مع تبادل الزيارات المشبوهه.. السراج يعترف باستمرار تلقي المرتزقة من أردوغان
الجمعة 07/أغسطس/2020 - 05:46 م
طباعة
أميرة الشريف
أصبح الدور الذي يلعبه رئيس حكومة الوفاق الغير شرعية في ليبيا واضح للجميع في ظل استقباله لممولي الإرهاب وداعميه يوما بعد يوم، واعترافه أمام العالم بأن تركيا تموله بالمرتزقة والسلاح في مواجهة الجيش الوطني الليبي، وفي ضوء ذلك استقبل رئيس الحكومة الغير شرعية، فايز السراج، كل من وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، ونظيره المالطي، افريست بارتولو، بالإضافة إلى سفيري البلدين لدى ليبيا، السفير التركي، سرحات أكسن، والسفير المالطي، تشارلز صليبا.
وكان اعترف السراج بوجود مرتزقة يقاتلون إلى جانب قواته في طرابلس، ليفضح كذب حليفه التركي رجب طيب أردوغان.
هذا ويشهد الشارع الليبي منذ أسابيع حالة غضب و استياء واسعة جراء التدخل الدولي السافر في الشؤون الداخلية لليبيا ما يعد انتهاكا صارخا للسيادة الليبية، الأمر الذي تجلى واضحا في سياسات حكومة الوفاق التي جعلت من العاصمة طرابلس مزارا لكافة القوى الدولية المتصارعة على ثروات البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي للحكومة أن اللقاء الذي حضره وزير الخارجية بحكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، وعدد من المسؤولين بالوفاق، يأتي في إطار عملية التشاور والتنسيق المستمر بين الدول الثلاث.
وحسب البيان، رحب السراج بالوفدين، وأبدى تقديره لموقف بلديهما الداعم لحكومة الوفاق، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين الدول الثلاث في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي ذات السياق، نقل الوزيران للسراج، تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء مالطا، روبيرت آبيلا، مُعبرين عن موقف بلديهما الداعم للوفاق وحرصهما على استقرار ليبيا وتوفير كل ما يلزم لاجتياز الأزمة الراهنة.
كما تناول الاجتماع الذي عُقد بمقر المجلس الرئاسي، بالعاصمة طرابلس، تطورات الأوضاع في ليبيا، وأهمية عودة المسار السياسي، بما يحقق الأمن الاستقرار في ليبيا، بالإضافة إلى بحث عدد من ملفات التعاون بين الدول الثلاث في مجالات حيوية متعددة، ومساعدة ليبيا في إعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد حلول عاجلة لمشاكل قطاع الخدمات، وإمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية مجدولة بين ليبيا وكل من مالطا وتركيا.
ومن ناحية أخرى، تطرق الاجتماع إلى عملية إيريني، الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة أن تكون العملية متكاملة برًا وجوًا وبحرًا، وفي هذا الإطار، أشار السراج إلى أن عمليات نقل ما وصفهم بـ”المرتزقة” وشحن الأسلحة للطرف المعُتدي عن طريق الجو لم تتوقف.
كما جرى التطرق إلى ملف الهجرة غير الشرعية، والتصدي لمهربي البشر، وأبدت كل من تركيا ومالطا تقديرهما للدور الإنساني الذي تقوم به ليبيا، وأبديا استعدادهما أيضًا لتوفير احتياجات خفر السواحل الليبي من معدات وصيانة، وتم التأكيد أيضًا على ضرورة مساهمة الاتحاد الأوروبي بفعالية لمكافحة هذه الهجرة، والعمل على معالجة جذور المشكلة بتوجيه الاستثمارات إلى دول المصدر.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك لتناول ومتابعة المواضيع ذات الاهتمام المشترك وترجمتها إلى مشاريع عملية ملموسة، وإيجاد تناغم ثلاثي يكون مفتوحًا أمام مشاركة من يرغب المشاركة من دول أخرى.
وقبل أيام، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تواصل عمليات نقل المرتزقة السوريين الذين تم تجنيدهم بواسطة شركة أمنية تركية خاصة من تركيا إلى ليبيا، مؤكدا أن عددهم تجاوز الالاف عنصر حتى الآن، كما انتشر مقطع فيديو يبين استخدام طائرة مدنية في نقل مرتزقة سوريين مواللين لتركيا إلى الأراضي الليبية.