تقارير إعلامية تكشف خطة أردوغان للتسلل الي اليمن
الخميس 06/أغسطس/2020 - 10:12 ص
طباعة
روبير الفارس
كشفت تقارير اعلامية خطة خليفة الإرهاب أردوغان لمد ذراعه القذرة في اليمن بتمويل قطري وتنفيذ الإخوان الأمر الذي أكد أن ملامح المشروع التركي في اليمن باتت أكثر وضوحا مع نشاط تيار موال لقطر داخل الحكومة اليمنية يعمل على إفشال اتفاق الرياض والدفع باتجاه مواجهات داخل المعسكر المناوئ للحوثيين.
وذكرت صحيفة "العرب" الصادرة في لندن في تقرير لها عن ابعاد هذه الخطة حيث جاء في التقرير أن التدخل التركي في ليبيا فتح شهية الإخوان وأنقرة على السواء للبحث عن موطئ قدم في الملف اليمني على غرار التدخل في ليبيا الذي كانت مدينة مصراتة الليبية الساحلية التي يسيطر عليها الإخوان بوابته الأولى، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن نموذج مشابه في اليمن يرجّح خبراء أن يكون ميناء المخا الذي تحدث عنه القائد العسكري الإخواني في تعز عبده فرحان المخلافي في تسريبه الأخير.
وبحسب صحيفة "العرب" الصادرة في لندن حذر مراقبون سياسيون يمنيون من نجاح تيار قطر في الحكومة اليمنية الذي يشكل الإخوان عموده الفقري، من قطع شوط كبير في توسيع دائرة نفوذ الدوحة في أربع محافظات يمنية محررة على الأقل هي تعز وشبوة والمهرة ومأرب، عبر استخدام أدوات الشرعية لقفازات لهذا المشروع، إضافة إلى تحويل مسؤولين رسميين في الحكومة إلى وسائل لتشويه التحالف والتشكيك في أهدافه على وسائل الاعلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوى الاستقطاب القطرية – التركية – الإيرانية في اليمن تتجه لتكوين جبهة عريضة تضم الإخوان والحوثيين وتيار جنوبي موال لإيران بقيادة باعوم وبعض قيادات حزب المؤتمر الخاضعة للجماعة الحوثية، إضافة إلى عدد من القيادات في الحكومة اليمنية التي تتسم مواقفها بالانتهازية السياسية مثل وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل المستقيل صالح الجبواني ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، إلى جانب عدد من المستشارين الذين جاهروا في الآونة الأخيرة بمواقفهم المعادية للتحالف العربي والداعية للتقارب مع الحوثيين.
وقالت الصحيفة إن "النشاط القطري في اليمن تحوّل وفقا لمراقبين إلى قنطرة لعبور التدخل التركي إلى داخل اليمن على خلفية اتفاق غير معلن لتمكين أذرع إيران من شمال اليمن ودعم الطموحات التركية من خلال جماعة الإخوان المسلمين في الشرعية اليمنية للسيطرة على المحافظات الجنوبية".
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية لم تسمها القول إن "أنقرة نجحت مؤخرا في توظيف شخصيات سياسية يمنية من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وأخرى مرتهنة لدائرة المصالح الإخوانية والقطرية، كقفازات لتدخلها في المشهد اليمني".
وأوضحت الصحيفة أن "من أبرز تلك الشخصيات السياسي والشيخ القبلي ورجل الأعمال حميد الأحمر، والناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والقيادي الإخواني وعضو مجلس شورى حزب الإصلاح، صلاح باتيس الذي أنشأ مؤسسة تحت اسم "وقف أويس القرني لليمن" في تركيا، يعتقد أنها باتت غطاء لتبييض أموال الإخوان وايصال الدعم المالي التركي للجماعة في اليمن.
وأضافت الصحيفة: "إلى جانب القيادات العقائدية في الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين التي يتكئ عليها المشروع التركي في حلمه للعب دور مفترض في الملف اليمني، لعبت الأموال القطرية ودائرة المصالح والاستقطابات دورا في تجنيد عدد من السياسيين اليمنيين لخدمة هذا المشروع، كما هو الحال مع وزير النقل المستقيل صالح الجبواني الذي أثارت زيارته لتركيا جدلا واسعا بعد توقيعه اتفاقا مع الحكومة التركية في مجال النقل البحري وإدارة الموانئ والمطارات".
وتابعت الصحيفة: "ومن هذا التيار السياسي وعضو مجلس الشورى اليمني علي البجيري الذي ظهر في الكثير من مقاطع الفيديو وهو يناشد تركيا للتدخل في اليمن، كما كشف في أحد تلك المقاطع عن لقاءات عقدها سياسيون وأكاديميون يمنيون في تركيا طالبوا فيها أنقرة بالتدخل في اليمن".
ولفتت الصحيفة إلى أن العشرات من الإعلاميين والناشطين المعروفين بانتمائهم لحزب الإصلاح في اليمن شاركوا بحملات إعلامية ممنهجة للمطالبة بدور تركي في اليمن على غرار ليبيا، ولم تقتصر المطالبات بتدخل تركي في اليمن على عناصر الإخوان اليمنيين، حيث شاركت قيادات إخوانية عربية في حملة التبشير بتدخل من هذا النوع ومن هؤلاء الإخواني الكويتي ناصر الدويلة.
وأكدت الصحيفة أن التدخل التركي في ليبيا فتح شهية الإخوان وأنقرة على السواء للبحث عن موطئ قدم في الملف اليمني على غرار التدخل في ليبيا الذي كانت مدينة مصراتة الليبية الساحلية التي يسيطر عليها الإخوان بوابته الأولى، ومن هنا بدأت رحلة البحث عن نموذج مشابه في اليمن يرجّح خبراء أن يكون ميناء المخا الذي تحدث عنه القائد العسكري الإخواني في تعز عبده فرحان المخلافي في تسريبه الأخير.