"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 02:35 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات –  آراء) اليوم 6 أكتوبر 2020.
الاتحاد: الجيش اليمني يحرر مواقع استراتيجية جنوب مأرب
تمكن الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران التحالف العربي أمس، من صد هجمات لميليشيات الحوثي الإرهابية وتحرير مواقع جديدة في الجبهات الجنوبية لمحافظة مأرب.
وقالت مصادر محلية لـ«الاتحاد»، إن ميليشيات الحوثي حاولت شن هجوم على مواقع الجيش والقبائل في جبهة في «نجد المجمعة» تكبدت خلاله خسائر في صفوفها. وأضافت أن الجيش وقبائل مراد المرابطين في مواقعهم تمكنوا من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر الميليشيات، مشيرةً إلى إحراق طقم تابع للميليشيات ومقتل من كانوا على متنه بقصف مدفعي.
وأوضحت المصادر أنه بالتزامن مع الهجوم الحوثي، شنت قوات الجيش وقبائل «جبل مراد» هجوماً موازياً على تمركزات لميليشيات الحوثي تقع في جبهة «رحوم» بمناطق تابعة لمديرية «رحبة». ولفتت إلى أن الهجوم المباغت أسفر عن تحرير عدة مواقع جديدة في المنطقة رحوم وتأمين مواقع سبق تحريرها خلال الأيام القليلة الماضية. ونوهت المصادر إلى إسناد مقاتلات التحالف العربي التي نفذت عدة ضربات جوية دكت 5 أطقم قتالية تابعة للحوثيين في مديرية «رحبة» كانت في طريقها إلى الجبهة ذاتها.
في غضون ذلك، قصفت ميليشيات الحوثي أحياء سكنية في منطقة «مريس» شمالي محافظة الضالع. وذكرت مصادر محلية لـ «الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة «خارم» جنوب مديرية دمت، استهدفت بالصواريخ أحياء سكنية في قرية «فرثان» الواقعة وسط منطقة «مريس». وأوضحت المصادر أن القصف تسبب في وقوع أضرار جسيمة بمنازل المواطنين ومزارعهم وخلق حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، سحقت القوات المشتركة، أمس، هجوماً جديداً للميليشيات على مديرية «الدريهمي» بمحافظة الحديدة وكبدتها خسائر فادحة.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات الحوثية حاولت مجدداً فتح ثغرة صوب مديرية «الدريهمي» من الجهة الشرقية بمجموعة قتالية جديدة مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة وباءت بالفشل الذريع، مؤكداً أن وحدات من القوات المشتركة خاضت معارك عنيفة انتهت بدحر الميليشيات ومضاعفة خسائرها البشرية. 
يشار إلى أن خسائر الميليشيات الحوثية تجاوزت 348 بين قتيل وجريح خلال الأيام الأربعة الماضية التي شهدت تصعيداً من قبلها في قطاعات مدينة الحديدة والدريهمي وحيس، دون تحقيق أدنى اختراق صوب المناطق المحررة.

تدمير زورق حوثي مفخخ 
أعلن التحالف العربي أمس، اكتشاف وتدمير زورق حوثي مفخخ ومسير عن بُعد بالقرب من الصليف بمحافظة الحديدة. وأفاد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي إحباط هجوم إرهابي وشيك من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية جنوب البحر الأحمر حيث تم اكتشاف وتدمير زورق حوثي مفخخ ومسير عن بُعد بالقرب من الصليف. وأضاف المالكي أن ميليشيات الحوثي الررهابية مستمرة بتهديد خطوط الملاحة البحرية جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

البيان: يمنيون لـ«البيان»: الحوثيون يتاجرون بالقضية الفلسطينية
ندد مواطنون يمنيون بخطوة ميليشيا الحوثي بتغيير اسم مستشفى زايد للأمومة والطفولة في صنعاء، والذي بُني على نفقه مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وتم افتتاحه قبل ثمانية أعوام، ليقدم خدماته للأمهات والأطفال في العاصمة اليمنية والمحافظات المجاورة.

وقال هؤلاء في تصريحات لـ«البيان»: إن ميليشيا الحوثي، التي تتاجر بالقضية الفلسطينية أقدمت على تغيير اسم المستشفى إلى اسم فلسطين، ظناً منها أن هذه الحيلة ستنطلي على اليمنيين، أو أنها ستمحو من ذاكرة الأجيال الأعمال الخيرية والمواقف المشرفة للإمارات تجاه اليمن واليمنيين في مختلف المراحل.

عبد الله زيد علي 51 عاماً وهو موظف عمومي قال لـ«البيان»: إن «ميليشيا الحوثي إذا كانت صادقة في موقفها من فلسطين فلماذا لا تقوم ببناء مؤسسة أو منشأة تعليمية أو طيبة، وتطلق عليها اسم فلسطين، لكن التوظيف السياسي الرخيص للقضية جعلها تقدم على السطو على المستشفى وتغيير مسماه، وهي تعلم أن الناس يدركون أنها تتاجر بهذه القضية، ويعلمون أن من يقتل شعبه وينهب رواتبه لصالح المشروع الملالي لا علاقة له بالقضية الفلسطينية ولا نضال الشعب الفلسطيني».

ويؤكد نجيب غلاب وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن هذا التصرف يأتي في سياق المغالطات الحوثية، والتي تتدثر بأي شيء بإمكانه أن يبرر سطوها، وقد وجدنا أن كل شعاراتها كاذبة، ولم تنتج إلا نقائضها عملياً وحولتها إلى ساطور للقتل والنهب وإضاعة دولة، وإدخال اليمن في مأساة تهدد كل اليمنيين بلا استثناء.

وأضاف: «هذا العمل استهداف لليمنيين وعلاقاته العربية، ولن يخدم فلسطين، ولكنه يسير باتجاه استنزاف اليمن وأهله، وإذا كان الحوثي ينهب مساعدات العالم من أفواه الجوعى، فماذا نتوقع أن يتخذ من قرارات معادية ضد الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع».

وبالمثل أكد ناشطون يمنيون أن ما أقدمت عليه ميليشيا الحوثي يأتي في إطار المتاجرة الكاذبة بالقضية الفلسطينية، إذ إن المستشفى بُني قبل عقد من الزمن، وافتتح بعد أن تولت مؤسسة زايد الخيرية تجهيزه بكل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، ويقدم خدماته لليمنيين بدون تمييز، وخلال جائحة «كورونا» المستجد كان أهم مستشفى استقبل المصابين بهذا الفيروس بحكم تجهيزاته الحديثة، وسعته التي تبلغ أكثر من 172 سريراً.

وافتتح المستشفى في العام 2012 كونه أكبر صرح طبي متخصص في مجال الأمومة والطفولة في اليمن. شُيّد على نفقة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بتكلفة بلغت نحو 10 ملايين دولار.

ويتكون من ستة طوابق مبنية على مساحة نحو 7500 متر مربع، ويشتمل على خمس صالات عمليات متعددة المهام، وعيادات خارجية وغرف للطوارئ، إضافة إلى المختبرات، التي تم تجهيزها بأحدث المعدات والأجهزة الفنية والطبية، لتخدم شريحة كبيرة من سكان صنعاء، والقادمين من المحافظات المجاورة للعاصمة.

ويضم المستشفى عدداً من الأقسام المتخصصة في تقديم الفحوصات الطبية للأمهات والأطفال، إلى جانب قسم للحضانة يتسع لعشرين سريراً للولادة؛ فيما تبلغ قدرته الاستيعابية 172 سريراً، إلى جانب تجهيزه بخمس غرف للعمليات وطاقم متكامل من الأطباء والطبيبات والممرضات، قوامه 52 طبيباً وطبيبة وممرضة.

الشرق الأوسط: هجمات حوثية متواصلة في الحديدة تهدد بنسف الهدنة الأممية
واصلت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، أمس، شن هجماتها المستمرة لليوم الرابع على التوالي في مختلف مناطق محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، في منحى تصعيدي يهدد بنسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة أواخر 2018 بموجب «اتفاق استوكهولم».
وأكدت مصادر الإعلام العسكري التابع للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي أن هجمات الجماعة التي بدأت الجمعة على نطاق واسع، خصوصاً في محيط الحديدة وقرب مركز مديرية الدريهمي المجاورة من جهة الجنوب، كبدت الجماعة نحو 350 قتيلاً وجريحاً، فيما أفادت بأن القوات المشتركة صدت، أمس، هجوماً واسعاً للجماعة الانقلابية شرق الدريهمي.
وذكرت المصادر أن الميليشيات المدعومة من إيران استخدمت في الهجوم الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، غير أن القوات المشتركة التي تضم «ألوية العمالقة» و«ألوية حراس الجمهورية» و«الألوية التهامية»، تصدت للهجوم وأجبرت الميليشيات على الانكسار من دون تحقيق أي تقدم.
وفي الأيام الثلاثة الماضية، أشارت القوات المشتركة إلى أنها صدت هجمات الجماعة وكبدتها خسائر كبيرة على مستوى العتاد والأفراد، بما في ذلك خسارتها القيادي الميداني المدعو «أبو حسين الكبسي» شمال غربي مديرية حيس الواقعة جنوب شرقي مدينة الحديدة.
وفي سياق هذه الأعمال الحوثية التصعيدية، قالت القوات المشتركة إن الجماعة استهدفت، أمس، قرى سكنية مأهولة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بقذائف الهاون وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وعيار 14.5 وأطلقت رصاص القناصة باتجاه قرى مختلفة في المنطقة. وتسبب القصف الحوثي بحالة من الخوف بين أوساط المواطنين إثر الاستهداف المباشر لقراهم ومساكنهم، بحسب ما أفاد به الموقع الرسمي التابع لـ«ألوية العمالقة».
في السياق نفسه، ذكرت مصادر الإعلام العسكري أن القوات المشتركة رصدت الأحد الماضي 85 خرقاً وانتهاكاً للهدنة الأممية ارتكبتها ميليشيات الحوثي بمناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، شملت مديرية حيس ومنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا ومديرية الدريهمي ومنطقة الكيلو 16 ومدينة الصالح شرق الحديدة.
وتنوعت الخروق الحوثية بين عمليات استهداف وقصف مكثف للقرى والأحياء السكنية ومزارع المواطنين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبين محاولات اختراق الخطوط الأمامية وتنفيذ الهجمات على مواقع القوات المشتركة.
وخلال الأيام الثلاثة من بدء التصعيد الحوثي الأوسع، أحصت القوات المشتركة سقوط 348 حوثياً بين قتيل وجريح خلال صد الهجمات في مناطق حيس والدريهمي والحديدة. وأكدت المصادر نفسها أن الجماعة الحوثية نقلت ظهر الأحد 70 قتيلاً وجريحاً حوثياً إلى مديرية الجراحي المجاورة كانوا سقطوا في هجوم فاشل استهدف مديرية حيس المجاورة، بعد يوم من سقوط 62 آخرين في هجوم على الدريهمي و86 آخرين نقلوا إلى مستشفيات في الحديدة.
وكانت مصادر القوات المشتركة أفادت بأن معارك الجمعة كانت كلفت الميليشيات الحوثية 130 من عناصرها بعد المعارك التي دارت في الدريهمي وخطوط التماس المحيطة بالحديدة. ومنذ سريان الهدنة الأممية في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2018، لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن الهجمات التصعيدية في مقابل انضباط القوات المشتركة التي تكتفي بصد الهجمات والدفاع عن النفس.
وكان الاختراق الوحيد الذي حققته بعثة الأمم المتحدة الخاصة بإعادة الانتشار في الحديدة، هو إقامة خمس نقاط مراقبة مشتركة لوقف إطلاق النار في محيط الحديدة. غير أن هذا الاتفاق لم يصمد بسبب انسحاب ممثلي القوات الحكومية في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار، وذلك على خلفية قيام الجماعة الحوثية باستهداف ضابط ارتباط حكومي في إحدى نقاط المراقبة ووفاته لاحقاً جراء إصابته برصاصة قناص حوثي.
وعلى وقع هذه التطورات الميدانية التي يخشى المراقبون أن تنسف الهدنة الأممية برمتها، أفادت المصادر الرسمية بأن نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر للاطلاع على المستجدات الميدانية في ضوء تصعيد واعتداءات وخروق الميليشيات الحوثية.
وذكرت وكالة «سبأ» أن نائب الرئيس استمع إلى تقرير من المحافظ عن الأوضاع المختلفة والخروق المستمرة للانقلابيين الحوثيين في الدريهمي وحيس وغيرهما من المناطق، منوهاً بما قدمته الشرعية للالتزام باتفاق استوكهولم وتقديرها للجهود الأممية المبذولة في هذا الإطار مقابل استهتار حوثي وتحدٍ للمجتمع الدولي واتجاه للتصعيد الميداني ومضاعفة معاناة المواطنين.
وأثنى الفريق الأحمر، بحسب المصادر الرسمية، على «ثبات المقاتلين في جبهات الساحل الغربي وتصديهم لتصعيد وخروق ميليشيا الحوثي الانقلابية»، مؤكداً «واحدية معركة الجمهوريين الأحرار في الساحل الغربي ومأرب وصنعاء والجوف والبيضاء والضالع وصعدة وحجة وتعز ومختلف الجبهات في مواجهة الحوثي ومشاريعه التخريبية الإيرانية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة».
ونقلت المصادر نفسها عن الأحمر تأكيده أن «الانتصار على الميليشيات الحوثية بات قريباً وأن اتحاد الصف الجمهوري والتفاف كل أبناء الشعب مع شرعيته وجيشه ومقاومته هو ما سيعجل بزوال المشروع الإمامي المدعوم من إيران».
يشار إلى أن القوات المشتركة اليمنية سيطرت على الساحل الغربي وصولاً إلى مدينة الحديدة بعد معارك ضارية خاضتها في 2018 قبل التوصل إلى اتفاق «استوكهولم» الذي توقفت بموجبه عمليات تحرير الحديدة وموانئها.

العربية نت: مقتل وإصابة أكثر من ألفي مدني بألغام حوثية في تعز
أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، أن ميليشيات الحوثي لوّثت 18 مديرية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، بآلاف الألغام الفردية، والأرضية بشتى أنواعها، وبالعبوات الناسفة بمختلف أشكالها وأحجامها.

وقال المهندس عارف القحطاني، المشرف على عمليات المركز في تعز، إن "الألغام الحوثية المزروعة بشكل كثيف وعشوائي في مديريات محافظة تعز، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 2154 مدنياً، منهم 184طفلاً قتيلاً، و384 طفلاً جريحاً، إضافة إلى شيوخ ونساء".

وأضاف القحطاني، في تصريح للمركز الإعلامي، التابع للمشروع، أن "مديرية الوزاعية كانت شبه مُغلقة بالألغام، وبسببها أجبر السكان على النزوح للنجاة بأنفسهم من جحيمها"، مشيراً إلى أن الوازعية محاطة بخمس مديريات، جميعها مفخخة بالألغام والعبوات الناسفة".

وأوضح أن "ألغام الحوثيين، المزروعة في 82 منطقة سكنية بمديرية الوازعية، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 375 مدنياً، ناهيك عن الخسائر المادية التي تعرض لها السكان، نتيجة زراعة الألغام في منازلهم وفي حقول السمسم والذرة البيضاء، التي حولت الميليشيا حقولها إلى حقول مزروعة بالموت".

وأكد المهندس القحطاني أن "مشروع مسام، ممثلاً بالفريق 22، تمكن خلال العامين الماضيين، من تأمين 30 مدرسة، ومركزا تعليميا، و6 مراكز صحية، ومستشفى، واستطاع أن يفتح الطرق الرئيسية التي تربط المديرية بمحافظة لحج، ومكن المنظمات الإغاثية من إيصال المساعدات الطبية والإغاثية للسكان المحليين".

وأضاف: "رغم الإنجاز الذي حققه مشروع مسام في مديرية الوازعية، فإن مهمة تأمينها بشكل كامل من ألغام الميليشيا، تحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت".

واقتصر استخدام الألغام على ميليشيات الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.

وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع آلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط، الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعباً للغاية.

الجيش اليمني: انهيار للحوثيين في عدة جبهات
قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، الاثنين، إن ميليشيات الحوثي تشهد "انهيارا وتقهقرا وفرارا" على امتداد الجبهات القتالية في محافظات مأرب وصنعاء والجوف.

وأكد أن ذلك جاء إثر تحول قوات الجيش الوطني من المعركة الدفاعية إلى المعركة الهجومية.

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني، عن مجلي، قوله إن جبهات المخدرة وصرواح والمأهلية ورحبة في محافظة مأرب تشهد عمليات هجومية واسعة وتقدمات كبيرة، للسيطرة على الأرض أمام فرار الميليشيات الحوثية، التي تلقت استهدافاً مباشراً واستنزافاً مستمراً، من خلال استراتيجيات الكمائن والالتفاف والتطويق.

ولفت إلى استمرار التقدم والانتصارات وتحقيق المكاسب على الأرض في مختلف جبهات محافظة الجوف ومنطقة نجد العتق وصلب بمحافظة صنعاء.

وأوضح الناطق باسم الجيش اليمني أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية شنت هجوماً مباغتاً، من عدة محاور، الاثنين، على مواقع كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في جبهة المخدرة، وجبهة المأهلية، وجبهة رحبة، تزامنت مع غارات مكثفة شنتها مقاتلات تحالف دعم الشرعية على مواقع وتحصينات وتعزيزات الميليشيات الحوثية.

وأضاف أن الجيش تمكن بهذا الهجوم من تحرير مناطق ومواقع مهمة وحاكمة وعدد من القرى والوديان في "جبهة المخدرة"، والمأهلية ورحبة، واصفاً الهجوم بأنه كان مباغتاً وناجحاً، وأسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات، إضافة إلى تدمير معدات وأسلحة تابعة لها.

وثمن الناطق باسم الجيش اليمني الإسناد الجوي للطيران المقاتل، الذي دمر الأهداف والتعزيزات المعادية بدقة عالية للمليشيات في مختلف الجبهات.

وكان المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أكد تحرير مواقع ومرتفعات استراتيجية في منطقة رحبة ومناطق أخرى جنوب مأرب، مشيراً إلى أن المعارك ما تزال مستمرة حتى الآن.

وأفاد أن المعارك التي جرت، الاثنين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الحوثية إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية.

وتزامنت المعارك مع غارات دقيقة لطيران التحالف استهدفت تعزيزات كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية وأسفرت عن تدمير عربتين وعدد من الأطقم ومصرع كل من كانوا على متنها.

شارك