السلطات التركية رحلت  599 من اللاجئين السوريين وخلال الأسبوعين الأخيرين عبر معبر “جيلوة غوزو” الحدودي بولاية هطاي التركية (جنوب)، ويقابله من الجانب السوري معبر باب الهوى بمحافظة إدلب (شمال غرب).
ومطلع يوليو الحالي، بلغ عدد السوريين المرحلين من معبر “جيلوة غوزو” 4300 شخصا خلال النصف الأول من العام
ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 463 شخصاً، حتى نهاية يونيو 2020 بينهم ( 86 طفلا دون سن 18 عاما، و 59 امرأة ) كما قتل 4 أشخاص آخرين،وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
 كما أكد التقرير الحقوقي، أن عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء  من قبل قوات حرس الحدود التركي ارتفعت إلى 494 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.
كذلك تمكن مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا من جمع بيانات تضمنت قيام الجنود الأتراك بقتل طفل، وإصابة 10 آخرين بجروح، خلال شهر حزيران يونيو 2020 كانوا يحاولون اجتياز الحدود التركية، هربا من الحرب الدائرة في منطقة إدلب وريف حلب. كما فقد رجل مسن حياته نتيجة إصابته في قصف تركي استهدف منزله في ريف تل رفعت.
وفي وقت سابق استنكر مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، لعب الجانب التركي بورقة اللاجئين السوريين للضغط على الأوروبيين والحصول على مكاسب مادية وتحقيق مصالح خاصة، حيث تعمد الجانب التركي فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور للجانب اليوناني مع علم النظام التركي بعدم إمكانية سماح دول الاتحاد بعبور اللاجئين إلى أراضيها، الأمر الذي تسبب في حدوث صدامات بين الأمن اليوناني واللاجئين السوريين، ما زاد من معاناة اللاجئين ووضعهم في خضم صدامات عنيفة.
وأضاف المرصد أنه عقب إعلان تركيا فتح المعابر أمام اللاجئين بالاتجاه إلى أوروبا، وصل حوالي أكثر من 10000 مهاجر من سوريا وأفغانستان إلى الحدود التركية مع دول الاتحاد الأوروبي، وهبط ما لا يقل عن 1000 على جزر بحر إيجة الشرقية في اليونان؛ ما أسفر عن حالة من الهرج والمرج وإعلان حالات التأهب القصوى وإطلاق الغاز المسيل للدموع ووقف طلبات اللجوء وإبعاد قوارب اللاجئين، واندلاع الحرائق داخل المخيمات أسفر عن مقتل أم وطفلها، ثم تطورت الأوضاع بوفاة 17 فردًا ما أسفر عن اضطرابات داخل المخيمات، كما قتل أحد المهاجرين السوريين في الحدود البرية، وتوفي طفل إثر انقلاب أحد القوارب.
وأوضح المرصد أن تركيا تستخدم اللاجئين وتستبيح دماءهم من أجل الضغط على الدول الأوروبية للانخراط بشكل واضح وحاسم في صراع إدلب، وبالتالي مد يد العون لتركيا للتدخل في سوريا. حيث ذكر أردوغان أن مقاربة الاتحاد الأوروبي في الوضع السوري تبتعد عن كونها بناءة.. وأنهم بذلك يلحقون الضرر بمصالحهم فحسب.

وأخيرًا، طالب المرصد المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة وحقوق الإنسان والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب اللاجئين والعبور بهم إلى بر الأمان وإبعادهم عن حلبة الصراعات السياسية التي لا دخل لهم بها. كما طلب من السلطات الامتناع عن اتخاذ أي تدابير تزيد من معاناة اللاجئين.

شارك