بإعلانها مدينة منكوبة.. انتفاضة دعم دولية وعربية لمواجهة خسائر انفجار بيروت

الأربعاء 05/أغسطس/2020 - 10:53 ص
طباعة بإعلانها مدينة منكوبة.. أميرة الشريف
 
في حادث مأساوي وقع أمس في العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن خسائر بشرية ومادية بالجملة، أعربت دول عربية وغربية عن تضامنها المطلق مع لبنان لمواجهة الانفجار، وخلف خسائر مادية وبشرية مهمة.
وأعلن محافظ بيروت، مروان عبود، اليوم ، أن الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي وقع أمس بمرفأ العاصمة تبلغ مليارات الدولارات.
ونقلت عنه "إل بي سي" قوله " حجم الأضرار يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار وربما أكثر"، مضيفا أن "المئات من أهالي بيروت أصبحوا من دون سكن"، وتابع عبود، "خسرنا 10 عناصر من فوج إطفاء بيروت".
كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني، أن الانفجار خلّف 100 قتيل على الأقل، ولا يزال المزيد من الضحايا تحت الأنقاض، فيما يعقد مجلس الوزراء اللبناني، اليوم، جلسة استثنائية لبحث تداعيات الانفجار.
الصليب الأحمر اللبناني قال إن الانفجار الضخم في مرفأ بيروت ألحق أضراراً كبرى بالأحياء المجاورة في المدينة، كما أسفر عن إصابة أكثر من 4 آلاف بجروح.
وذكر الصليب الأحمر في بيان: "حتى الآن أصيب أكثر من 4 آلاف شخص وقُتل أكثر من 100 شخص" مشيراً إلى أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.
إلي ذلك، أوصى مجلس الدفاع الأعلى اللبناني بإعلان بيروت مدينة منكوبة، كما أعلن حالة طوارئ لمدة أسبوعين في العاصمة وسلّم مهام الأمن إلى السلطات العسكرية.
وعبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن كامل تضامنها مع الشعب اللباني في هذه الظروف الصعبة.
وذكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  في تغريدة له على تويتر:"تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة.. اللهم ارحم من انتقلوا إليك.. اللهم الطف بأهلها.. اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان".
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على حسابه في تويتر "نقف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه الظروف الصعبة ونؤكد تضامننا معه.. ونسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ويلطف بهم وأن يرحم موتاهم ويشفي جرحاهم.. اللهم احفظ لبنان وشعبه من كل مكروه".
وقالت وزارة الخارجية السعودية أنها "تتابع ببالغ القلق والاهتمام تداعيات الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت"، مؤكدة "وقوفها وتضامنها مع الشعب اللبناني الشقيق".
وقدم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عبر تويتر "خالص التعازي والمواساة لأشقائنا في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث الانفجار الأليم الذي وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت، داعيا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان".
وفي الكويت، أمر نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بإرسال "مساعدات طبية عاجلة إلى الأشقاء في الجمهورية اللبنانية لمواجهة آثار الانفجار الضخم الذي تعرض له مرفأ بيروت". 
كما أبدت وزارة خارجية مملكة البحرين "بالغ الأسى والأسف للانفجار المروع، مؤكدة "تضامن البحرين مع الشعب اللبناني الشقيق في هذا المصاب الجلل، معربة عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا وإلى الحكومة اللبنانية، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، داعين الله تعالى أن يحفظ لبنان وشعبه العزيز من كل شر ومكروه".
وأعرب رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عن تضامن بلاده مع لبنان في محنته الحالية، وقال "نعرب عن تضامن العراق حكومة وشعبا مع شعب وحكومة لبنان، على خلفية الانفجار الذي  شهدته العاصمة اللبنانية بيروت".
وأضاف: "ونؤكد استعداد العراق للوقوف الى جانب الشعب اللبناني في محنته الحالية، سائلين المولى العلي القدير أن يمنّ بالشفاء العاجل على جرحى الحادث الأليم، وأن يلهم ذوي الضحايا الصبر والسلوان، وأن يتمكن الشعب اللبناني من تجاوز المحنة التي ألمّت به".
من جهته، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن خالص تعازيه للبنان واللبنانيين إثر سقوط ضحايا ومصابين جراء التفجيرات المروعة، مُتمنياً سرعة الشفاء للجرحى والمصابين. 
وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة على أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمُتسببين فيها.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "الوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه اللحظات العصيبة".
وعلق البيت الأبيض عن الحادث، حيث قالت المتحدثة باسمه، كايلي مكناني، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتابع عن كثب الانفجار.
وأضافت أنه تم إطلاع ترامب على حادث بيروت، مبينة "نصلي من أجل سلامة اللبنانيين، وتراقب الوضع عن كثب".
وفي بريطانيا، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن "الصور ومقاطع الفيديو من بيروت الليلة صادمة... كل أفكاري وصلواتي مع أولئك المحاصرين في هذا الحادث الرهيب".
وتابع "المملكة المتحدة على استعداد لتقديم الدعم بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك للرعايا البريطانيين المتضررين".
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر هو الآخر عن "تضامني الأخوي مع اللبنانيين بعد الانفجار الذي تسبب بعدد كبير من الضحايا في بيروت وخلّف أضرار جسيمة. إن فرنسا تقف إلى جانب لبنان دائما. هناك مساعدات وإسعافات فرنسية يتمّ الآن نقلها إلى لبنان".
وأفادت معلومات أولية بأن الانفجار الذي هزّ بيروت وقع في مخزن لسلاح حزب الله بمرفأ بيروت.
من جهته، رجّح المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم أن يكون الانفجار الضخم ناجماً عن مواد "مصادرة وشديدة الانفجار".
وطرح وزير الصحة اللبناني سيناريو بأن الانفجار سبب مفرقعات، واللبنانيون مشهور عنهم استخدام المفرقعات بلا قيود في أبسط الاحتفالات من الاحتفال بالثانوية العامة إلى حفلات الزفاف.

شارك