اس 400 الروسية تضع تركيا تحت القبضة الأمريكية
الجمعة 31/يوليو/2020 - 12:04 م
طباعة
علي رجب
بين موافقة مجلس النواب الأمريكي، على تشريع يجبر الرئيس دونالد ترامب، على فرض عقوبات على تركيا، ومغازلة حكومة رجب طيب أردوغان لإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب من أجل عدم فرض عقوبات أمريكية، تشكل منظمومة "إس -400" الروسية "الدبة" التي قتلت صاحبها .
قال وزير الخارجية، الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة مستمرة في تقييم كيف سترد على شراء تركيا لمنظومة إس-400 الدفاعية الروسية.
وأضاف بومبيو، أثناء جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الخميس 30 يوليو 2020، ردا على أسئلة السناتور بوب منينديز، كبير الديمقراطيين باللجنة: "ما زلنا نقيم كيف نطبق عقوبات من أجل تحقيق هدفنا النهائي".
أعضاء في مجلس النواب الأمريكي، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قد قدموا مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على تركيا، بسبب شرائها منظومة صواريخ إس 400 الروسية.
كما حرّك مشروعون أمريكيون، قبل أسابيع، ملف تركيا ومقاتلة الشبح "إف- 35"، الذي غاب عن الاهتمام في الشهور الأخيرة، ساعين إلى طرد أنقرة من آخر صلة لها بهذه المقاتلة التي تعد الأغلى في العالم.
وفي المقابل، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مؤخرا، على قرار قد يضيّق الخناق على تركيا، من خلال تجميد أصول أنقرة في الولايات المتحدة، فضلا عن فرض قيود على التأشيرات والقروض.
وفي رسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، طالب أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون على حد سواء، بالإسراع في إخراج تركيا من برنامج تصنيع المقاتلة التي يبلغ ثمن بعضها 100 مليون دولار.
واستجابت إدارة الرئيس الأمركي بالسابق لنداءات أعضاء الحكومة، وبدأت بالفعل في معاقبة تركيا، وفقا لقانون "خصوم أمركا"، الذي يستهدف معاقبة الدول التي تشتري معدات من روسيا.
من جهته، أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن رفضه للقرار، مؤكدًا أن لغة التهديد لا تناسب الحلفاء أبدًا، وفي استمالة النظام الأمريكي، قال أكار "من المؤكد أن تركيا وأمريكا ستصلان إلى حل لخلافاتهما".
وخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم رداً علي سحب صفقة مقاتلات "إف – 35" الأمريكية من تركيا بسبب شرائها منظومة الصواريخ الروسية "إس – 400"، أوضح أنه رغم توتر العلاقات، فإن هذا لا يمنع أن البلدين تغلبا على كثير من الأزمات منها جائحة "كوفيد 19".
وسبق أن استبعدت الولايات المتحدة الأمريكية، تركيا، من قائمة الدول المشتركة في برنامج مقاتلات "إف – 35" رسميًا، بسبب شراء أنقرة للصواريخ الروسية "إس – 400"، كما رفعت الإدارة الأمريكية اسم تركيا من الموقع الرسمي للدول المشتركة في برنامج المقاتلات.
هل تقود "اس-400" الروسية، تركيا الى عقوبات أمريكية ضد اقتصادها المتهالك ، والذي يعاني بسبب سياسات أردوغان في منطقة الشرق الأوسط؟ وهل تكتب الصورايخ الروسية نهاية أردوغان في الساحة السياسية التركية والدولية؟