من باب العنصرية .. استقالة حشمت خليفة من اكبر منظمة اغاثة اسلامية هل تكتب نهاية الإخوان في بريطانيا؟

السبت 25/يوليو/2020 - 01:50 م
طباعة من باب العنصرية .. علي رجب
 
في خطوة تفضح التنظيم الدولي للإخوان، وتسقط وجهم امام تصاعد الرفض العالم للكراهية والعنصرية في المجتمعات الغربية والتي أصبحت تيار قوي بعد اندلاع تظاهرات في العواصم الاوروبية داعمة لتظاهرات الأمريكيين لمقتل "جورج فلوريد"، سقط كبيرة انهت مشوار ابرز قيادة الاخوان في بريطانيا واوروبا.
استقال " حشمت خليفة" من رئاسة منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية، ومقرها بريطانيا بسبب منشوراته المسيئة والتي تحض على الكراهية والعنصرية، وهي الورقة الاخوانية التي حاولوا استغلالها في الترويج لافكارهم في المجتمعات الغربية وايضا التسويق لمزاعهمهم ضد الانظمة في الدلول العربية، ليسقط الاخوان في شر أعمالهم .

استقالة الاخواني حشمت

استقالة الاخواني
استقال رئيس أكبر مؤسسة خيرية مسلمة في بريطانيا بعد نشر مشاركات معادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال اليهود هم "أحفاد القرود والخنازير"، 
كما استخدم حشمت خليفة، الذي كان حتى وقت قريب رئيسًا لمنظمة الإغاثة الإسلامية أستراليا، وسائل التواصل الاجتماعي لوصف حماس بأنها "حركة المقاومة الأكثر نقاءً في التاريخ الحديث، واعتبر أن تصنيف جناحها العسكري بالإرهابي "عار على كل المسلمين".
وجاءت استقالة خليفة (63 عاما) وهو الأمين السابق ومدير منظمة الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، بعد أن واجهته صحيفة (التايمز) اللندنية ببعض منشوراته، وقال إنه يأسف لنشره المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ويأسف على أفعاله.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن حشمت ركز تحريضه ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد انهاء حكم الجماعة الإرهابية، لافتة إلى أنه دون منشوراته المسيئة ما بين 2013 إلى 2015 على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال خليفة: "لم أكن أنوي إهانة الجالية اليهودية ولا أملك آراء معادية للسامية، لقد كرست الكثير من عمل حياتي لتعزيز التسامح وحرية الدين والمعتقدات."
وظل خليفة يعمل في المؤسسة الخيرية منذ عام 1999، وقد شغل عددًا من المناصب العليا داخل المنظمة التي كان دخلها السنوي على مدار السنوات الخمس الماضية 570 مليون جنيه إسترليني، بما فيها تبرعات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

من هي منظمة الإغاثة الإسلامية؟

من هي منظمة الإغاثة
وتعتبر منظمة الإغاثة الإسلامية واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الإسلامية في العالم وتقول على موقعها الإلكتروني أن مهمتها هي "تمكين الناس من الاستجابة السريعة للكوارث ومحاربة الفقر من خلال قيمنا الإسلامية وخبرتنا وانتشارنا العالمي".
ولدى المؤسسة الخيرية 100 مكتب في 40 دولة حول العالم. كما تدير المؤسسة الخيرية حاليًا عددًا من المناشدات البارزة حاليًا للحصول على أموال لمساعدة المتضررين من النزاعات في سوريا واليمن.
وتتعاون مع أوكسفام وكريستيان إيد وسيف ذا تشيلدرن والصليب الأحمر البريطاني، وهي واحدة من 14 جمعية عضو في لجنة الكوارث.
وكانت (التيمز) أبلغت منظمة الإغاثة بأنها ستقوم بنشر محتويات صفحة خليفة على فيسبوك في الأسبوع الماضي. وتم حذف الصفحة لاحقا وتلقت مؤسسات الشركات (كومباني هاوس) إخطارا يوم الثلاثاء الماضي بوقف عمله كمدير.
وبحسب تقرير تايم فأن هذه المنظمة التي تتخذ بريطانيا مقرا بينما أدرجتها دول كثيرة في قائمة الإرهاب، وتجمع 570 مليون دولار في السنة، بعض يأتي من منظمة الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية ودافعي الضرائب في بريطانيا.
أيضا تعتقد وزارة الخارجية البريطانية منظمة الإغاثة الاسلامية لديها "مشكلات" بشأن مزاعم إرهابية". وقالت مذكرة داخلية في ذلك الوقت "الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم (IRW) هي منظمة خيرية مقرها المملكة المتحدة تم تصنيفها من قبل الإمارات العربية المتحدة (نوفمبر 2014) بموجب تشريعاتها المحلية لمكافحة الإرهاب ".
وتعيد هذه الاستقالة جدلا حول إيواء بريطانيا لعدد من الشخصيات المتطرفة المحسوبة على تنظيم الإخوان وجماعات أخرى تنتمي إلى ما يعرف بـ"الإسلام السياسي".
وتمكن المنتمون إلى تيارات الإخوان من دخول بريطانيا، منذ عقود، عن طريق طلب اللجوء، بذريعة تعرضهم للـ"اضطهاد" السياسي في بلدانهم الأصلية.
وفتحت تشارتي كوميشن (مفوضية الجمعيات) البريطانية تحقيقا حول التزام الجمعية بالقواعد وطلبت "ردا على هذه الاتهامات الخطيرة".
كما فتحت هيئة الخيرية الآن قضية الامتثال لمنظمة الإغاثة الإسلامية. وقالت لصحيفة (التيمز) إن منشورات الفيسبوك التي كان كتبها حشمت خليفة، التي تم إجراؤها بين 2013 و2015، "تتعارض مع قيم ومبادئ الإغاثة الإسلامية في جميع أنحاء العالم".
وأضافت المنظمة: "حشمت خليفة استقال من مجلس أمناء الإغاثة الإسلامية حول العالم بأثر فوري. كما أنه لن يلعب أي دور آخر في أي مجالس إغاثة إسلامية أخرى". وقالت: "نحن نرفض وندين الإرهاب ونعتقد أن جميع أشكال التمييز - بما في ذلك معاداة السامية - غير مقبولة".
وقالت صحيفة (التيمز) اللندنية، إن حشمت خليفة الذي يحمل الجنسية البريطانية أدوارا مهمة في الجمعية منذ عام 1999، وكان حتى قبل أيام مديرا للهيئة الإسلامية في أستراليا ومديرا لفروعها في ألمانيا وجنوب أفريقيا.
وأكد ناصر حاج أحمد الرئيس التنفيذي للمنظمة في تصريحات خاصة لصحيفة الجارديان أنه سيطلق مراجعات داخلية متعددة بعد أن ثبت أن أحد أمناء منظمة المساعدة أدلى بتعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال إن المؤسسة الخيرية ستجري مراجعات حول "كيف فاتتنا هذه الحالة الخاصة"، مضيفا إن الفحص الإضافي سيطبق على أعضاء مجلس الإدارة الحاليين والمستقبليين، لافتا إلى أنه "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى".

نهاية الاخوان

نهاية الاخوان

يرى مراقبون ان تصريحات حشمت خليفة، وفتح الصحف الغربية لنشاط الاخوان ، والتركيز على نشر الاخوان لعنصر التطرف والكراهية يفتح الباب أمام مراجعة الكاملة لنشاط الاخوان في الدول الغربية، وقد يؤدي الى تصنيف هذه الجماعة كتنظيم ارهابي، على خليفة نشر العنصرية والكراهية،  ويعيد ايضا ملفات الاخوان أمام مجلس العموم البريطاني والذي عمل لسنوات طويلة على متابعة انشطة الاخوان  دون اتخاذ قرار حول هذه الانشطة.

شارك