الصفعات تتوالي علي الديكتاتور.. 18 استقالة جديدة تهز حزب أردوغان
السبت 25/يوليو/2020 - 11:34 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت الضربات تتوالي علي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كالصفعات واحدة تلو الأخري، حيث شهد حزب العدالة والتنمية، الحاكم في تركيا، استقالة 18 عضوة بمجلس إدارة أمانة المرأة بولاية "وان"(جنوب شرق).
وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، إلى أن المستقيلات هن أعضاء مجلس إدارة أمانة المرأة بفرع حزب العدالة والتنمية في قضاء "أرجيش" التابع للولاية المذكورة.
وقالت الصحيفة ، إن العضوات المستقيلات أعلن في بيان خلال مؤتمر صحفي، أن الضغط النفسي والعنف والممارسات التعسفية التي تمارس عليهن من قبل رئيس فرع الحزب بالقضاء المذكور، نديم صاغلام، وأعضاء مجلس إدارة القضاء، هو ما دفعهن للاستقالة".
ولفتن إلى أنهن لم يستطعن تحمل مزيد من العنف والضغط النفسي فاضطررن لتقديم استقالتهن، الجمعة.
وتعتبر هذه الموجة من الانشقاقات هي الثانية من نوعها التي يشهدها الحزب الحاكم خلال أسبوع، حيث استقال، الجمعة الماضية، 15 عضوًا من أعضائه، اعتراضًا على السياسات التي ينتهجها النظام حيال عدد من القضايا.
واستقالت آنذاك أمينة غوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع الحزب بمقاطعة "قيزيل تبه" التابعة لمدينة ماردين، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، جنوب شرقي البلاد.
كما استقال 14 من الأعضاء المرافقين لرئيسة أمانة المرأة، حيث أعلنوا جميعا انضمامهم لحزب "المستقبل" برئاسة أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، والقيادي المنشق عن الحزب الحاكم.
وسلطت العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء علي أن هذه الاستقالات "استمرارا لتساقط أوراق الحزب الحاكم"، الذي يعاني منذ فترة من اضطرابات وانشقاقات في صفوفه، شملت قياديين ورفقاء سابقين لأردوغان قرروا التخلي عنه بعد استئثاره بحكم البلاد، والدخول بها في نفق مظلم.
كما ضربت الانشقاقات حزب الحركة القومية، حليف العدالة والتنمية، حيث أعلن عدد من أعضائه انشقاقهم، يونيو الماضي، بسبب رفضهم التحالف مع الحزب الحاكم.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب استقالة داود أوغلو، في 13 سبتمبر الماضي، قائلا: إن "الحزب لم يعد قادرا على حل مشاكل تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
ويوم 13 ديسمبر الماضي ، أعلن داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب والتي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة علي باباجان، نائب رئيس الوزراء الأسبق، في يوليو الماضي، وأسس حزبه تحت اسم "الديمقراطية والتقدم".
وفي 9 فبراير الماضي كشفت المحكمة العليا في تركيا في أحدث بيانات لها، عن انخفاض أعضاء العدالة والتنمية، بأكثر من 15 ألف عضو خلال 50 يوما فقط.
وفي وقت سابق، أعلن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، استقالة 4 من قاداته، لينضموا إلى قطار المنشقين عن الحزب خلال الآونة الأخيرة، اعتراضًا على سياسات أردوغان.