انفجار بيروت يكشف ارهاب حزب الله في ألمانيا
الجمعة 07/أغسطس/2020 - 01:54 م
طباعة
علي رجب
يبدو أن المؤشرات الاولية لانفجار مرفأ بيروت تشير الى مسؤولية حزب الله، والذل ليده سلطة على الميناء الاهم في لبنان، وكذلك تاريخ الحزب الارهابي مع " نيترات الأمونيوم" المادة المتفجرة التي أدت إلى مأساة بيروت.
الأستخبارات الألمانية كشفت خلال تحقيقاتها عن تورط حزب الله اللبناني، بتخزينه نيترات الأمونيوم في ألمانيا، وهو ما يشير الى علاقة " نيترات الأمونيوم" في مرفأ لبنان بحزب الله مما يضع المسؤولية الجنائية الأكبر على الحزب المتنفذ داخل الدولة اللبنانية.
وذكرت الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية) رداً على استفسار، أنه في إطار تحقيقات بشأن حزب الله في الماضي، تم الكشف عن تخزين لما يسمى بـ"الحزم الباردة" التي تحتوي من بين أمور أخرى على نيترات الأمونيوم، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت الهيئة، في بيان: "حزم التبريد المخزنة تم إخراجها من ألمانيا مجدداً عام 2016. لا توجد أي معلومات أو أدلة على أن هذا التخزين لحزم التبريد له علاقة بتخزينات (نيترات الأمونيوم) في مرفأ بيروت".
وكان "الحزب الديمقراطي الحر" في البرلمان المحلي لولاية بافاريا الألمانية، قد تواصل مع حكومة الولاية للاستفسار عن تقرير لقناة "12" الإسرائيلية التي ذكرت الربيع الماضي، دون ذكر مصادرها، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) أطلعت الاستخبارات الألمانية على تخزين "حزب الله" نيترات الأمونيوم في مستودعات بجنوب ألمانيا.
وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، مارتن هاجن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "لا ينبغي لبافاريا أن تصبح مستودع مواد متفجرة".
وطلب هاجن من حكومة الولاية في طلب إحاطة كتابي، الإجابة على ما إذا كانت السلطات على علم بمخازن لنيترات الأمونيوم في بافاريا، وما إذا كان تم العثور عليها، وحجم نيترات الأمونيوم التي تم تحريزها فيها.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في بافاريا: "لا تتوفر لدينا معلومات في هذا الإطار".
وفي ٣٠ أبريل الماضي، أعلنت الداخلية الألمانية حظر جميع أنشطة حزب الله في ألمانيا بشكل كامل، بعد ضغوط شديدة من الولايات المتحدة، ومن البرلمان الألماني نفسه الذي مرر في ديسمبر الماضي توصية غير ملزمة للحكومة، بحظر الحزب.
كذلك كشف تقرير استخباراتي عن تهديد حزب الله اللبناني للأمن القومي الألماني، موضحا ان حزب الله اللبناني اخترق المانيا ، عبر العشرات من عناصره الذين دخلوا البلاد كلاجئين، لافتة إلى أن الحزب اللبناني لا يزال يمثل تهديدا للأمن والنظام الديمقراطي رغم حظره.
التقرير الذي أصدرته هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، يفيد بأن "أفكار وأنشطة حزب الله اللبناني تهدد التفاهم والتعاون الدولي، وتعد خطرا على أمن ألمانيا، والنظام الديمقراطي".
و التقريرال استخباراتي أضاف أن "هيئة حماية الدستور تعرف حزب الله وتحركاته وأنشطته جيدا، فهو يريد تأسيس حكم ديني مشابه لذلك الذي يحكم إيران"، لاتا أن "حزب الله يملك شبكة واسعة من المنظمات والأتباع حول العالم"، مضيفا "هناك شبكة قوية في ألمانيا يقودها 1050 قياديا بالحزب".
واعتبر التقرير الاستخباراتي أن "وجود حزب الله ودعايته وأتباعه في الأراضي الألمانية، يعرض التعايش السلمي بين الألمان والأجانب للخطر".
وذكر التقرير أن "العشرات من قيادات وأتباع حزب الله دخلوا ألمانيا كلاجئين منذ 2015، وانضموا مباشرة لشبكة الحزب في البلاد"، وكشف أيضاً عن أن حزب الله "يستخدم الأراضي الألمانية كمكان لتوفير الدعم اللوجستي والمالي".