اغتيال قيادي بقوات سوريا الديمقراطية.. داعش في خدمة أردوغان
الجمعة 07/أغسطس/2020 - 02:09 م
طباعة
علي رجب
عاد الارهاب يطل برأسه في دير الزور السورية ويستهف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في خدمة لمخططات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، بما يؤكد علاقة تركيا بلجماعات الارهابية في المنطقة وعلى رأسها تنظيم "داعش".
وقد تبنى تنظيم داعش عملية اغتيال القيادي في قوات سوريا الديمقراطية قتل شعبان المعاط، قائد فوج البوكمال في قوات سوريا الديمقراطية، بمنطقة (حصية عنتر) على أطراف بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وقالت مصادر عسكرية في مجلس دير الزور العسكري، إن "مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية، استهدفوا المعاط في منطقة حصية عنتر على أطراف بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، ولم يعرف هوية المنفذين بعد، إذا ما كانوا ينتمون إلى خلايا تنظيم داعش أو تابعين لميليشيات إيرانية أو آخرين جندهم النظام السوري".
وتنشط حركات الاغتيالات في ريف ديرالزور الشرقي، ولم يعرف بعد هوية منفذ هذه الهجمات، حيث قتل أكثر من شخصية عشائرية نتيجة هذه الاغتيالات، بالتزامن مع اضطراب المنطقة أمنيا وتوتر العلاقة بين "قسد" والعشائر العربية شرق دير الزور.
اغتيال القيادي في "قسد" ياتي بعد ايام من اغتيالل شيخ عشيرة “البكارة”، علي الويس، وشيخ عشيرة “العكيدات”، مطشر الهفل، برصاص مجهولين.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه رصد توجهاً جديداً في نشاط خلايا تنظيم «داعش»، وهو استهداف وجهاء وشيوخ عشائر شرق سوريا. إذ عمد مسلحون، أمس، إلى استهداف سيارة يستقلها وجهاء من عشيرة «العكيدات» بالأسلحة الرشاشة، عند أطراف قرية الحوايج بريف دير الزور الشرقي، مما أدى لمقتل السائق وخال شيخ عشيرة العكيدات بالإضافة لإصابة شقيق شيخ العشيرة بجراح. ولفت المرصد أن الاستهداف جرى ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، بينما جرى إسعاف المصابين إلى مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه.
وكان «مختار» قرية الدحلة بريف دير الزور، قد قتل جراء إطلاق النار من قبل مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية، أثناء ذهابه إلى المسجد فجر الجمعة الماضية، والقتيل يعد أيضاً أحد وجهاء عشيرة البكارة.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، وثق المرصد عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات، هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة، بالإضافة إلى منطقة «منبج» في شمال شرقي محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع العدد إلى 551 شخصاً.
ورصد «المرصد السوري» سابقاً، اغتيال خلايا مسلحة لـ187 مدنياً، بينهم 14 طفلاً و8 نساء في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 360 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليون في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي.
ويرى مراقبون ان عودة اغتيالات في ديرالزور، تقف ورائها الاستخبارات التركية في ظل استقرار الوضع الأمني في المناطق الخاضة تحت سيطرة الادارة الذاتية الكردية فيما تشهد مناطق التي تسيطر عليها تركيا فلتان أمني وصراع قوي بين ميليشيات أردوغان على النفوذ والثروات.
وأوضح المراقبون ان توقيت الاغتيال يتزامن ايضا مع الاتفاقية النفطية بين الادارة الذاتية والولايات المتحدة الامريكية وهي الاتفاقية التي رفضتها الحكومة التركية واعتبرته تدعما امريكا للأكراد.
وحذر المراقبون من عودة داعش في سوريا ومناطق دير الزور والمناطق النفطية في الشرق السوري، بمخطط وتعليمات تركية لاستهداف الاداراة الذاتية واعطاء مبرر لتغول تركيا والسيطرة على حقول النفط في الشرق السوري.