تقارير ترصد المُخطّط التركي الجديد حول عمليات التوطين في عفرين السورية

الخميس 30/يوليو/2020 - 02:06 م
طباعة تقارير ترصد المُخطّط علي رجب
 

واصل الاحتلال التركي  وميليشياته جرائمهم  بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي يستهدف جميع المدنيين بما فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات والفدى المالية على المدنيين رغم الحصار المفروض عليهم من جانب الاحتلال التركي عبر منع تصدير مزروعاتهم إلى عن طريقها من جهة، والغلاء الفاحش الذي أهلك المدنيين من جهةٍ أُخرى.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أهالي قرية “باصلة” التابعة لناحية “شيراوا” في ريف عفرين شمال غرب حلب، شكلوا وفدا من عدة أشخاص وتجهوا إلى مقر “والي عفرين” الذي عينته القوات التركية، لمطالبته بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم في قرية “باصلة” الخالية كلياً من المدنيين، والتي يسيطر عليها فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا، بعد أن قام بنهب منازل المواطنين بشكل كامل، إلا أن الوالي التركي رفض لقاء وفد الأهالي.

كما ذكرت  شبكة "نشطاء عفرينAAN " افتعال ميليشيات اردوغان الإرهابية الحرائق في المناطق الحرجية وأشجار الزيتون ليتمكنوا من بيع حطبها بكل سهولة، إضافةً إلى قطعها الأشجار. وذلك ضمن إطار السياسة الممنهجة للقضاء على الغطاء النباتي في عفرين بإشراف مباشر من الاحتلال التركي.

ونشرت معلومات موثوقة من مصادر شبكة نشطاء_عفرينAAN مُرفقة بالصوّر حول أهداف الاحتلال التركي الإبقاء على عملية التغيير الديمغرافي في عفرين في حال حصول حل يضمن للأهالي العودة لمدينتهم وخروج الاحتلال منها وذلك عبر منح هؤلاء المستوطنين الأراضي التي كانت سابقاً بيد النظام السوري والتي كانت تُسمى بـ "أراضي الدولة" عبر قطع الأشجار الحراجية والأشجار الأخرى لإنشاء بيوت سكنية لهم فيها، إضافةً إلى الاستيلاء على بعض أراضي المُهجّرين الكًرد للهدف ذاته.

ورصد شبكة عفرين  وقوع جرائم قتل وتعذيب و 44 حالة خطف لمواطنين عزل بينهم 4 نساء وطفل، و حرق نحو 9000 شجرة من أشجار الزيتون  في 45 موقع، ونهب مواقع اثار عفرين.

وقامت  الاستخبارات التركية وبرفقة الشرطة المدنية بمداهمة منزل المواطنة سيفين في حي الأشرفية بمركز مدينة عفرين واختطفت والدتها "ملك" وهي أرملة، وشقيقها الأصغر "محمد" البالغ من العمر15عاماً، واعتدت عليهما بشكل وحشي بالضرب وتوجيه السباب والشتائم.

ومن حالات تعذيب المواطنين والاعتداء عليهم بالضرب من قبل ميليشيات أردوغان الارهابية، حيث عرض أحد العناصر المسلحة لأكثر من مرة على المواطن "عبد القديم بن جلال إبراهيم" البالغ من العمر 50 عاماً الملقب قديم ( يعمل خياط ) من أهالي قرية "موسانكه" التابعة لمركز مدينة عفرين، كمية من الخيوط التي بحوزته بشكل مجاني، لكنه تردد بالذهاب إلى منزله كثيراً لمشاهدة الخيوط و بعد الإلحاح قام بتاريخ 15-7-2020 بالذهاب وبعد دخوله المنزل تعرض إلى الضرب بعدة لكمات وضربه بالآلة الحادة ( السكين ) لكنه تمكن من الفرار للخارج والتوجه نحو المشفى لتلقي العلاج ، و قام بتقديم شكوى لدى الشرطة المدنية بحق المعتدي الذي قبض عليه ليلاً و لا تزال القضية سارية باعتباره طريح الفراش حتى الآن .

وفي وقت سابق أصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

 

واضافت المنظامات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".

 

 

شارك