قتل وخطف ونهب.. يوليو شهر انتهاكات تركيا في شمال سوريا
واصل الاحتلال التركي وميليشياته
جرائمهم بحق أهالي عفرين من قتلٍ واختطافٍ وتعذيبٍ، الذي يستهدف جميع المدنيين بما
فيهم النساء والمسنين وبأبشع الطرق، إلى جانب فرض الإتاوات والفدى المالية على المدنيين.
وكشف التقرير الصادر عن
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا عن شهر يوليو 2020 تزايد معدلات العنف والجريمة
وحوادث الاقتتال بين الفصائل، وحدوث المزيد من الانفجارات ضمن مناطق تسيطر عليها القوات
التركية شمال سوريا.
كما أوضح تقرير مركز توثيق الانتهاكات أن الهجوم التركي على المناطق التي كانت
تصنف “مستقرة، آمنة” شرق الفرات، واحتلال مدينتي رأسن العين \ سري كاني، وتل أبيض
\ كري سبي وما نتج عنه من مآسي إنسانية بنزوح 375 ألف من سكانها، إضافة لانتهاكات حقوق
الإنسان وجرائم التعذيب والاعتقالات والإعدامات الميدانية والاستيلاء على العقارات
والملكيات والقصف العشوائي واستخدام أسلحة محرمة دوليا إضافة إلى تنفيذ عمليات إعدام
ميدانية، واستهداف الطواقم الطبية والصحفيين ساهم في تفاقم الأوضاع ودخول المنطقة برمتها
في فوضى وتوجه الأمور نحو الفلتان الأمني، وعودة التفجيرات، وحوادث الاغتيال.
ورصد تقرير مركز توثيق
الانتهاكات أن انتهاكات القوات التركية والميليشيات السورية التي تدعمها تواصل ارتكاب
أدت إلى مقتل وإصابة 7145 شخصا / القتلى 2130 شخص.
ولفت التقرير الصادر عن
مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أنعدد
المعتقلين في سجون الاحتلال التركي وصل إلى
6660 شخص منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 4000 منهم، فيما مازال
مصير البقية مجهولا.
وأوضح تقرير مركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا ان أبرز جرائم الاحتلال التركي وميليشياته في سوريا، خلال
شهر يوليو، مقتل 25 شخص مدني (مواطن، مستوطن) بينهم 4 أطفال، وقتل منهم نتيجة التعذيب
1 شخص.
كما رصد الانفلات الامني
داخل مناطق الاحتلال التركي، لافتا إن شهر يوليو شهد 11 واقعة انفجار وتفجير بألغام ومفخخات، و توثيق 5
حالة اقتتال داخلي بين الفصائل المسلحة داخل المدن.
وذكر التقرير أنه ميليشيا
أردوغان واصلت حملات الاعتقلات وبلغت 35 شخص تضمنت تعرض 9 أشخاص للتعذيب، لافتا إلى أن 12 حالة اختطاف على يد الميليشيات والجماعات الارهابية طالبت بفدية للافراج
عن المخطفين.
وبلغ عدد الشهداء المدنيين
بفعل الهجوم التركي وصل إلى 602 مدنيا، بينهم 64 طفلا، و 54 امرأة، وعدد الجرحى
3144 بينهم 179 طفلا، و181 امرأة. قتل تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال السيئة
42 شخص.
وبلغ عدد المدارس المدمرة
بفعل القصف التركي، وقصف الجماعات المسلحة الموالية لها بلغ 21 مدرسة، وتعطلت 810 مدرسة،
فيما حرم 86 ألف طالب\وطالبة من التعليم.
كما بلغ عدد المشافي، والنقاط
الطبية المدمرة، والتي تعرضت للقصف بلغ 23 نقطة طبية، وتم إصابة 7 أشخاص العاملين في
المجال الطبي؛ وقتل 5 منهم 3 أعدموا ميدانيا من قبل فصائل الجيش الوطني.
وأوضح التقرير أن الهجوم
التركي تسبب في إصابة 198 شخص بإعاقات جسدية،
منهم 43 مدني، و 156 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما وأصيب 54 آخرين بإعاقات
جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي تل أبيض ورأس العين عقب الهجوم التركي، حيث
ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم “الإدارة الذاتية”. كما وأصيب 96 شخصا
بإعاقات نتيجة الألغام الغير متفجرة. وبين تلك الحالات هناك 35 طفلا، و32 امرأة.
أدت سياسات القوات التركية
والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية، وسط تغافل من المجتمع الدولي
الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما
يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي
السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في حق المواطنين السوريين.
وأصدرت سبع منظمات حقوقية
في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات
المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان
في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي
السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال
السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في
دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى
ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية
منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".
واضافت المنظمات الحقوقية
السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات
الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات
القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية
والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل
والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال
والنساء والشيوخ".