الأسد : أردوغان المحرض الأول في معارك كاراباخ

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 12:45 م
طباعة الأسد : أردوغان المحرض أميرة الشريف
 
في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير العربية والدولية علي إرسال تركيا لمرتزقة سوريين من أجل القتال في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي يشهد منذ 10 أيام تصاعدا في الاشتباكات بين جيش أذربيجان ومقاتلين من أصول أرمينية، أعلنت موسكو أن لديها معلومات مؤكدة في هذا الشأن، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد ، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعد المحرّض الرئيسي في الصراع الدائر في ناغورني كاراباخ، مؤكدا علي أن التقارير التي تتحدث عن إرسال أنقرة لمسلحين إلى ناغورني كاراباخ.
وأضاف الأسد أن "تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدموا المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى،  وبالتالي من البديهي والمحتمل جدا أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني كاراباخ، لأنه كما قلت سابقا فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه".
كما رأى أن سلوك أردوغان خطير لأنه يعكس أولا سلوك الإخوان المسلمين، وهم منظمة إرهابية، ولأنه يشعل ثانيا الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا.
وعلق ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس الروسي، الثلاثاء، على تصريحات الأسد بشأن استخدام المقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك: "ندرس بعناية جميع تصريحات رؤساء الدول بهذا الشأن ولدينا معلومات استخباراتية تؤكد هذه الأنباء، بالإضافة إلى المعلومات التي تصدرها وزارة الدفاع الأرمينية بهذا الخصوص".
هذا وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن 72 مقاتلاً سورياً على الأقل من فصائل موالية لتركيا لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية، في المعارك المشتعلة بين القوات الأرمينية والقوات الأذربيجانية في ناغورني كاراباخ. وأوضح أن هؤلاء القتلى من بين 1200 مقاتل أُرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان منذ الأسبوع الماضي.
يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 27 سبتمبر على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.
وأمس الاثنين، نددت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، الأعضاء في مجموعة مينسك، باستهداف المدنيين، معتبرة أن هذا الأمر يشكل "تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة". وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان "أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت مدنية، والطابع غير المتكافئ لهذه الهجمات يشكلان تهديدا غير مقبول لاستقرار المنطقة".
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف "فوري" للمعارك وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
ويسيطر على إقليم ناغورنو كراباخ، الموجود داخل أراضي أذربيجان، ومُعترف به دوليا على أنه جزء منها، الأرمن الذين يديرون شؤونه بأنفسهم بدعم مالي وعسكري كبير من أرمينيا، منذ توقفت حرب الانفصال في عام 1994.
وقد اندلع القتال إثر محاولة القوات الأذربيجانية استعادة السيطرة على مناطق سبق أن احتلتها القوات الأرمينية في حرب كاراباخ في أعقاب تفكك الاتحاد السوفييتي، التي أسفرت عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق في الفترة بين 1992 و 1994.

شارك