أنقرة.. شعبية أردوغان للخلف دُر
الثلاثاء 04/أغسطس/2020 - 01:07 م
طباعة
أميرة الشريف
في ظل السياسات المتخبطة التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع توالي الخسائر الاقتصادية والتي تنعكس علي حياة الشعب التركي، بدأت شعبية أردوغان تسقط في أعين الأتراك، حيث أعلن "مركز أوراسيا لأبحاث الرأي العام"، أن شعبية أردوغان تراجعت في بلاده.
وأشار المركز في استطلاع رأي أجراه في تركيا إلي أن "سياسات أردوغان خلال السنوات الأخيرة دفعت الكثير من المواطنين للتراجع عن دعمه".
ووفق صحيفة "جمهوريت" التركية، فإن استطلاع الرأي أظهر أن 48.6 بالمائة لن يصوتوا لصالح أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما قال 38.9 في المائة إنهم سيصوتون له.
و في أواخر مايو الماضي، أظهر استطلاع لـ"مركز أوراسيا لأبحاث الرأي العام"، أن 46.9 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع لن يصوتوا لأردوغان إذا ترشح لولاية ثانية، بينما قال 39.2 بالمائة أنهم سيصوتون.
وفيما يتعلق بـ"الأداء العام" لأردوغان كرئيس، قال 40.2 بالمائة إنه لم ينجح، وقال 30.9 بالمائة إنه لم يكن ناجحا أو فاشلا، فيما اعتقد 28.9 بالمائة أنه كان ناجحا.
وعن الأداء العام لـحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له أردوغان، قال 41.9 بالمائة من المصوتين إنه كان فاشلا، بينما وجد 30.3 بالمائة أنه كان ناجحا، واعتبر 27.8 بالمائة أنه لم يكن ناجحا أو فاشلا.
وشدد من شملهم الاستطلاع، على أن المخاوف الاقتصادية والبطالة من أكبر المشكلات التي تواجه تركيا حاليا.
كما اعتبر 99.7 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع، أن قرار الرئيس التركي الأخير بتغيير وضع آيا صوفيا وتحويل المتحف إلى مسجد "لن يكون له تأثير على عملية التصويت".
وبشأن أي الأحزاب التي قد يصوت لها المشاركون في حال أجريت انتخابات اليوم، قال 35 بالمائة إنهم سيصوتون لحزب العدالة والتنمية، بينما قال 28.4 بالمئة انهم سيصوتون لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، فيما قال 12.4 بالمئة إنهم سيصوتون لمصلحة حزب "الخير"، وهو حزب ليبرالي وسطي قومي.
أما 11.7 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، فقالوا إنهم سيصوتون لصالح حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، و7.4 بالمئة سيصوتون لصالح حزب الحركة القومية اليميني المتحالف مع حزب العدالة والتنمية.
وسيصوت ما مجموعه 2.3 و2.2 بالمائة على التوالي لصالح حزب المستقبل الذي شكله رئيس الوزراء السابق أحمد داودأوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم "ديفا" الذي أسسه نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.
وفي أول يوليو الجاري، أجرت مؤسسة "متروبول" للأبحاث، والتي تتخذ من أنقرة مقرا لها، ونشر موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية نتائجه، حول استطلاع رأي بخصوص شعبية أردوغان فقد كشف عن أن حزب الشعب الجمهوري، الذي يعتبر أكبر أحزاب المعارضة، قد قلّص الفارق في أصوات الناخبين مع العدالة والتنمية، إلى ست نقاط.
وحصل الشعب الجمهوري على نسبة 24 في المئة من أصوات الناخبين المتوقعين بأي انتخابات برلمانية مقبلة، في حين كانت نسبة العدالة والتنمية 30 في المئة.
وفي استطلاع مماثل أجرته ذات المؤسسة في مايو الماضي، أظهرت النتائج قبولا جيدا لحزبي المعارضة، "المستقبل" الذي أسسه رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داوود أوغلو، و"الديمقراطية والتقدم" الذي شكله وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، إذ كسبا أصواتا كانت تذهب في السابق للعدالة والتنمية.
ورغم ترجيح فريق من المراقبين لفرضية الانتخابات المبكرة، يذهب معسكر آخر من الخبراء لاستبعاد حدوث ذلك وخصوصا في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في تركيا، والذي أصاب أكثر من 205 آلاف شخص، وتسبب بوفاة ما يزيد على 5 آلاف، وفق إحصائيات بيانات جامعة جونز هوبكنز.