اشتباكات ميليشيات الوفاق في طرابلس.. منطقة السواني ساحة صراع علي النفوذ
الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 12:18 م
طباعة
أميرة الشريف
بالتزامن مع الاجتماعات التي تنعقد خارج ليبيا لحل الأزمة العالقة منذ 2011، وإجراء الحوار الليبي – الليبي الذي جمع بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي، بمدينة بوزنيقة المغربية، والذي سيتوج اليوم ، بالإعلان عن تفاهمات نهائية حول معايير تقاسم المناصب القيادية بالوظائف السيادية، وهو ما قد يمهّد لانفراجة في مسار الأزمة الليبية وخطوة مهمّة نحو توحيد مؤسسات البلاد، اندلعت اشتباكات مسلحة، مساء الإثنين، في منطقة السواني بالعامة طرابلس بين ميليشيات من مدينة الزاوية وأخرى من الزنتان موالية لآمر المنطقة العسكرية الغربية، أسامة الجويلي، وكلتاهما تتبعان قوات حكومة الوفاق.
وقالت مصادر محلية إن الاقتتال اندلع من أجل السيطرة على منطقتي السواني الكريمية ذات الطابع التجاري، والتي تضم معسكرات مهمة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.
وتعد هذه الاشتباكات هي الثانية في أقل من أسبوع، بين ميليشيات المدينتين التي تربط بينهما علاقات متوّترة رغم محاولات المصالحة بينهما، حيث دخلت القوتان في معركة طاحنة منذ يوم الخميس الماضي، بمحيط "معسكر 7 أبريل"، قبل أن يتم احتواؤها.
وبحسب تقارير إعلامية، كشفت مصادر من العاصمة طرابلس عن أن هذه الاشتباكات المتجددة والمتواصلة هي "معارك لتقاسم الغنيمة والمواقع"، مضيفة أن المواجهات بين ميليشيات مدينتي الزاوية والزنتان "تتجاوز معركة الصراع الخفيّ على السلطة بين وزير الدفاع النمروش، الذي ينحدر من الزاوية وأسامة الجويلي من الزنتان، وهي عبارة عن حالة تدافع تقوم بها ميليشيات الزنتان للدفاع عن حجمها وموقعها كقرية نائية على سفح الجبل، خاصة بعد خروج قاعدة الوطية الجوية عن سيطرتها وهي التي كانت مركز قوّتها".
وتابع أن مدينة الزنتان بقيت شريكة في السلطة والمال والنفوذ في ممرات التهريب، ولكن عندما خسرت قاعدة الوطية، تمت إعادة صياغة مناطق النفوذ وبدأت تنحسر سياسيا، وبالتالي فهي تحاول اليوم أن تزيد من رقعة سيطرتها في العاصمة طرابلس، استباقا لعملية تستهدف وجودها وإزاحتها من العاصمة، وستعول كثيرا على طول أمد الحرب ليتم اعادة صياغة اتفاق جديد بموجبه تبقي على نفسها طرفا في المعادلة السياسية وتقاسم ونهب الموارد.
وكانت تعزيزات من الزواية ( 50 كلم إلى الغرب من العاصمة ) وصلت لدعم مسلحي مدينة بالعاصمة طرابلس ضد ميليشيا منحدرة من مدينة الزنتان التي تقع 136 كيلو متراً إلى الجنوب الغربي من طرابلس.
وفي تاجوراء غربي طرابلس، بسطت ميليشيا أسود تاجوراء سيطرتها على المنطقة بعد تغلبها على ميليشيا الضمان، بدعم من ميليشيات أخرى.
وأكد شهود عيان سيطرة ميليشيا أسود تاجوراء على جميع مقرات ميليشيا الضمان، بما فيها المقر الرئيسي بطريق المصانع، بعد انسحاب الأخيرة إلى منطقة عين زارة.
واهتزت، أمس، العاصمة طرابلس لانفجار ضخم على مقربة من مقر البعثة الأممية بضاحية جنزور موقعاً خسائر مادية في ممتلكات المواطنين، وفق روايات شهود عيان.
وقالت مصادر إن الانفجار تم في مخزن الذخيرة، الذي هو عبارة عن مجموعة من مخلفات الحرب التي تم تجميعها، وكان سيتم التخلص، ولكن ماساً كهربائياً في المخزن المخصص لمخلفات الحرب أدى إلي انفجارها.
يأتي هذا في وقت يشهد الملف الليبي حراكاً دوليا، وعددا من اللقاءات والمؤتمرات بمشاركة دولية وإقليمية بغية التوصل إلى حل للنزاع القائم منذ سنوات.