"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الإثنين 24/أغسطس/2020 - 01:53 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 24 أغسطس 2020.
الاتحاد: غارات التحالف تُدمي الحوثيين في الجوف ومأرب ونهم
تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في غارات جوية نوعية للتحالف العربي استهدفت مواقع ومخابئ أسلحة، وتعزيزات للميليشيات في محافظات الجوف ومأرب وصنعاء.
وذكرت مصادر ميدانية متعددة لـ«الاتحاد»، أن مقاتلات التحالف شنت، أمس، غارات على مواقع عسكرية وتعزيزات للميليشيات في مديريتي «سنحان ونهم» شرق صنعاء، موضحةً أن المقاتلات قصفت معسكر «ريمة حميد» الذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية «سنحان»، واستهدفت الغارات تحركات للميليشيات في جبال «صلب» الحدودية بين مديرية «نهم» ومحافظة مأرب.
وأكد مصدر في الجيش اليمني مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي الميداني حسن مطهر الكبسي في قصف جوي للتحالف على مجاميع من الميليشيات حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش في جبال «صلب».
وكثف التحالف غاراته على مواقع الميليشيات في مواقع القتال المشتعلة في نهم ومحافظتي مأرب والجوف، وشن منذ صباح أمس الأول، وحتى مساء أمس، أكثر من 40 غارة معظمها أصابت أهدافاً تابعة للحوثيين في الجوف.
وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني بأن مقاتلات التحالف استهدفت، مخزن أسلحة ومواقع وتعزيزات حوثية شرق مديرية «الحزم» عاصمة محافظة الجوف، مشيراً إلى أن غارة دمرت مخزن أسلحة في جبهة «النضود»، ما أدى لوقوع انفجارات عنيفة استمرت أكثر من ساعة، مع تصاعد كثيف للدخان وألسنة اللهب.
كما استهدفت مقاتلات التحالف بغارات أخرى ناقلات تحمل تعزيزات بشرية وعتاد كانت في طريقها إلى ذات الجبهة وأسفرت الغارات عن تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها.
كما استهدفت غارات جوية أخرى ناقلات للحوثيين تقل تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهة «النضود»، ما أسفر عن تدمير الناقلات ومقتل وإصابة جميع المسلحين الحوثيين الذين كانوا على متنها.
وذكر بيان للجيش اليمني أن مقاتلات التحالف شنت أيضاً 9 غارات جوية على مواقع حوثية في منطقتي «قرن جعاس» و«برق الشرع» وجبل «اللوذ» شرق مديرية «الحزم»، مضيفاً أن القصف الجوي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير آليات تابعة لها.
وأكدت مصادر ميدانية في الجيش اليمني مصرع أكثر من 35 مسلحاً وجرح عشرات آخرين وتدمير عربات ومركبات وناقلات جند في الضربات الجوية النوعية للتحالف شرقي مدينة الحزم، وفي المناطق الحدودية بين الجوف ومأرب.
وتواصلت، أمس، المعارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في معظم الجبهات بمحافظتي الجوف ومأرب، حيث يسعى الجيش اليمني لاستعادة مدينة «الحزم»، وصد هجمات الحوثيين.
وفي سياق آخر، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين من دون طيار «مفخختين» وصاروخاً باليستيا أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه السعودية.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض، وتدمير طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقت باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية. وأضاف: «كما تمكنت القوات المشتركة للتحالف من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة جازان».
وأشار العقيد المالكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية اتخذت الأعيان المدنية والمدنيين دروعاً بشرية لمكان إطلاق الصاروخ.
البرلمان العربي: اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية جريمة حرب
أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية طائرة من دون طيار مفخخة باتجاه المدنيين والأعيان المدنية جنوب المملكة العربية السعودية، وإطلاق صاروخ باليستي بطريقة متعمدة لاستهداف الأحياء السكنية بمدينة جازان السعودية، والتي تمكنت الدفاعات الجوية من تدميرهما. وأكد رئيس البرلمان العربي أن اتخاذ ميليشيات الحوثي الانقلابية الأعيان المدنية والمدنيين دروعاً بشرية في تنفيذ أعمالها الإرهابية لمكان إطلاق الصواريخ الباليستية يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي الإنساني، كما يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بكافة القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة، ممّا يستوجب اتخاذ المجتمع الدولي موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة ومنع الميليشيات من حيازة أسلحة متطورة وباليستية تستخدمها في تنفيذ أعمالها الإرهابية وتستهدف بها المدنيين والأعيان المدنية. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي تكررت بشكل خطير خلال الفترة الأخيرة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي تذكره بمخاطر رفع حظر السلاح المفروض على إيران، مطالباً باتخاذ خطوات حازمة لوقف الأنشطة التخريبية التي يقوم بها النظام الإيراني الداعم والممول لميليشيات الحوثي وللجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.
الخليج: التحالف العربي يعترض ويدمر مسيّرتين مفخختين وباليستياً
اعترضت «قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن» ودمرت مسيرتين«مفخختين» وصاروخاً باليستياً أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه السعودية، واختطفت الميليشيات 13 شخصاً من محافظة البيضاء، وشردت مئات العائلات في مأرب، ولقي 68 شحصاً حتفهم جراء الألغام الحوثية منذ بدء عام 2020.
وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن قواته تمكنت صباح أمس الأحد، من اعتراض وتدمير مسيرة «مفخخة» في الأجواء اليمنية أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه السعودية.
وكانت قوات التحالف قد أعلنت السبت عن اعتراض وتدمير مسيرة «مفخخة» كانت باتجاه المدنيين والأحياء المدنية بالمنطقة الجنوبية في المملكة. وأوضح المالكي أن قوات التحالف تمكنت أيضاً مساء السبت من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، لاستهداف المدنيين والأحياء المدنية في مدينة «جازان». وأضاف أن الميليشيات اتخذت الأحياء المدنية والمدنيين في اليمن دروعاً بشرية لمكان إطلاق الصاروخ الباليستي.
من جهة أخرى،اختطفت الميليشيات الحوثية، أمس، 13 شخصاً من أبناء قرية شرياف بمديرية القريشية محافظة البيضاء ونقلتهم إلى جهة مجهولة. وقال مصدر محلي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الميليشيات الانقلابية كثفث خلال الأشهر الأخيرة من جرائمها وانتهاكاتها بحق أبناء قرية شرياف والقرى المجاورة لها من خلال عمليات اقتحام القرى والمنازل واعتقال المواطنين واستهداف المدنيين وقصف منازلهم بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة متسببة بسقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال ونساء.
إلى جانب ذلك،أفاد تقرير حكومي يمني بأن 1580 أسرة نزحت من مساكنها ومن مخيمات النزوح في مديرية مدغل في محافظة مأرب إلى مواقع أخرى في المحافظة، بسبب العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي داخل المديرية. وقال تقرير صادر عن «الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين»، إن بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حيث سبق واستقبلتهم مديرية مدغل كنازحين في أوقات سابقة.
وأشار التقرير إلى أن الأسر النازحة حديثاً قصدت مديريات صرواح والمدينة والوادي، والبعض منهم نزح إلى مواقع بداخل مديرية مدغل نفسها تبتعد إلى حد ما عن أماكن الخطر. وقالت الوحدة، في تقريرها الأولي، إن بعض هذه الأسر «خرجت سيراً على الأقدام، تاركةً كل ما لديها من مأوى وإيواء الذي لم يتلف من آثار السيول والرياح السابقة».
ويبلغ إجمالي عدد النازحين في مدغل أكثر من 20000 نازح، وفقاً للتقرير.
كما كشف تقرير حديث، أن عدد الضحايا في اليمن بسبب ألغام ميليشيات الحوثي الانقلابية بلغ 68 مدنياً يمنياً بينهم 37 قتيلاً، منذ مطلع العام الجاري 2020. وأكد مشروع مراقبة أثر الصراع على المدنيين في اليمن، أن الألغام الحوثية الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق قتلت 140 .
وأوضح المشروع، وهو مصدر بيانات إنسانية، أن الألغام الحوثية الأرضية المزروعة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.
الشرق الأوسط: فساد الانقلابيين وضيق العيش يرفعان أعداد المنتحرين اليمنيين
لا يكاد يمر يوم على اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية دون أن ترد أنباء عن حدوث حالات انتحار جديدة، حيث اعترفت الجماعة في تقاريرها بتسجيل 152 حادثة انتحار خلال ستة أشهر فقط، فيما يقدر مراقبون أن العدد الحقيقي يفوق ما ذكرته الجماعة الانقلابية، بخاصة في العاصمة صنعاء ومحافظة إب اللتين تتصدران أعداد الحالات الموثقة.
وأفات مصادر أمنية وطبية لـ«الشرق الأوسط» بأن السبب الأول خلف تصاعد أعداد المنتحرين في مناطق الجماعة الحوثية يعود إلى الضغوط المعيشية والنفسية الصعبة والمأساوية التي يعانيها السكان بفعل الانقلاب الحوثي وتوقف الرواتب وارتفاع نسب البطالة.
وفي هذا السياق شكك مصدر أمني يعمل في مناطق سيطرة الجماعة في الأرقام المعلنة للحالات وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما تزعمه الجماعة من أرقام ليس دقيقا، لأن الكثير من الحالات لا يعلن فيها أقارب المنتحر عن الواقعة ويفضلون أن يجعلوا وفاته كأنها نتيجة حادثة عرضية خشية أن يلاحق أسرة المنتحر العار الاجتماعي».
وأشار المصادر الذي فضل عدم ذكر اسمه إلى أن «تقارير داخلية الانقلابيين لا تزال تركز على ما تسميه إنجازات فروعها ومكاتبها فيما يتعلق بضبط الجريمة التي تقف هي في الأساس عبر مشرفيها وأتباعها وراء تمويلها وتنفيذها».
وتوقع المصدر ارتفاع معدلات الانتحار بمناطق الجماعة إلى أضعاف مضاعفة خصوصا في ظل استمرار حربها العبثية التي أنتجت واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. مشيرا إلى أن العاصمة صنعاء وحدها شهدت تسجيل العشرات من حالات الانتحار خلال الفترة القليلة الفائتة.
وأوضح أن معظم ضحايا الانتحار في صنعاء كانوا من الأشخاص الذين فقدوا أعمالهم ومصادر دخلهم بسبب جرائم وتعسفات ونهب الميليشيات الإرهابية.
وكانت إحصائية للجماعة الحوثية أكدت تسجيل أكثر من 152 حالة انتحار خلال النصف الأول من العام الجاري في أكثر من 10 محافظات يمنية واقعة تحت حكم الانقلاب.
وذكرت الإحصائية، التي أعدتها وزارة داخلية الجماعة ولم تنشرها كعادتها في وسائل إعلامها، أن حوادث الانتحار التي وقعت خلال نفس الفترة راح ضحيتها 152 شخصا بينهم 13 امرأة و9 أطفال.
وأشارت إلى أن أعداد المنتحرين الذكور بلغوا خلال فترة الستة الأشهر الماضية 130 شخصا تراوحت أعمارهم بين 18. و45 عاما.
ولا تزال العاصمة المختطفة صنعاء تتصدر قائمة المدن في حوادث الانتحار، يليها محافظات إب، والحديدة، وذمار، وتعز، وصنعاء المحافظة، وحجة، والمحويت، وعمران، وريمة، وصعدة. وفق الإحصائية التي كشفت عن أن الانتحار بالأسلحة هو أكثر الطرق شيوعاً في حوادث الانتحار المسجلة، يليها الانتحار عن طريق الشنق، ثم الانتحار بالحرق بالنار، ثم السقوط من أماكن مرتفعة، إلى جانب الانتحار عن طريق تناول مواد سامة.
وفي محافظة إب (170 كلم جنوب صنعاء) لوحظ ارتفاع أعداد المنتحرين، حيث أفادت مصادر أمنية في المحافظة لـ«الشرق الأوسط»، بتوسع رقعة حوادث الانتحار في أكثر من منطقة ومكان في المحافظة بما في ذلك تسجيل عشرات الحالات في المناطق الريفية والنائية والتي يصاحب الكثير منها عمليات تكتم شديدة من قبل أسر وذوي الأشخاص المنتحرين.
وفيما يتعلق بالحالات المسجلة حديثا في إب، تحدثت المصادر عن عثور أهالي مديرية العدين قبل يومين على جثة الدكتور عبد الواحد الصوفي مشنوقا ومتدليا من جذع شجرة بعد أن أقدم على الانتحار في أحد الأودية الشهيرة الواقعة بأطراف المدينة.
وبينما رجحت المصادر أسباب الانتحار بأنها تعود إلى الوضع المعيشي البائس الذي وصل إليه المنتحر وغيره من اليمنيين الذين أقدموا سابقا على عملية الانتحار في المحافظة، قالت إن تلك الحادثة سبقها أيضا بأيام إقدام أربعة شبان من نفس المحافظة على الانتحار نتيجة قسوة الحياة ومرورهم بأوضاع معيشية حرجة.
ومن ضمن الحالات التي أوردتها المصادر أيضا، إقدام بائع ملابس يدعى «أ ش م» من أبناء «جبلة» على الانتحار قبل أيام وسط مدينة إب مدينة نتيجة تدهور حالته النفسية، وكذا انتحار المعتقل «أ.ص.م» في سجن إب، بعد تعرضه لموجات تعذيب حوثية قاسية، وتبعه بفترة بسيطة انتحار موظف حكومي داخل منزله بإحدى المديريات بعد ربط عنقه بحبل ما أدى إلى وفاته.
على الصعيد نفسه، عبر مسؤول أمني سابق في إب لـ«الشرق الأوسط» عن أسفه لعدم وجود إحصائية رسمية حديثة حول أعداد ضحايا الانتحار سواء في إب أو في اليمن ككل، خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال رغم ذلك التكتم المتعمد إلا أنه لا يكاد يمر يوم أو أسبوع دون أن نقرأ خبراً لانتحار مواطن إما داخل إب التي تعاني من كثافة سكانية مرتفعة أو خارجها.
وربط المسؤول الأمني، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، بين الفترة التي أعقبت الانقلاب وما رافقها من ارتفاع متسارع في حالات الانتحار بين أبناء المحافظة، مشيرا إلى معلومات تفيد بارتفاع ضحايا حوادث الانتحار في إب ومديرياتها خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ سجلت، وفقا له، أكثر من 42 حالة انتحار خلال النصف الأول من العام الجاري في ظل استمرار تفاقم هذه الظاهرة وارتفاع أعداد ضحاياها.
وعلى صلة بذات الموضوع، أكد طبيب نفسي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، تنامي ظاهرة الانتحار في المجتمع اليمني بصورة كبيرة خلال الآونة الأخيرة. وعزا ذلك إلى أسباب عديدة منها الاكتئاب والفقر والبؤس والبطالة وضعف الوازع الديني.
ويشير أغلب المراقبين في مناطق سيطرة الجماعة إلى أن الممارسات القمعية والاضطهاد الذي تنتهجه الميليشيات هو السبب الأول لانتشار الانتحار في أوساط سكان المناطق الخاضعة للانقلاب.
وكان ناشطون وحقوقيون يمنيون حملوا في وقت سابق الميليشيات الانقلابية، المدعومة إيرانيا، مسؤولية تدهور الوضع المعيشي بسبب تفشي البطالة وانقطاع الرواتب والنهب الممنهج، وهي الأمور التي زادت من حجم الضغوط والالتزامات المعيشية في الوقت الذي يتنعم فيه قادة الحوثي بالمزيد من الأموال والعقارات.
ويرى باحثون اجتماعيون في صنعاء، أن دوافع حالات الانتحار سببها الظلم الذي تمارسه الجماعة تجاه المواطنين اقتصاديا وأمنياً واجتماعياً؛ إذ تعمدت الميليشيات قطع رواتب الموظفين، وهو الأمر الذي خلف مشاكل أسرية وضغوطاً اقتصادية أوجدت اختلالات نفسية.
العربية نت: اليمن.. مقتل وإصابة 47 مدنياً بنيران الحوثيين خلال شهر
وثق تقرير حقوقي مقتل وإصابة 47 مدنياً، ضمن 141 انتهاكاً ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، ضد المدنيين، خلال الفترة من 15 يوليو حتى 15 من أغسطس الجاري.
وأفاد تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات (مستقلة)، إن فريقها الميداني وثق 26 حالة قتل، وإصابة 21 بينهم أطفال ونساء نتيجة القصف الذي يشنه الحوثيون على الأحياء السكنية إضافة إلى أعمال القنص والألغام.
ورصد الفريق 27 حالة اعتداء قام بها مسلحو ميليشيا الحوثي بحق الأعيان المدنية.
كما سجل 49 حالة اختطاف وإخفاء قسري، إضافة إلى اختطاف 4 نساء، و عمليات تعذيب وإهانة طالت مختطفين في سجون الميليشيا الانقلابية.
وقال التقرير إن ميليشيا الحوثي قامت بإنشاء 9 سجون سرية جديدة، غالبيتها في منازل المواطنين والمنشآت التعليمية، وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
كما رصد الفريق 27 حالة اعتداء بحق الأعيان المدنية قام بها مسلحون حوثيون ضد منازل مواطنين في ذات الفترة.
اليمن.. مصرع قيادات بارزة بينهم رفيق الحوثي بغارات للتحالف
اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الأحد، بمصرع أحد أبرز قياداتها العسكرية العقائدية، والمقرب من زعيمها عبدالملك الحوثي، ونجل مساعد مؤسس الميليشيات.
ونعت قيادات حوثية مقتل المدعو اللواء "روح الله زيد علي مصلح"، دون أن تفصح عن مكان مصرعه، وأكدت أنه سيتم تشييع جثمانه مع قيادات أخرى في العاصمة صنعاء اليوم الاثنين.
وأفادت مصادر خاصة لـ"العربية.نت" ، أن هذه القيادات لقت مصرعها في غارات شنها طيران تحالف دعم الشرعية على تجمعات حوثية، الأحد، في محافظة الجوف، شمالي اليمن، مؤكدة أن قيادات بارزة أخرى قتلت خلال هذه الغارات ولم تفصح عنها الميليشيات.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن المدعو روح الله زيد علي مصلح ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، ويعد من القيادات المقربة وأحد رفاق زعيم الميليشيات الحوثية ومن جيل الحوزات الحوثية التي شكلها شقيقه الصريع حسين الحوثي.
كما أقرت ميليشيا الحوثي بمصرع اللواء عزي صلاح مطلق المكنى أبو صلاح أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة التابعة لها، وقيادي آخر يدعى ربيع قاسم الحشحوش.
كما لقي القيادي الميداني في ميليشيات الحوثي، حسين محمد الولي المتخصص في تدريب وتأهيل دبابات ودروع وقناصة وهندسة، مصرعه، على أيدي قوات الجيش اليمني في جبهة قانية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.
ويعد الولي أحد خريجي جنوب لبنان عام ٢٠١٣م، حيث تدرب على أيدي ميليشيا حزب الله الإرهابي.
وخسرت ميليشيا الحوثي العشرات من عناصرها وقياداتها البارزة في المعارك التي تشهدها جبهات البيضاء والجوف ونهم خلال الأيام الماضية، وسط أنباء عن تكتمها على مصرع قيادات كبيرة أخرى لم تعلن عنها.