إرهاب الحمزات يتواصل في عفرين.. ومنظامات حقوقية تطالب بمحاسبة ميليشيات أردوغان
واصل الاحتلال التركي وميليشياته جرائمهم بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي
يستهدف جميع المدنيين بما فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات
والفدى المالية على المدنيين رغم الحصار المفروض عليهم من جانب الاحتلال التركي عبر
منع تصدير مزروعاتهم إلى عن طريقها من جهة، والغلاء الفاحش الذي أهلك المدنيين من جهةٍ
أُخرى.
وأقدم مسلحين من
“فرقة الحمزات” الموالية لتركيا، على سرقة عدد من منازل المواطنين في قرية “قدا” التابعة
لناحية راجو، في ريف مدينة عفرين شمال غرب حلب.
وبحسب مصادر المرصد
السوري لحقوق الإنسان، أن ، فإن مسلحي الفصيل قاموا بسرقة أدوات منزلية وبعض الأموال
وأثاث المنازل من القرية، يأتي ذلك إطار تضييق الخناق على من تبقى من أهالي المنطقة
لإجبارهم على الخروج منها.
وكان المرصد السوري،
رصد اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، اندلعت بين مجموعات تابعة لفصيل “جيش الشرقية”
فيما بينها، وسط الأحياء السكنية لمدينة “عفرين” الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل
الموالية لها شمال غرب حلب.
وبحسب مصادر المرصد
السوري، أسفرت الاشتباكات عن استشهاد مواطنة وإصابة طفلها بجروح خطيرة، بالإضافة لوقوع
جرحى آخرين من المدنيين، ولم تضح أسباب الاشتباكات حتى الآن، وسط حالة من الخوف والهلع
لدى الأهالي القاطنين في عفرين نتيجة الاشتباكات المتواصلة، حيث تستخدم العناصر المتقاتلة
فيما بينها قذائف صاروخية.
كما رصد شبكة عفرين وقوع جرائم قتل وتعذيب و 44 حالة خطف لمواطنين عزل
بينهم 4 نساء وطفل، و حرق نحو 9000 شجرة من أشجار الزيتون في 45 موقع، ونهب مواقع اثار عفرين.
وقامت الاستخبارات التركية وبرفقة الشرطة المدنية بمداهمة
منزل المواطنة سيفين في حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين واختطفت والدتها "ملك"
وهي أرملة، وشقيقها الأصغر "محمد" البالغ من العمر15عاماً، واعتدت عليهما
بشكل وحشي بالضرب وتوجيه السباب والشتائم.
ومن حالات تعذيب
المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب من قبل ميليشيات أردوغان الارهابية، حيث عرض أحد
العناصر المسلحة لأكثر من مرة على المواطن "عبد القديم بن جلال إبراهيم"
البالغ من العمر 50 عاماً الملقب قديم ( يعمل خياط ) من أهالي قرية "موسانكه"
التابعة لمركز مدينة عفرين، كمية من الخيوط التي بحوزته بشكل مجاني، لكنه تردد بالذهاب
إلى منزله كثيراً لمشاهدة الخيوط و بعد الإلحاح قام بتاريخ 15-7-2020 بالذهاب وبعد
دخوله المنزل تعرض إلى الضرب بعدة لكمات وضربه بالآلة الحادة ( السكين ) لكنه تمكن
من الفرار للخارج والتوجه نحو المشفى لتلقي العلاج ، و قام بتقديم شكوى لدى الشرطة
المدنية بحق المعتدي الذي قبض عليه ليلاً و لا تزال القضية سارية باعتباره طريح الفراش
حتى الآن .
في وقت سابق أصدرت
سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية
وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة
عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات
المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها
, في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات
الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة
تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى
عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف
حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظامات
الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق
والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل
والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت
البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب
الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى
من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".