الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الإثنين 10/أغسطس/2020 - 12:35 م
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 10 أغسطس 2020
المصري اليوم: وليد خليفة يكتب: هل ستحل ميليشيات الإخوان بديلًا عن الجيش التركي؟
رغم أنها المؤسس وتمثل عماد تلك الدولة والمؤسسة الأقوى فى البلاد منذ الأب المؤسس لتركيا، لا يمرّ يوم إلا ونسمع بأخبار التنكيل بالمؤسسة العسكرية التركية وزج ضباطها وعناصرها فى السجون وهروب من يكتب له النجاة إلى المنافى البعيدة.
آخر فصول إهانة الجيش التركى والتخلص من رموزه حدث أواخر الشهر الماضى، حزيران 2020، فى اجتماع مجلس الشورى العسكرى الأعلى الذى عقد فى المجمع الرئاسى التركى والذى استمر لمدة 45 دقيقة فقط، وشارك فيه إلى جانب أردوغان كل من، نائبه، فؤاد أقطاى، ووزراء الدفاع، خلوصى آكار والعدل عبد الحميد غول والداخلية سليمان صويلو والخارجية مولود جاويش أوغلو وصهر أردوغان، وزير الخزانة والمالى بيرات ألبيرق، والتعليم ضياء سلجوق ورئيس الأركان بشار غولر وقائد القوات البرية أوميد دوندار وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال وقائد القوات الجوية حسن كوجك آقيوز حسب ما ذكرت وكالة الأناضول الرسمية، حيث قرر أردوغان خلال ذلك الاجتماع، الإطاحة بـ30 جنرالا وأدميرالا وترقية أتباعه من المحسوبين على الإخوان بدلا منهم، إضافة إلى تغييرات عسكرية بلغ إجماليها 447 قياديا فى المؤسسة العسكرية، فماذا يعنى كل هذا التنكيل والإهانات بمؤسسة الجيش التركى؟ وإلى أين تذهب تركيا بعد تهلهل الجيش وعجزه ودفعه ضرائب ما يقرب من مائة عام من تأسيسه للدولة التركية؟ إلى أين تذهب تركيا مع كل مغامرات أردوغان؟.
الإخوان ومؤسسات الدولة:
ما يحدث فى تركيا منذ وصول الإخوان إلى السلطة نسخة مشابهة لما حصل سابقا فى دول حكمتها جماعة الإخوان، ولعل تجربة السودان وجيشها والبلاد التى ضاقت بأهلها بعد تحكم الإخوان بالمؤسسة العسكرية وتحويلها إلى مجرد ميليشيا تأتمر بعصا المحفور له، عمر البشير، مثال يقاس عليه مستقبل الجيش والدولة التركية فى عهد أردوغان.
دأب أردوغان منذ وصوله إلى سدة الحكم فى تركيا، على إضعاف نقاط القوة فى الدولة التركية، لم يفرق فى غدره بين خصومه السياسيين ومعلميه الذين تتلمذ على أيديهم وساندوه ورفعوه للحكم، كان شعاره الدائم، أنا ومن بعدى الطوفان، بينما فى الحقيقة كان وباءً يقضى على الحياة حوله ويحولها بلون دماء الجثث المترامية حول خطوات مرتزقته حيثما حلّوا.
اتبع الطريقة الإخوانية فى إعادة هيكلة الجيش بحيث يضمن سيطرته عليها، لم يكن ذلك بمنأى عن عيون الغربيين شركائه فى حلف الناتو ولكن يقول قائل: ربما لسان حالهم يقول، دعهم يأكلون بعضهم البعض، ويستكمل القائل، عل جهاز الاستخبارات التركى متواطئ مع الأجهزة الغربية المؤثرة فى حياكة الأوهام المتضخمة لأردوغان وجماعته الإخوانية، فجهاز المخابرات التركى الميت هو نواة التأسيس الأولى للدولة التركية، ومن المستبعد تماما أن يتواطأ هذا الجهاز على تدمير تركيا بالطريقة الأردوغانية البائسة، من دعم داعش والقاعدة المعلن إلى نقل المرتزقة الجهاديين إلى ليبيا واليمن وكازاخستان إلى تهديد أوروبا وابتزازها وتهديد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.. فأى مصلحة للدولة التركية بكل هذه التجاوزات البائسة لأردوغان وجماعته؟!.
عندما تجددت مصائب العرب فى العام 2011 بترتيب مسبق بين مراكز قرار مختلفة تمتد من أمريكا إلى أوروبا إلى إسرائيل كان أحد أهدافها منها إخراج الجماعات الانتحارية المتأسلمة من جحورها وكهوف التاريخ المظلمة إلى النور لاختبارها فى الضوء مما يسهل التخلص منها للأبد، انطلت اللعبة على أردوغان وأخذه الوهم بعيدا وانطلت إلى إمكانية استغلال الوضع وتحكم جماعة الإخوان بحكم العالم العربى مما يسهل عليه تحقيق وهمه المنتفخ كبالون حتى اللحظة، وهم استعادة الخلافة العثمانية وتنصيب نفسه خليفة على خير أمة فى الأرض، ولم يفكر لحظة أن الأوهام هى صورة أخرى عن الكوابيس.
اتفاقية لوزان.. أوهام أردوغان وكوابيس تركيا:
فى سعيه لتحقيق حلمه، حلم جماعات الظلام، يذهب أردوغان إلى فرية أخرى لإنهاء الجيش والدولة فى تركيا فلا يكل ولا يمل من تناول معاهدة لوزان 1923 ويعتبرها ظالمة للأتراك وأنها أخذت منهم أراضيهم وقلصت مساحة تركيا وأن عليه استعادتها، رغم أن الاتفاقية تغنى بها الكماليون الأتراك والأتراك عموما على مدار القرن العشرين باعتبارها الاتفاقية التى حمت تركيا من استعمار أرضها والقضاء على دولتها إثر هزيمة وانهيار الدولة العثمانية فى الحرب العالمية الأولى وانتفاء أى مبرر لوجودها.
يكرر أردوغان كذبة ساذجة لا تمرّ إلا على الراسخين فى كهوف الظلام ومستنقعات الإسلامويين، مفادها نهاية اتفاقية لوزان فى العام 2023 وبالتالى قدرة تركيا لاستعادة الأراضى التى كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية ومنها أراضٍ ليبية منحتها إياها إيطاليا، ضاربا عرض الحائط بمنطق التاريخ والعلاقات بين الدول وقوانين ظهور الدول واختفائها متناسيا أن استعداء العالم وترهيبه يؤدى إلى اختفاء مصدر الاستعداء والترهيب، فهل الجيش التركى والذى أسسه مصطفى كمال كنواة للدولة التركية المتصالحة مع محيطها والعالم نائم على النتائج المترتبة لسلوك أردوغان وجماعته من المرتزقة المتأسلمين الذين يشهد تاريخهم على فشلهم فى إدارة أصغر الدول فكيف بمشاريع دول كبرى وامبراطوريات وجيوش؟.
وزير الدفاع التركى لعبة أردوغانية الصنع:
صعد خلوصى أكار إلى سدة وزارة الدفاع فى الوقت الذى تفرض فيه قوانين الجيوش ومنطقها فى العالم أن يكون موقوفا بتهمة التسيب والإهمال، لكن فضائح الإخوان المتسلسلة تنم على عجز بنيوى فى قدرتهم على صياغة مشهد واحد متماسك من مسرحية رديئة، فأثناء مسرحية الانقلاب الفاشل فى صيف العام 2016 كان خلوصى رئيسا لأركان الجيش، كان من المنطق والمفترض أن يتعرض للاستجواب والمساءلة حول عدم قدرته على منع مثل تلك المحاولة إذا صدق الكاذبون أنها محاولة انقلابية فعلا، إلا أن ما حصل تم الزج بعشرات الآلاف من الأكاديميين والعسكريين والصحفيين ورجالات القضاء والسياسة فى المعتقلات بزيف المشاركة فى مسرحية الانقلاب الفاشل وبتدخل من أردوغان مباشرة تم منع استجواب خلوصى أو الاستماع لمجرد شهادته على الانقلاب وتم تعيينه وزيرا للدفاع وناطقا غير رسمى باسم أردوغان وسياساته الهوجاء.
لأول مرة فى تاريخ تركيا الكمالية وبعيدا عن الحكومات العسكرية يذهب وزير الدفاع إلى تناول الشأن السياسى ويوزع تهديداته الخرقاء ذات اليمين وذات الشمال، يصرّح من ليبيا «إننا سنبقى هنا إلى الأبد» فتلحقه طائرات «مجهولة» لتدمير قاعدة الوطية الليبية التى أشرف أكار نفسه على تنصيب منظومة صواريخ ورادارات بها كلفت الاقتصاد التركى مليارات الدولارات وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، حيث قام بشرائها من روسيا، فيرغى ويزبد ويستكمل لغة التهديد والوعيد يوزعها على الدول بالتساوى ويصل الأمر بوزير دفاع فى حلف الناتو أن يهدد أعضاء الناتو وحلفاءه الاستراتيجيين بالمزيد من الحروب وكأنه رئيس عصابة إخوانية، لم لا ومعلمه ومرشده أردوغان؟!.
فى الوقت الذى تغرق فيه تركيا فى الرمال الليبية وفى أمواج المتوسط وفى كازاخستان وسوريا، يطلق العملية رقم 34 فى إقليم كردستان العراق بحجة محاربة حزب العمال الكردستانى متناسيا فشل 33 عملية عسكرية مماثلة وتعج مطارات استنبول بجثث جنود الجيش التركى، ضحايا أوهام أردوغان وبالمرتزقة الجهاديين الذين يوزعهم على جبهات الكون، يهرف خلوصى بما لا يعرف، على غير عادة وزراء الدفاع حيث الأمور السياسية ليست شأنا عسكريا فى الجيوش النظامية ولكن لدى جماعة الإخوان تختلط الأمور وتظهر بثورهم وقيحهم على الملأ كلما واتتهم الفرصة.
لا يستطيع أردوغان ومعه قادة الجيش التركى الذين تم تصعيدهم حسب رتبهم فى التنظيم السرّى للجماعة الإخوانية من التخلص من عقدة الثأر حيال دول عربية خليجية ساهم أجدادهم فى وضع حد للدولة العثمانية المنهارة قبل نحو قرن ممن الزمن، ذاكرة الإخوان المتكئة على حلم استعادة الخلافة العثمانية لا تحمل إلا الأحقاد على من ثاروا ضدها والأحقاد والضغائن لا يمكن أن تبنى إلا الخرائب التى لمسناها من الجماعة أينما وأنّى حلّوا.
المستقبل: أحمد ناجي قمحة: الإخوان يحاولون بث السموم والكراهية حول مصر
قال أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن جماعة الإخوان الإرهابية أنشأت مجموعة من المنظمات الإغاثية في المغرب العربي للسيطرة على عقول البسطاء، فضلا عن إنشاء عدد من الأكاديميات الداعمة لفكر الإخوان وأردوغان.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد «الإخوان يحاولون بث السموم والكراهية حول مصر بين مواطني المغرب العربي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».
وأضاف: «المخبول العثماني يعمل على اختراق العقول لخلق رأي عام داعم لتوجهاته تجاه أزمات إقليمية من بينها الأزمة الليبية وأزمة الغاز في شرق المتوسط»، مشيرا إلى أنه يلجأ إلى الإعلام للترويج لمشروعه وهو ما يبرر استعداده لإطلاق قناة جديدة تخاطب المغرب العربي من أنقرة.
وتابع: «أردوغان متغلغل في موريتانيا عبر ما يسمى بالجمعيات الإسلامية»، مؤكدا أن تركيا تحاول إعادة مشروع الدولة العثمانية للسيطرة على ثروات الشرق الأوسط.
الدستور: الإخوان في ليبيا «ورم خبيث».. وخبراء: «الجماعة» رأس حربة عثمانية
«محاولات خبيثة لخلق فتنة لصالح الجماعة».. جملة في بيان لـ«قوة حماية طرابلس»، إحدى الفصائل التابعة لحكومة الوفاق الليبية، والتي وصفت في بيانها، الجمعة، جماعة الإخوان الإرهابية بـ«الورم الخبيث الذي ينخر في جسد ليبيا»، وفسادها يتغلغل في مفاصل الدولة، كما أنها تختلق الأزمات وتسعى لخنق الوطن والمواطن.
الجماعة الإرهابية استطاعت الانقضاض على الثورة الليبية، في 2011، واستثماراتها كونهم يتبعون التنظيم العالمي والذي يحظى بتنظيم سري داخلي يهدف لزعزعة استقرار الدولة للوصول للسلطة، عن طريق الدعم بالأموال والسلاح وإشغال الفوضى.
◄أيمن شبانة: الإخوان معول هدم ليبيا واعتماد فكرة «المغالبة» تقود لحرب أهلية
«هم لا يعرفون شيئا عن الوطن، ومشروعهم عابر للدولة والحدود»، بهذه الكلمات وصف الدكتور أيمن شبانة أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة، جماعة الإخوان الإرهابية، وقال إن الجماعة تنظر للحدود على أنها حواجز من صنع الاستعمار، فلا توجد دولة قائمة بذاتها بالنسبة للإخوان.
«الجماعة» معول هدم الدولة الليبية، فهم مدعومين من قطر وتركيا، وبالتالي لا ولاء لهم، ولولا استعانتهم بهم لمرت الفترة الانتقالية في ليبيا بردًا وسلامًا، لكن «الجماعة» استقوت بالخارج - كعادتها- حتى إن حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، وتجاوزت صلاحيتها عندما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع تركيا، كما استعانت الجماعة بالمرتزقة وأغرقت الدولة بالسلاح غير الشرعي.
وأضاف «شبانة» في تصريحات خاصة لـ «الدستور»، أن جماعة الإخوان الإرهابية «سوس ينخر في الجسد الليبي، وتدفع الدولة لحافة الهاوية»، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق تعاونت مع تركيا وخرقت اتفاق برلين، وكذلك رفضت إعلان القاهرة بشأن إعادة السلام في ليبيا.
وشرح «شبانة» الأوضاع على الأرض الليبية، قائلًا: «المغالبة» فكرة يعتمدها كل أطراف الصراع في ليبيا، وتقود إلى حرب أهلية، إلا أنه في نهاية الأمر يصبح الشعب هو الضحية، فالإخوان لا يعتمدون فكرة الوطن، ويسعون إلى إضعاف ليبيا أكثر فأكثر.
«تحصيل حاصل لتجربة إقليمية كاملة في الصراعات والتي اندلعت على اسم ثورات الربيع العربي قبل 10 سنوات»، رؤية الخبير في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أحمد عليبة، لبيان ما يسمى بـ «قوة حماية طرابلس» والذي وصف الجماعة الإرهابية بـ«الورم الخبيث»، وأضاف: «هذه محصلة رئيسية لتجربة، وليس موقفا في ليبيا وحدها».
وأضاف لـ «الدستور»: «الإخوان تحولوا لوكلاء لدول تعبث في الأراضي الليبية، وأصبحوا بمثابة رأس حربة لدول مثل تركيا تعتمد عليهم في تنفيذ مخططها العثماني».. مشيرًا إلى أن «الإرهابية» جماعة تحت الطلب لتنفيذ أي مخططات تدعم عقائدهم.
وشرح «عليبة» حقيقة أمر الجماعة في ليبيا، قائلًا: الجماعة تشكل تهديدًا أمنيًا وسياسيًا في الوقت الحالي أكثر من السابق، فدائمًا الإخوان يعتمدون مسار تفكيك الدول إلا أنهم لم يكونوا في الواجهة في الوقت السابق، إلا أنهم تصدروا الواجهة من خلال التحولات السياسية في الفترة الأخيرة، فهم دائمًا يتمددون في مرحلة الفوضى، فهم يفضلون العمل في بيئة فوضوية.
وحول الانشقاقات داخل حكومة الوفاق، قال إن تصدع التكتلات يصب في مصلحة المنتفعين، والاصطفافات الجديدة تعمل على تفكيك التشابكات بين الأطراف لمصلحتها، لافتًا إلى أن تركيا وقطر تسعيان لخلق فوضى وتكتلات فرعية، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي للإخوان في ليبيا ليس كبيرًا إلا أن فروعه كثيرة.
الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، يرى أن الإخوان في حقيقة الأمر ورم خبيث في جسد الأمة العربية، مؤكدًا أن بيان «قوة حماية طرابلس» كشف المستور وأن مليشيات الوفاق والمتضامنين مع الإخوان في ليبيا رفضوا الوقوع في براثن التنظيم العالمي.
وتوقع «أديب» في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن الخلافات بين الفصائل في ليبيا ستزداد، وأن هذه التنظيمات ستقضي على بعضها بسبب الخلافات التي لم يتم حلها حتى اللحظة، وبالتالي ستنتهي كل الحركات المليشياوية، وتختفي تمامًا فكرة الوجود الفعلي للتنظيمات التي تقتات على الشعب.
ويرى الباحث في شئون الحركات المتطرفة، أن السلوك التركي في ليبيا عازم على دعم جماعات العنف والتطرف، ويعتبر أن هذه التنظيمات هدفا استراتيجيا، وفى هذا الوقت ستلجأ أنقرة للاتحاد بين الأهداف، وهذا الاتحاد سيدعم التنظيمات، مشيرًا إلى أن الدعم التركي لجماعات العنف والتطرف في ليبيا يهدف لإقامة دولة بديلة عن داعش التي سقطت في مارس 2019.
وكالة أنباء هاوار: تركيا تقود حملة لـ "الإخوان" ضد ترسيم الحدود البحرية المصرية - اليونانية
قالت صحيفة سعودية أن تركيا طلبت المساعدة من جماعة الإخوان المسلمين في قطر وأنقرة في حملتها ضد ترسيم الحدود البحرية المصرية واليونانية، عبر نشر تقارير وصور ملفقة.
وبحسب تقرير لصحيفة العرب نيوز السعودية الناطقة بالإنكليزية، بدأت الحملة عندما أعلنت الخارجية التركية بأن الاتفاق الذي حصل بين القاهرة وأثينا "باطل"، وأن المنطقة التي تغطيها تدخل في نطاق مصالح تركيا، بزعم أنها "انتهكت الحدود البحرية الليبية".
وجاءت هذه الحملة التركية- الإخوانية، وسط خلفية مثيرة للجدل للتنقيب التركي عن الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، في تغريدة على تويتر "من المدهش أن تكون مثل هذه التصريحات والمزاعم صدرت عن طرف لا يعرف الاتفاقية وتفاصيلها".
وأعقب البيان التركي سلسلة من الهجمات من جماعة الإخوان المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدة الاتفاق واتهمت مصر بالتآمر ضد تركيا.
ونشرت عشرات المواقع الإلكترونية الخاصة بالإخوان التي انطلقت من تركيا تقارير ملفقة وصوراً تهاجم الاتفاق.
ونفى خبراء ومسؤولون مختلفون مزاعم المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي، التي زعمت أن الاتفاق بين مصر واليونان لترسيم الحدود أعطى الضوء الأخضر لخط أنابيب الغاز الإسرائيلي، إيست ميد، لتصدير الغاز إلى أوروبا.
وبحسب مساعد وزير الخارجية المصري السابق محمد حجازي، فإن سبب غضب تركيا هو أنه بعد هذه الصفقة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين اليونان وإيطاليا، لم يعد لتركيا نقطة دخول بحرية إلى ليبيا تماشياً مع قواعد القانون الدولي.
وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة رفض إيداع الاتفاقية البحرية التي أبرمتها تركيا مع حكومة فائز السراج في ليبيا، وأن البرلمان الليبي لم يعتمدها.
وتأتي الاتفاقية بين مصر واليونان بعد شهرين من توقيع الأخيرة اتفاقاً مشابهاً مع إيطاليا بشأن ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين في البحر الأيوني (أحد أفرع البحر المتوسط).
وقال الخبير الأمني الإقليمي محمد جمعة في تصريح لموقع مصراوي: "المزاعم التركية مبنية على عدم اعترافها بقبرص وبالتالي عدم الاعتراف بحدودها البحرية".
وبدوره قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن هذه الاتفاقية تتيح لمصر واليونان المضي قدمًا في زيادة الاستفادة من الموارد المتاحة في منطقتهما الاقتصادية الخالصة، وخاصة احتياطيات النفط والغاز، وفتح آفاق جديدة لمزيد من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة وخاصة أن البلدين عضوين في منتدى غاز شرق المتوسط.
وقالت أستاذة الدراسات الأمنية والاستراتيجية كليانيث كيرياكيدس "إن ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان يلغي اتفاق تركيا مع حكومة السراج، حيث أنها تغطي بعض المناطق التي شملتها تلك الاتفاقية، فاليونان تحترم القانون الدولي، على عكس تركيا، التي تتصرف بعداء مع مصر".
وبموجب الاتفاقية، ستكون مصر قادرة على التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع اليونان، كما سيعطي الحق لمصر واليونان في البحث والاستكشاف في شرق البحر المتوسط، وتعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأثينا.