وصفتها بـ"الخطوة التاريخية".. ترحيب ألماني لاتفاق الإمارات وإسرائيل
السبت 15/أغسطس/2020 - 05:23 م
طباعة
أميرة الشريف
بعد اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصال هاتفي جرى على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وبحسب بيان ثلاثي مشترك فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، رحبت الأحزاب والحكومة ووسائل الإعلام الرئيسية في ألمانيا، بالاتفاق الثلاثي بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل، واصفة إياه بـ"الخطوة التاريخية"، وأنه "يصنع السلام في منطقة مضطربة".
ومنذ الإعلان عن هذه الخطوة توالت ردود الفعل المرحبة من العواصم الرئيسية والتي عدتها فرصة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولعبت دولة الإمارات، منذ تأسيسها دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة مستندة إلى سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
إلي ذلك، وصفت مجلة دير شبيجل الألمانية ذائعة الصيت، الاتفاق بأنه "إنجاز كبير واختراق دبلوماسي"، وأبرزت نجاح الاتفاق في إثناء إسرائيل عن محاولات ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وتابعت المجلة أن "الاتفاق يمثل إنجازا أيضا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستعد للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل"، موضحة: "هذا النجاح الخارجي يمكن أن يمهد الطريق لإعادة انتخابه".
وقالت قناة "إن تي في" الألمانية إن اتفاق الإمارات وإسرائيل يمثل "نقلة تاريخية"، موضحة أنه "يمهد الطريق للسلام في الشرق الأوسط المضطرب، ويفتح الباب أمام تركيز الجهود على مواجهة التهديد الإيراني".
أما القناة الأولى بالتلفزيون الألماني "إيه آر دي" فأبرزت نجاح الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في دفع الأخيرة للتراجع عن ضم مناطق بالضفة الغربية.
أما مجلة شتيرن الألمانية فقالت في معرض تعليقها على الاتفاق إنه "خطوة تاريخية طال انتظارها"، مضيفة "هذا الاتفاق يفتح باب السلام في الشرق الأوسط".
وقال يورجن هاردت المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الحاكم (حزب المستشارة أنجيلا ميركل)، في بيان: "ترحب المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي في البوندستاج (البرلمان) الألماني بإعلان الإمارات وإسرائيل عن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".
وتابع: "يمكن وصف هذه الخطوة بأنها تاريخية؛ فبعد مصر والأردن، الإمارات تصنع السلام"، مضيفا: "هذه خطوة رائعة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".
واستطرد: "حقيقة أن إيران انتقدت الاتفاق بشدة، تعكس عدم رغبة حكومة طهران في قيادة الشرق الأوسط إلى مستقبل ينعم بالسلام والازدهار".
ولفت هاردت إلى أن "الاتفاق الثلاثي التاريخي يمكن أن يكون خطوة للاقتراب من حل دولتين تعيشان في حدود آمنة وسلام".
وأكد أن "المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي تعيد التأكيد على هدف حل الدولتين كحل أساسي للصراع".
وتابع: "مع التقارب بين الإمارات وإسرائيل، يمكن فتح فصل جديد، وهو ما بدا واضحا في إعلان إسرائيل في الوقت نفسه أنها ستعلق ضم أجزاء من الضفة الغربية".
فيما قال يورجن براون، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب البديل لأجل ألمانيا، أكبر حزب معارض في البلاد، إن "الاتفاق بين الإمارات والولايات المتحدة وإسرائيل اختراق تاريخي"، مضيفا: "الدول الثلاثة يصنعون السلام في منطقة مضطربة".
وتابع: "هذا النجاح الدبلوماسي يمثل نجاحا كبيرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية (المقررة في نوفمبر المقبل)، ويمهد الطريق نحو مزيد من التحركات نحو السلام في الشرق الأوسط".
أما جريجور جيزي، مسؤول السياسة الخارجية في حزب اليسار المعارض، فقال إن "الاتفاق بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل مرحب به من جميع النواحي".
وتابع "من الجدير بالترحيب أيضا؛ نجاح الاتفاق في دفع إسرائيل للتخلي عن الضم غير القانوني للأراضي الفلسطينية".
وفي وقت سابق ، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن "الاتفاق بين البلدين يعد مساهمة مهمة في السلام بالمنطقة"، واصفا إياه بـ"التاريخي".
إلي ذلك، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، السبت، أن معاهدة السلام مع إسرائيل ألغت ما يهدد حل الدولتين وهو قرار ضم أراض فلسطينية.
وقال قرقاش، في تصريحات خلال لقاء تلفزيوني بثته قناتا أبوظبي والإمارات، إن قرار عقد معاهدة السلام مع إسرائيل كان استراتيجيا وشجاعا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتابع القول "ولي عهد أبوظبي اعتبر الوضع الحالي فرصة لمعالجة قرار إسرائيل بضم أراض فلسطينية بفضل خبرته كقارئ جيد للواقع".
ومنذ الإعلان عن هذه الخطوة توالت ردود الفعل المرحبة من العواصم الرئيسية والتي عدتها فرصة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.