بعد قرار السيسي.. تجمع دول الساحل والصحراء قاعدة قوية لمواجهة الارهاب في ليبيا وافريقيا

الخميس 06/أغسطس/2020 - 04:12 م
طباعة بعد  قرار السيسي.. علي رجب
 

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار رقم 145 لسنة 2020 بشأن الموافقة على المعاهدة المنقحة لإنشاء تجمع دول الساحل والصحراء (س. ص) المعتمدة في أنجمينا بتشاد بتاريخ ١٦ فبراير ٢٠١٣.
ونشرت الجريدة في عددها الصادر اليوم الخميس، قرار رئيس الجمهورية رقم 517 لسنة 2017 بالموافقة على إعلان جمهورية مصر العربية بشأن البروتوكول المتعلق بالمسائل التي تخص معدات الطائرات الملحق باتفاقية الضمانات الدولية على المعدات المنقولة الموقعة في كيب تاون بتاريخ 16 نوفمبر 2001.
ويلعب تجمع دول الساحل والصحراء دورا قويا في صناعة القرار الأفريقي، ويعد من أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة أفريقيا بعد الاتحاد الإفريقى.
ويضم التجمع في عضويته 27 دولة تشمل، دول شمال أفريقيا عدا الجزائر، وتضم " مصر وليبيا والسودان تونس المغرب موريتانيا، وبعض دول شرق أفريقيا جيبوتى والصومال وجزر القمر وإرتريا، ودول الصحراء الأفريقية تشاد – بوركينا فاسو – أفريقيا الوسطى – مالى – النيجر، ودول غرب أفريقيا: السنغال - جامبيا - نيجيريا – توجو- بنين- ليبريا- كوت ديفوار- غينيا بيساو- غانا- سيراليون- غينيا كوناكرى- ساوتومى وبرنسيب، حيث يمتد فضاء الساحل والصحراء من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطى غربا".
واسس مصر المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء، في القاهرة، بناء على توصيات المؤتمر الذي حضره وزراء دفاع دول تجمع الساحل والصحراء.
ويتضمن المركز الذي أقامته القوات المسلحة المصرية في فترة زمنية قياسية على مساحة 16900 متر مربع، وتم تزويده بكافة التجهيزات السمعية والبصرية وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في القضايا محل الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التصدى للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وتستهدف مصر من التجمع تعزيز الأهداف الإستراتيجية الجديدة للدولة في التوجه والانفتاح على القارة الأفريقية عضوية مصر بالكوميسا التي تضم دول شرق وجنوب أفريقيا 20 دولة + عضوية مصر في تجمع الساحل والصحراء 27 دولة بما يضع في علاقات قوية مع القارة، والتعاون والتنسيق في إطار الإستراتيجية الشاملة، وهزيمة التنظيمات الإرهابية والتطرف وعناصر الجريمة المنظمة على هذا الاتجاه والذي يمثل اتجاها للتهديدات الرئيسية للأمن القوى الحصرى في ظل ظهور داعش في لبيبا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامى والتنظيمات المنشقة عنها مثل الجهاد والتوحيد وأنصار السنة والمرابطين وجماعة بوكو حرام.
وفي فبراير الماضي، استضافت القاهرة  فعاليات اجتماع رؤساء أركان حرب القوات المسلحة لدول تجمع الساحل الأفريقي الخمس (G5) وممثلي الدول الأوروبية المانحة، خلال الفترة من 9 إلى 11 فبراير الجاري.
ولفت بيان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة إلى أن القمة أتت بظلالها الإيجابية من خلال فوز مصر بعضوية مجلس السلم والأمن، ومناقشة عدد من القضايا ذات الأهمية الكبرى للقارة الأفريقية، على رأسها الأزمة الليبية، فضلاً عن مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لاستعداد القاهرة لاستضافة قمة لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب في دول الساحل. 
وأكد أن "القوات المسلحة تسير وتحقق استراتيجية الدولة المصرية في دورها الداعم لجميع القضايا الأفريقية".
وخلال الاجتماع، تم التباحث حول "الوضع الأمني في منطقة الساحل وسبل تعزيز التعاون العسكري والتنسيق المستمر في القضايا محل الاهتمام المشترك".
كما تم "عرض الرؤية المصرية لدعم قدرات دول الساحل الأفريقي الخمس، ومناقشة مقترح تدريب كوادر من تلك الدول بالقاهرة في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية بين الجانبين". وفق البيان.

وتأسس تجمع دول الساحل والصحراء 1998 في ليبيا بمشاركة 6 دول، وتوسعت عضويته بعد 8 سنوات، ليضم حتى الآن 23 دولة عربية وإفريقية.

 ويسعى تجمع دول الساحل والصحراء إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها: إقامة اتحاد اقتصادي شامل وفقاً لإستراتيجية تنفـذ من خلال مخطط تنموي متكامل مع مخططات التنمية الوطنية للدول الأعضاء وتشمل الاستثمار في الميادين الزراعية والصناعية والاجتماعية والثقافية وميادين الطاقة.

شارك