اصبح فساد حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، يتغلغل في الجسد الليبي كأورام السرطانية، في ظل الكشف عن عملية فساد مالي كبيرة داخل مؤسسات حكومة الوفاق.

فايز السراج يقدم  فروض الولاء والطاعة إلى قادة الإخوان، من خلال توزيع المناصب القيادية والحساسة على عناصر الجماعة، مما ادى الى توسع عمليات الفساد المالي في ليبيا.

ويسيطر قيادات من تنظيم الإخوان على خيوط الاقتصاد الليبي، حيث يشغل القيادي في التنظيم الإرهابي مصطفى المانع منصب عضو بمجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار، والقيادي البارز المطلوب للسلطات الأمنية بالنظام السابق فتحي عقوب أمين سر المصرف المركزي بطرابلس، وسليمان عبدالقادر الليبي السوسري مراقب عام جماعة الإخوان المسلمين الليبية مدير معهد الدراسات المصرفية.

وأقر رئيس ما يعرف بـ"حزب الجبهة الوطنية" في ليبيا،  عبد الله الرفادي، المرتبط بما يسمى "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا"  التي كان يترأسها محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني السابق، بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق.

وقال عبد الله الرفادي على حسابه بـ”فيسبوك” اليوم الجمعة: “على رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ان يطهروا انفسهم واطرافهم وحكومتهم، لقد ادخلتم البلد في مستنقع الفساد، وملأتم حكومتك بإنصار النظام السابق الفاسدين، وفتحتم ابواب حكومتكم لعمال الثورة المضادة، وابعدتم انصار الثورة واهل الخبرة، ورائحة صراعاتكم وخلافاتكم على العقود وتسمية كبار الموظفين وصلت الى كل بيت” على حد قوله.

وأضاف رئيس ما يعرف بـ"حزب الجبهة الوطنية" في ليبيا: "أرجو الاّ تدخلوا البلد في منزلق خطير تصعب السيطرة عليه ولا تحمد عقباه ، العدوان على الثورة لم ينتهي بعد ، بل نؤكد على دخوله للمرحلة الثانية ، لا تجعلوا من دافع عن الثورة والعاصمة بسوء ادارتكم بعد ان وصل حال البلاد الى مستوى كارثي على كافة المستويات بفعلكم وقرارتكم وضعفكم ، وقودا للحرب القادمة ، الظرف الذي تمر به البلاد لا يسمح بتصدع البيت الداخلي ولم يقضى بعد على بؤر التمرد ، الرجاء ثم الرجاء وأكرر الرجاء ، لا زالت هناك فرصة لإجراء بعض التغيّرات والترتيبات في طريقة واسلوب عملكم" وفق قوله.

وشدد الرفادي: "يجب اعادة النظر في ميكانيزم وطريقة عمل المجلس الرئاسي العمل بروح الفريق كما نص عليه الاتفاق السياسي، واعادة تشكيل الحكومة ، حكومة كفاءات لا ولاءات وحسابات سياسية، علاوةً على اعادة تشكيل فريق المستشارين لكل منكم من اهل الخبرة والمعرفة ومن اهل فبراير الخلص فالدقة والاهمية والحرص في اختيارهم تفقوق اهمية اختيار الوزراء، وتشكيل لجنة متخصصة لفتح ملفات الفساد والتجاوزات الادارية في كل ادارات الدولة في الداخل والخارج" وفق تعبيره.

وتابع رئيس ما يعرف بـ"حزب الجبهة الوطنية" في ليبيا  قائلا :“يجب أيضاً اعداد وتنفيذ خطة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد وتوفير كل احتياجات المواطن الاساسية ( الخدمات .. السيوله .. المواد الاساسية .. توظيف الشباب )، وصيانة الحريات العامة وفتح الطريق امام الاحزاب السياسية واالمنظمات المدنية لاداء دورها السياسي والاجتماعي، وتشكيل لجان قضائية وشعبية لفحص السجون وأطلاق سراح سجناء الرأى والمسجونين كيديا، واولا وثانيا ووسطا واخيرا ، بسط سيطرة الدولة على كامل التراب الليبي وتحقيق الامن والاستقرار وخلق مناخ مناسب للإستفاء على الدستور واجراء الانتخابات العامة” على حد قوله.

يشار إلى أن المبعوث الأممي السابق غسان سلامة في إحاطته ما قبل الأخيرة أشار إلى الفساد المالي في حكومة الوفاق، مؤكدا فساد النخبة الليبية "وأن كل يوم يولد مليونيرا ليبيا جديدا" حسب قوله.