"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الأحد 26/يوليو/2020 - 02:39 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 26 يوليو 2020.
العربية نت: الإرياني: سياسات قطر في اليمن تتناغم مع الانقلاب الحوثي
أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن "سياسات قطر في الأزمة اليمنية تتناغم مع الانقلاب الحوثي".
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات له على تويتر، مساء الجمعة، إن "سياسات قطر تضر بالقضية الوطنية ومصالح الشعب اليمني".
كما تابع أن "قطر أنشأت منصات إعلامية للإساءة للحكومة اليمنية".
إلى ذلك أضاف الإرياني أن "قطر تعمل على تفكيك الجبهة الوطنية وشغل الرأي العام بأزمات جانبية".
ولفت إلى أنه "مؤسف أن تقف قطر بعيداً عن العرب فيما يواجهونه من تحديات وقضايا".
"مكايدة سياسية"
كما أكد أن "قطر تقدم خدمات مجانية لنظام إيران من باب المكايدة السياسية".
وأضاف: "ندعو قطر لمراجعة سياساتها وعدم اتخاذ اليمن مادة للمكايدة".
يذكر أن رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، كان قد اتهم في وقت سابق قطر بالعمل على نشر الفوضى في بلاده، موضحاً أنه "منذ وقت مبكر دعمت الدوحة الميليشيات الحوثية بالمال والسلاح والإعلام والعلاقات، وعملت على زعزعة الاستقرار في اليمن".
وأضاف عبد الملك في حوار نشرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية، الثلاثاء، أنه "منذ مقاطعة الدول الخليجية لقطر صارت السياسة القطرية واضحة، وصار الدعم القطري للميليشيات الحوثية علنياً، فضلاً عن عملها الآن على إضعاف الحكومة الشرعية، وإفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض المحافظات، وتمويلها وإطلاق حملات تشويش كجزء من هذه السياسة التخريبية".
الجيش اليمني يستهدف اجتماعاً لقيادات حوثية شرق صنعاء
لقي عدد من عناصر ميليشيا الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، مصرعهم، الجمعة، إثر قصف مدفعي لقوات الجيش اليمني، شرقي العاصمة صنعاء.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن مدفعية الجيش الوطني، استهدفت اجتماعا لعدد من قيادات الميليشيا في جبهة نهم، شرقي صنعاء، ما أدى إلى تدمير مقر الاجتماع ومصرع وجرح كل من كان بداخله.
كما قصفت مدفعية الجيش تعزيزات للميليشيا الحوثية في الجبهة، وتدمير عدد من العربات القتالية التابعة لها، ومصرع من كان على متنها.
هذا ودارت مواجهات في مواقع متفرقة في جبهة نهم، قتل وجُرح على إثرها عدد من عناصر الميليشيا.
وفي السياق، تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهداف مواقع وتجمعات الميليشيا الحوثية في الجبهة، وتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعدة.
الشرق الأوسط: تشييع 114 حوثياً بينهم 18 قيادياً خلال أسبوع
أكدت مصادر محلية مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة بيد الميليشيات الحوثية أن الجماعة الانقلابية الموالية لإيران تلقت ضربات موجعة خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة إذ تكبدت في هجماتها على مواقع الجيش اليمني أكثر من 3 آلاف قتيل وجريح.
وذكرت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنها وثقت تشييع الجماعة الانقلابية 114 عنصرا من قتلاها خلال أسبوع واحد في محافظات صنعاء وعمران وذمار وإب، بينهم 18 قياديا جلهم سقطوا في معارك وضربات جوية في نهم ومأرب والجوف والبيضاء.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الحوثية عمليات دفن وتشييع يومية للمئات من قتلاها في مختلف المناطق والمحافظات، لا تزال الجماعة تعاني من استنزاف غير مسبوق لخزانها البشري بالتزامن مع تنفيذها لعمليات تعبئة وتجنيد قسرية جديدة تطال شريحة الأطفال والشبان في المناطق الخاضعة لها.
وكشف مصدر خاص يعمل فيما يسمى «مؤسسة الشهداء» التابعة للجماعة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجماعة خلال ثلاثة أشهر ماضية فقط إلى أكثر من 3 آلاف و206 عناصر لقوا حتفهم على أيدي قوات الجيش اليمني وضربات تحالف دعم الشرعية.
وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية على حياته، إن أعداد صرعى الجماعة خلال الفترة من 15 أبريل (نيسان) الماضي وحتى 15 يوليو (تموز) الجاري توزعوا بين 1983 قتيلا، و1223 جريحا معظمهم ينتمون إلى محافظات: صعدة وعمران وحجة والمحويت ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة، وذمار، وإب، والمحويت.
وبين المصدر أن عدد قتلى الجماعة في جبهة محافظة الجوف لوحدها نتيجة استهداف طيران التحالف بلغ أكثر من 652 قتيلاً، خلال نفس الفترة، في حين لقي بقية قتلى الميليشيات مصرعهم بجبهات قانية ومأرب ونهم، والساحل الغربي في الحديدة، وجبهات أخرى في الضالع وتعز والبيضاء وغيرها.
وأكد أن من بين صرعى الانقلابيين 16 عنصرا برتبة عميد و28 برتبة عقيد، و14 برتبة رائد و4 قادة كانت الميليشيات منحتهم رتبة لواء من ضمنهم قائد قواتها الخاصة الحمران.
وفي حين أشار المصدر إلى أن ما نسبته 60 في المائة من قتلى وجرحى الميليشيات خلال تلك الفترة هم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، أفاد تقرير حديث صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن الجماعة الانقلابية تكبدت خسائر بشرية ومادية ضخمة بجبهة قانية شمال محافظة البيضاء جراء المعارك وغارات طيران التحالف خلال العشرة الأيام الأخيرة من شهر يونيو (حزيران) الماضي.
وأكد التقرير أن الخسائر البشرية للجماعة بلغت خلال نفس الفترة 562 عنصراً توزعت بين 241 قتيلاً و300 جريح و21 أسيراً لدى قوات الجيش.
ووفقاً لما رصده تقرير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، تمكنت قوات الجيش وطيران التحالف من تدمير 35 آلية، منها 9 دبابات و8 عربات مدرعة و18 طقماً خلال الفترة ذاتها.
وأورد التقرير، تدمير مدفعية الجيش الوطني ومقاتلات التحالف 15 ثكنة حوثية ومخزن أسلحة في مواقع متفرقة شمال غربي محافظة البيضاء، واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة من ضمنها قناصات وأسلحة رشاشة خلال نفس الفترة.
واعتبر المركز أن هذه الإحصائية هي لما تمكن فريقه من توثيقه، ولا يشمل كل الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها الميليشيات في تلك الجبهة، والتي قال إنها «تفوق الحصر».
وعلى صلة بذات الموضوع، أفادت مصادر محلية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الميليشيات لا تزال مستمرة بشكل يومي في عمليات التشييع والدفن لجثث المئات من قتلاها في مختلف المدن والمحافظات الواقعة تحت بسطتها.
وأكدت المصادر أنها وثقت قيام الجماعة خلال الفترة من: 14 يوليو (تموز) الجاري، وحتى 21 من نفس الشهر بتشييع ودفن أزيد من 114 قتيلا حوثيا بينهم 18 قياديا في 10 محافظات.
وقالت المصادر المحلية إن أعداد قتلى الجماعة اختلف من محافظة لأخرى، وإن أغلبهم من أبناء القبائل، بالإضافة إلى نسبة كبيرة من صغار السن.
وأوضحت المصادر أن الجماعة دفنت في العاصمة صنعاء خلال أسبوع 34 قتيلاً، وفي محافظة صعدة (معقل زعيم الميليشيات) 21 قتيلاً، وفي عمران 14 قتيلاً، و12 قتيلاً في ذمار، و10 قتلى في إب، و8 قتلى في حجة، و7 قتلى في تعز، و4 قتلى في المحويت، و3 قتلى في البيضاء، وقتيلا في الحديدة.
وكحصيلة للعشرة الأيام الأولى من يوليو (تموز) الجاري، والذي يعد من أكثر الشهور استنزافا لمقاتلي الميليشيات في الجبهات، أكدت المصادر مصرع أكثر من 104 عناصر حوثيين بينهم قيادات بارزة، بينهم 68 عنصراً وقياديا ميدانياً لقوا مصرعهم في جبهات مأرب والضالع وغيرها.
وشملت فعاليات التشييع التي بثتها وسائل إعلام الجماعة الحوثية، محافظات عمران وحجة وإب وصعدة وصنعاء وذمار والحديدة والمحويت.
وفي السياق نفسه أفادت مصادر مقربة من الجماعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، بأن الجماعة شيعت 6 قتلى في قرية واحدة في عمران، وهي قرية «معقل» بمديرية حرف سفيان.
كما كشفت المصادر عن أن قرية واحدة بمديرية الحيمة بمحافظة صنعاء (غرب العاصمة) استقبلت جثامين 12 من عناصر الميليشيات قتلوا بجبهات مأرب، في حين استقبلت مناطق أخرى في محيط العشرات من الجثث بعد أن لقيت مصرعها في الساحل الغربي جبهات قتالية أخرى.
ونتيجة للاستنزاف البشري الذي تتعرض الميليشيات في أكثر من جبهة، عادت الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية، لتنفيذ حملات تعبئة وتجنيد قسري بحق الشباب والأطفال في صنعاء العاصمة ومدن أخرى، بحسب مصادر محلية تحدثت لـ«الشرق الأوسط».
مقتل مشرفين حوثيين ميدانيين في معارك نهم وتعز
أفادت مصادر عسكرية رسمية في الجيش اليمني بمقتل قيادات حوثية بارزة في مديرية نهم (شرق صنعاء) وتعز (جنوب غرب)، خلال اليومين الماضيين، وتحرير قوات الجيش الوطني مواقع جديدة في جبهة قانية، شمال البيضاء (جنوب شرق) كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تقوم بحملات تهجير قسري واختطافات واسعة في المناطق التي ما زالت تخضع لسيطرتها في منطقة العود مديرية قعطبة ومديرية الحشاء، شمال وغرب الضالع (بجنوب البلاد) ومن يرفض ترك منزله تهدد بنسفه، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات الحوثي سلسلة انتهاكاتها اليومية بحق المدنيين في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة (غربا) ومناطق في الساحل الغربي.
وفي الأثناء، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تنفيذ عملية إتلاف وتفجير 838 لغما وقذيفة غير منفجرة في مديرية باب المندب بالساحل الغربي.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد نائب ركن التوجيه في اللواء «22 ميكا» بتعز، عبد الله الشرعبي: «مقتل القيادي الحوثي المدعو أبو كهلان، مشرف ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة الكهرباء بحي عصيفرة، شمال مدينة تعز، من خلال استهدافه، ظهر الجمعة، من قبل أفراد قوات اللواء 22 ميكا في عصيفرة».
وعلى صعيد ميداني متصل، أعلن الجيش الوطني، مساء الخميس، مقتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بينهم قيادات ميدانية في مديرية نهم (شرق صنعاء) إثر استهدافهم بقصف مدفعي لقوات لجيش أثناء اجتماع لهم. وقال عبر موقعه الإلكتروني الرسمي «سبتمبر.نت»، إن «مدفعية الجيش استهدفت اجتماعا لعدد من قيادات الميليشيا الحوثية في جبهة نهم، مما أدى إلى تدمير مقر الاجتماع ومصرع وجرح كل من كان بداخله، بالتزامن مع قصف مدفعية الجيش تعزيزات للميليشيا الحوثية في الجبهة، مما أسفر عن تدمير عدد من العربات القتالية التابعة لها، ومصرع من كان على متنها».
وأشار الموقع إلى «مقتل وجُرح عدد من عناصر الميليشيات في مواجهات بمواقع متفرقة مع الجيش في الجبهة ذاتها، فيما تواصل مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهداف مواقع وتجمعات الميليشيا المتمردة في الجبهة، وتكبدها خسائر كبيرة في العدد والعدة».
وعلى وقع المعارك التي تخوضها قوات الجيش الوطني في البيضاء، بإسناد من المقاومة الشعبية وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، تمكنت قوات الجيش، الجمعة، من تحرير مواقع استراتيجية في جبهة قانية، وذلك عقب هجمات شنتها قوات الجيش على مواقع تمركز الميليشيات الحوثية التي تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، وفق ما أكده موقع الجيش الذي نقل قائد اللواء 117 مشاة العميد أحمد النقح، قوله إن «قوات الجيش مسنودة برجال القبائل تخوض مواجهات مستمرة وسط انهيارات كبير في صفوف الميليشيا المتمردة».
وأكد العميد النقح أن «الميليشيا تكبدت خلال الأيام الماضية خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران أبطال الجيش وغارات دقيقة لطيران تحالف دعم الشرعية التي استهدفت مواقع وتعزيزات الانقلابيين في جبال اليسبل ومسعودة الاستراتيجية». مشيرا إلى أن «المعنويات العالية التي يتمتع بها الجيش وعزمهم الكبير تؤكد بأنهم ماضون نحو تحرير محافظة البيضاء وكل تراب اليمن من ميليشيا الحوثي المتمردة».
وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية في منطقة العود بالضالع، إن «الميليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيام الماضية على إجبار أهالي عزل القَرن والمَعزوب والقرى المحيطة من بيت الشرجي جنوبي منطقة العود في قعطبة على النزوح القسري من منازلهم تحت تهديد السلاح وحولتها إلى ثكنات عسكرية». مضيفة، بحسب ما نقل عنه المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري، أن «الميليشيات الحوثية تتصرف بشكل هستيري ضد الأهالي وذلك بدفعهم بالقوة على مغادرة منازلهم».
وذكرت المصادر أن «من يرفض من المواطنين مغادرة منزله تقوم الميليشيات بتهديده بنسف المنزل مع توجيه تهمة العمالة لما تسميه بـ(العدوان والدواعش)، مما دفع أغلبية أهالي القرى المذكورة إلى النزوح قسراً دونما وجهة وسط ظروف إنسانية صعبة باتوا يفتقدون فيها للمأوى والغذاء، وأن الميليشيات الحوثية أقدمت على هذا التصرف بعد العملية العسكرية الأخيرة التي قامت بها القوات الجنوبية والمشتركة في قطاع هِجار - باب غلق معلنة بذلك اتهام المواطنين على أنهم يقومون بإرسال المعلومات للقوات الجنوبية وكذا إحداثيات لمقاتلات التحالف وحملتهم مسؤولية خسائرها السابقة».
كما تحدثت مصادر أخرى في مديرية الحشاء، أن «الميليشيات الحوثية قامت بشن حملات اختطافات واسعة في الأيام الماضية تزامنت مع عمليات التهجير بحق المواطنين جنوبي منطقة العود، بما فيهم اختطاف شخص يدعى أحمد الحاج الحيقي من وسط مدينة إب واقتادته إلى جهة مجهولة؛ حيث المذكور من أهالي عزلة المرضامة بلاد الحيقي التابعة لمديرية الحشاء بالضالع، كما اختطفت شخص يدعى سمير الصلاحي من بلاد الأحذوف». وتابعت «أقدم مسلحون على متن آليات عسكرية تحمل شعار ميليشيا الحوثي يوم الاثنين الماضي على اقتحام قرية المرضامة، وأطلقت النار في الهواء وأقدمت بعدها على اختطاف شخص يدعى محمد علي حمادي الحالمي وآخر يدعى حسن علي صالح البدوي» وأن «أهالي المختطفين لا يعرفون ماهية التهم الموجهة لذويهم ولا مكان احتجازهم حتى الآن».
ويعيش أهالي المناطق التي ما زالت تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية في أوضاع إنسانية مأساوية؛ حيث تمارس هذه الميليشيات، بحسب المركز الإعلامي لمحور الضالع، أنواع الجرائم والانتهاكات منذ قدومها واجتياحها مناطقهم.
العين الإخبارية: كارثة "صافر".. الحوثي يمارس" الابتزاز" للحصول على امتيازات
تواصل مليشيا الحوثي، سياسة المراوغة واستخدام ملف ناقلة النفط العائمة "صافر" في ابتزاز الحكومة اليمنية الشرعية والمجتمع الدولي، للحصول على "امتيازات" جانبية، وفقا لمصادر أممية.
وتراجع الحوثيون عن إعلانهم بالسماح لمفتشي الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة المهددة بالانفجار قبالة ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر وتقييم وضعها، وطالبوا بتدخل "طرف دولي ثالث" غير مشارك في الحرب.
واتهمت مليشيا الحوثي، اليومين الماضيين، الأمم المتحدة "بمخالفة ما تم الاتفاق عليه بخصوص الصهريج صافر"، وفق ما جاء على لسان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، الذي حمّل مكتب المبعوث الأممي مارتن جريفيث مسؤولية أي مراوغة، وقال إن جماعته زوّدت المبعوث الأممي "بالملاحظات خطيا".
وأدت الحرب المستمرة في اليمن منذ انقلاب مليشيا الحوثي نهاية سبتمبر /أيلول 2014 ، إلى احتجاز كميات من النفط الخام تقدر بنحو 1.2 مليون برميل في ميناء رأس عيسى لتصدير النفط في محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي البلاد، والذي يخضع لسيطرة الجماعة الموالية لإيران.
وبات خزان صافر قنبلة موقوتة تهدد بكارثة بيئية في البحر الأحمر، كون الباخرة منتهية الصلاحية مر على إنشائها حوالي 40 عاماً وقد أصبحت متهالكة وجسمها يتعرض للتآكل. وحسب مسؤولين حكوميين وخبراء، فإن الخزان مهدد بحدوث تسرّب، خاصة خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، حيث تشتد درجة الحرارة وترتفع الرطوبة.
أهداف الحوثي
وأوضح مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، لـ"العين الإخبارية"، أن التصعيد الحوثي الأخير ضد الأمم المتحدة في موضوع الناقلة صافر، والمطالبة بطرف ثالث، يهدف للحصول على " إمتيازات"، في موضوع آخر يتعلق بأزمة سفن النفط وآلية استيراد المشتقات.
وأكد المصدر، أن التصعيد الحوثي جاء لأغراض لا علاقة لها بالناقلة، وأنه يتم استخدام ناقلة "صافر" ورقة للضغط على المبعوث الأممي و الحكومة في ملف آخر بشأن آلية استيراد المشتقات النفطية.
وأشار المصدر، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن موضوع الناقلة صافر حسم بإرادة دولية، وأن الأمم المتحدة بانتظار استخراج التأشيرات للفريق الذي سيفحص خزان صافر .
وانقلب الحوثيون على اتفاق تم مع الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة، بخصوص توجيه رسوم الجمارك والضرائب على واردات المشتقات النفطية التي تصل إلى موانئ الحديدة، إلى حساب خاص بإشراف مكتب المبعوث الأممي، على أن يتم استخدام المبالغ لصرف رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الانقلابيين.
واتهمت الحكومة اليمنية الشرعية، أواخر مايو الماضي، المليشيا الانقلابية بنهب 35 مليار يمني من البنك المركزي في الحديدة والمخصصة لصرف مرتبات موظفي الدولة، واعتبرت ذلك مخالفة صارخة للتفاهمات التي تم الاتفاق عليها مع مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وعلقت الحكومة الآلية الخاصة باستيراد المشتقات النفطية في مناطق الحوثيين منذ نهاية مايو الماضي وقررت منع دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، بعد نهب الحوثيين المبالغ الموجودة في الحساب المشترك.
وقال مسؤول في المجلس الاقتصادي الأعلى التابع للحكومة لـ"العين الإخبارية، إن الميليشيا الحوثية تستخدم خزان صافر، كورقة للضغط على الحكومة ومكتب المبعوث الأممي، والهدف هو إلغاء معايير الفحص الفني على سفن الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرتها والاستمرار في استقبال شحنات النفط الإيراني.
ودعت الحكومة اليمنية، أمس الجمعة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار تلاعب "ميليشيا الحوثي " بملف خزان "صافر"، الذي يهدد بكارثة في البحر الأحمر.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدة على موقع"تويتر"، إن :"مليشيات الحوثي تتخذ الملف أداة للابتزاز والمساومة، حيث تقف حجر عثرة أمام معالجات حقيقية تنهي مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة، وما تمثله من تهديد بيئي كارثي على اليمن والإقليم والعالم".
وأضاف الإرياني أن "تراجع المليشيا الحوثية عن تعهداتها بخصوص خزان صافر العائم، هو تأكيد على مراوغة الحوثي بإعلانه الموافقة على معاينة وتقييم فريق فني تابع للأمم المتحدة لناقلة النفط صافر قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة المخاطر المترتبة على تسرب أو انفجار الناقلة"
وأكد المسؤول الدولي، أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبين باتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار تلاعب مليشيا الحوثي بالملف واتخاذه اداة للابتزاز والمساومة، ووقوفها حجر عثرة امام معالجات حقيقية تنهي مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة وما تمثله من تهديد بيئي كارثي على اليمن والإقليم والعالم".