تقرير ألماني : فضيحة جديدة تلاحق أردوغان في ليبيا
الأربعاء 26/أغسطس/2020 - 11:09 ص
طباعة
أميرة الشريف
سلط تقرير لشبكة "إيه آر دي" الألمانية ومجلة "شتيرن" الألمانية، الضوء علي قيام الجيش التركي بنقل مواد حربية مهمة على متن طائرات من طراز إيرباص إلى ليبيا، وواصل بذلك انتهاك الحظر الأممي المفروض على توريد أسلحة لليبيا.
وأفادت إذاعة بافاريا الألمانية، بأن تركيا قامت بإحدى عشر طلعة جوية على الأقل إلى ليبيا بطائرات عسكرية من طراز إيه 400 إم.
وحسب الإذاعة الألمانية، قال متحدث باسم شركة إيرباص في مدينة ميونخ الألمانية إن تركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي الناتو من الدول المؤسسة لبرنامج إيه 400 إم عام 2003 بجانب ألمانيا وفرنسا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي ويجرى التركيب النهائي لطائرات إيه 400 إم في إسبانيا، بحسب تقرير مشترك بين شبكة ARD الألمانية الإعلامية بالتعاون مع مجلة شتيرن الألمانية.
وأضاف المتحدث أن تركيا حصلت حتى الآن على تسع طائرات من هذا الطراز، وأوشكت على تسلم العاشرة، وتُجرى صيانة الطائرات في مدينة قيصرية التركية وتزويدها بقطع الغيار، مشددا على أن إيرباص غير مسؤولة عن المواد التي تنقلها دولة ما إلى أخرى على متن طائراتها.
إلي ذلك قال خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، هارل-هاينتس برونر،إنه من المهم أن نكيف قوانين التجارة الخارجية ذات الصلة وفقا لذلك، من أجل تجنب شيء كهذا في المستقبل.
ووفق الإذاعة طالب خبير شؤون التسليح في حزب الخضر، توبايس ليندنبر، بضرورة كشف ملابسات ما تحدثت عنه التقارير، قائلا: لا يمكن أن تساعد شركة أوروبية تركيا في كسر حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وأكدت النائبة البرلمانية عن حزب اليسار الألماني، سيفيم دادلين، على ضرورة إنهاء ألمانيا التعاون الأوروبي في مشاريع التسلح في برنامج أوكار مع دولة تركيا، نظرا لما تقوم به الأخيرة من استخدامات عدائية تضر بقارة أوروبا.
يشار إلي أن برلين تعتزم إرسال فرقاطة إلى البحر المتوسط للمشاركة في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي لمراقبة الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على توريد أسلحة لليبيا.
وأوضح الإعلام الألماني أنه سيكون على متن الفرقاطة "هامبورغ" نحو 250 جنديا ألمانيا، ومن المنتظر أن يصلوا إلى منطقة العمليات أغسطس الجاري.
وكانت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) قالت في وقت سابق إن لديها أدلة متزايدة على أن روسيا تواصل من خلال مجموعة فاغنر نشر معدات عسكرية في ليبيا.
وتم التوصل إلى هدنة في يناير الماضي، وصدرت تعهدات عن مؤتمر برلين في 19 من نفس الشهر تقضي بإنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا وتشجيع طرفي النزاع على التفاوض واحترام حظر الأسلحة في ظل تواتر التقارير التي تؤكد تدفق المرتزقة التابعين للفصال السورية الذين تدعمهم أنقرة بالإضافة إلى الأسلحة التركية على طرابلس دعما للميلشيات وحكومة الوفاق.
وأثار التدخل العسكري التركي في ليبيا تنديدا دوليا واسعا حيث أجج الوضع أكثر وأصبح يهدد أمن واستقرار المنطقة كلها، بعد أن كانت تدار مساعي لرسم الاستقرار وإنهاء الحرب في البلاد.
وترفض تركيا الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بوقف تسليح حكومة ميليشيات الوفاق وعدم تنفيذ وعودها بذلك خلال اتفاق مؤتمر برلين وهو ما أضعف موقف الوفاق التي فشلت في الحصول على تأييد الأطراف الدولية خصوصا أن أغلب الدول الغربية تدعم جهود الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب والمتشددين في المنطقة وخصوصا ليبيا فيما تسعى تركيا لإغراقها بالإرهابيين والمرتزقة دعما للسراج.