من مقديشو إلى إدلب.. تركيا وقطر يواصلان نقل الارهابيين إلى ليبيا
السبت 25/يوليو/2020 - 01:12 م
طباعة
علي رجب
واصلت التحالف الارهابي التركي القطري، ارسال ونقل المرتزقة من سوريا الى طرابلس لمواجهة الجيش الوطني الليبي في المعركة المتوقعة "سرت-الجفرة"، في تمرد واضح واختراق لقرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتحدي لرغبة الاتحاد الأوروبي في التهدئة في ليبيا.
ونشر الناطق الرسمي باسم "الجيش الليبي" اللواء أحمد المسماري، مساء يوم الجمعة، مقطع فيديو قال إنه يوثق "توجه دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا".
وأضاف أحمد المسماري أن تركيا تنقل دفعات جديدة من "المرتزقة السوريين لمدينة مصراتة الليبية في تحد صارخ للمطالب الدولية للتهدئة ووقف النار"، قائلا إن العملية تتم عبر
واعتبر أن ما تقوم به أنقرة "خرق للقرارات العربية والدولية التي تمنع نقل المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا".
وذكر في تدوينة على "فيسبوك" أن "تركيا تدعم الإرهاب والجريمة في ليبيا وتعمل لتحقيق أحلامها في السيطرة على إقليم ليبيا الجغرافي وعلى مقدرات وثروات الشعب الليبي".
وختم الناطق الرسمي باسم "الجيش الليبي" تدوينته قائلا: "العالم يتفرج.. وتركيا تتمدد".
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16500 “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 5970 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القتلى الـ 11 الذين قتلوا في معارك ليبيا مؤخراً، جرى نقلهم إلى سورية ودفنهم خلال الأسبوع الفائت، حيث جرى دفن 3 منهم في عفرين، بينما تم دفن البقية ضمن مناطق نفوذ فصائل “درع الفرات” بالريف الحلبي.
وكان المرصد السوري وثق مزيداً من القتلى في صفوف “مرتزقة الحكومة التركية”، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مقاتل بينهم 34 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
عادت دفعة جديدة من “الفصائل السورية” الموالية لتركيا إلى الأراضي السورية، قادمة من ليبيا بعد انتهاء عقودهم هناك، حيث كانت الحكومة التركية أرسلتهم كـ مرتزقة للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق” ضد “الجيش الوطني الليبي”، وبلغ تعداد الدفعة التي عادت بنحو 120 مرتزق، على صعيد متصل تواصل الحكومة التركية نقل الجهاديين إلى ليبيا، حيث وصلت دفعة جديدة إلى هناك.
كما سلط موقع "صومالي جارديان، الضوء علي أن مئات الشباب الصوماليين خُدعوا للانضمام إلى جيش المرتزقة الذين أرسلوا إلى ليبيا؛ وسط تصعيد كبير للتوترات بين تركيا ومصر ومخاوف من نشوب حرب في سرت الليبية.
وقال موقع إن أكثر من 2000 صومالي ضمن قوات جديدة تقاتل بالوكالة عن تركيا وقطر، نشروا في الخطوط الأمامية لليبيا للانضمام إلى القتال ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال بعض الشباب المجندين لخدمة الجيش القطري لموقع "صومالي جارديان"، إن العديد من زملائهم في البلاد قد تم نشرهم بالفعل في مناطق المواجهة في ليبيا وأنهم ينتظرون إرسالهم إلى المنطقة المعادية.
وقال الشباب الذين مُنحوا الجنسية القطرية في وقت سابق، إن الأمر يؤلمهم عندما تعتبرهم وسائل الإعلام مرتزقة صوماليين، لكن الكثير منهم يقولون إن الفقر والبطالة أجبروهم على إلقاء أنفسهم في "نار مستعرة".
وقال الموقع إن قطر جندت أكثر من 5 آلاف شاب صومالي انضموا رسمياً إلى جيشها بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) للدوحة.
وأشار إلى أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تجند شبابًا صوماليين للدفاع عن مصالحها الوطنية، ولكن ثمة تقارير تشير إلى أن حليفها الوثيق تركيا أيضًا لديها مئات القوات الخاصة الصومالية تحت قيادتها، على الرغم من أنهم لا يعملون بشكل رسمي ضمن الجيش التركي، يجري تجهيزهم وتمويلهم وتشغيلهم على يد جنرالات الجيش التركي في مقديشو.