لتنفيذ طلبات أردوغان.. السراج يرفض وقف إطلاق النار إلا بشرط

الخميس 06/أغسطس/2020 - 11:43 ص
طباعة لتنفيذ طلبات أردوغان.. أميرة الشريف
 
رفض رئيس حكومة الوفاق المتحالف مع تركيا فايز السراج، وقف النار في ليبيا إلا بتنفيذ شرط إخلاء قوات الجيش الوطني الليبي مواقعها التي اعتبرها مصدر تهديد لقواته المتحالفة مع تركيا.
وجاءت تصريحات السراج خلال لقائه وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويرينا في طرابلس.
ويسعى الرئيس التركي رجب أردوغان إلي تحقيق أحلام واهية باستعادة أمجاد أجداده العثمانيين، للسيطرة على المنطقة عبر تثبيت حكم الإخوان في ليبيا، عن طريق دعم  ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة.
وأدان البيت الأبيض، وجود قوات أجنبية في ليبيا، مؤكداً أنه "لا رابح" في الحرب الأهلية المعقدة التي تشهدها البلاد.
وجاء في بيان لمستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين، أن "الولايات المتحدة قلقة للغاية إزاء تصعيد النزاع في ليبيا. نحن نعارض بشدّة تدخّل القوات الأجنبية، بما في ذلك استخدام المرتزقة ومقاتلين متعاقدين من قبل كل الأطراف".
وقال أوبراين، الذي استأنف عمله الثلاثاء بعد تعافيه من فيروس كورونا، إن صراع النفوذ الدولي في ليبيا الغنية بالنفط، والتي تتمتع بموقع استراتيجي، يطرح "تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية".
وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث مؤخّراً ملفّ ليبيا مع عدد من قادة الدول. وشدد على أنه "من الواضح أن لا رابح" في هذا النزاع.
وأشار مستشار ترمب إلى أن "الليبيين يمكن أن يربحوا فقط إن اتّحدوا لاستعادة سيادتهم وإعادة بناء بلد موحّد".
ودعا إلى احترام حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وإبرام وقف لإطلاق النار عبر محادثات تقودها الأمم المتحدة.
وقال أوبراين إن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من الصراع المتصاعد وتدخل القوى الأجنبية الذي يقوض المصالح الأمنية الجماعية للولايات المتحدة وحلفائها.
وأضاف أن واشنطن ملتزمة بلعب دور "نشط، لكنه محايد" للمساعدة في إيجاد حل يدعم السيادة الليبية ويحمي المصالح المشتركة للولايات المتحدة وحلفائها.
وترسل تركيا آلاف المرتزقة السوريين والضباط الأتراك، وأطنانا من العتاد العسكري لدعم قوات الوفاق.
والشهر الماضي، نشرت وزارة الدفاع الأميركية صوراً قالت إنّها أدلة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر نشر عتاد عسكري روسي في سرت.
وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.
وتعيش ليبيا وضعًا إنسانيًا سيئًا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال معمر القذافي في 2011، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا لرفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.

شارك