امتدادا لتعاونها مع حزب الله.. تقرير بريطاني يحذر من تعاون الدوحة مع الملالي في العراق
الأربعاء 12/أغسطس/2020 - 02:42 م
طباعة
روبير الفارس
علي إثر انكشاف الدور القطري في تمويل حزب الله في لبنان بعد تفجير مرفأ بيروت حذرت تقارير إعلامية عربية من امتداد التعاون بين قطر وإيران من خلال تمويل الدوحة لمليشيات إيران في المنطقة وخاصة للمليشيات العراقية حيث
كشف مسئولون أمنيون بريطانيون وعراقيون، عن مخططات إيرانية جديدة للسيطرة على العراق، وتكميم أفواه منتقدى محاولات طهران للتدخل فى شئون الحكومة العراقية الجديدة، عن طريق «فرق اغتيالات إيرانية» بدعم وتمويل قطري يعد امتداد لتمويل حزب الله في لبنان ومليشيات الملالي في العراق والتى كان آخرها اغتيال الباحث في الحركات الإسلامية هاشم الهاشمي .
وذكرت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية، أن فرق الاغتيالات تلك نشرت بأوامر من خامنئي و، قائد ميليشيا «فيلق القدس» فى الحرس الثورى الإيراني، الجديد بهدف ترهيب الخصوم العراقيين المعارضين للتدخل الإيرانى فى الشئون السياسية للبلاد.
وذكرت تقارير صحفية، عن ضلوع قطر فى المخطط الإيرانى للسيطرة على الحكم فى العراق، والسعى لاغتيال النشطاء والسياسيين والكتاب ، وإشعال نار الفتنة فى العراق، وتسليمه على طبق من ذهب لإيران وميليشياتها، وأن أشخاصا تابعين لإيران ، وضعوا أموالا طائلة فى حسابات مصرفية لتجار عراقيين بالأردن ولبنان فى أماكن أخرى، وأودعت هذه الأموال من خلال صفقات تجارية كبيرة. علي غرار تمويل حزب الله في لبنان
وقال المسئولون الأمنيون العراقيون، الذين يقدمون الدعم والتدريب العسكرى للقوات المسلحة العراقية، إن «الرد الإيرانى جاء عبر إرسال فرق اغتيالات تابعة لـ«فيلق القدس» إلى العراق لإسكات منتقدى المحاولات الإيرانية لتحديد مصير العراق السياسي.
وبحسب الصحيفة، فقد كان أبرز ضحايا هذه الفرق حتى الآن، عادل شاكر التميمي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، الذى اغتاله «فيلق القدس» فى .
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن التميمى كان مشاركًا فى محاولات بغداد لرأب الصدع بين طوائف العراق، كما عمل بصفته مبعوثًا، وإن لم يكن رفيع المستوى، لإصلاح العلاقات مع دول الجوار، مثل: الأردن والسعودية.
وقال مسئول أمنى بريطانى بارز لـ«ديلى تليجراف»، إن «إيران تكثف حملتها لإرهاب الحكومة العراقية، فى محاولة سافرة لإفشال جهود الحكومة العراقية الجديدة لإنهاء التدخل الإيرانى فى العراق».
وفى وقت سابق، كشفت تقارير صحفية أمريكية، عن أن إيران بدأت فعليا فى استغلال تأثيرات المقاطعة الرباعية التى تعانى منها قطر، من أجل الحصول على نصيب، فيما وصفته التقارير بـ«تورتة قطر الثمينة»، وبدروها نشرت مجلة «فوربس» الأمريكية، تقريرًا حول أن إيران تسعى حاليا لتعزيز علاقاتها مع قطر، من أجل الفوز بنصيب من «تورتة» استضافة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، والتى وصفتها المجلة بأنها ستكون ضربة موجهة إلى دول المقاطعة.
وامتد التعاون الإيرانى القطرى السنوات الأخيرة إلى أبعد من ذلك، فقد طلبت قطر رسميا من إيران تنشيط خطوط الملاحة البحرية، وأعلن هادى حق شناس، مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، أن قطر طلبت تنشيط خطوط الملاحة البحرية بين ميناءى بوشهر جنوب إيران وميناء حمد القطرى.