بالدولارات والأموال المهربة والرشاوى.. قطر تعبث بانتخابات الصومال

الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 05:17 م
طباعة بالدولارات والأموال فاطمة عبدالغني
 
كشفت صحف صومالية عن زيارة فهد ياسين الصحفي السابق بقناة الجزيرة ومدير المخابرات الصومالي  قطر ضمن الوفد الصومالي الأسبوع الماضي، وعاد إلى بلاده محملاً بـ 9 ملايين دولار بهدف شراء 245 صوتاً من مجلس الشعب، ضمن خطة الدوحة السيطرة على الانتخابات الصومالية القادمة نهاية 2020.

وتابعت المصادر، أن خطة الدوحة أُعدت من قبل وكالة الأمن القومي والمخابرات، التي يرأسها فهد ياسين المدعوم من قطر، الذي تعهد بالحصول على دعم 245 من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

وفي السياق أكدت التقارير الإخبارية والمصادر الإعلامية بأن الدوحة مستمرة بتنفيذ رغباتها وأجندتها ومحاولاتها الحثيثة لتحديد نتيجة الانتخابات في الصومال عن طريق عدة أساليب فإلى جانب الدولارات والأموال المهربة والرشاوى، فعّلت قطر ذراعها الإعلامي "الجزيرة" من أجل تأجيج الوضع عبر منظار الحمدين الخاص، عن طريق إنشاء صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعى "الجزيرة - الصومال"، بهدف استراتيجي وهو التأثير على الانتخابات القادمة وزرع الفتنة في الصومال.

ولم تكتفي الدوحة بذلك بل سخرت  رئيس جهاز المخابرات الصومالية فهد ياسين، وحركة الشباب الإرهابية الموالية للقاعدة، التي أطلقت دعاية إعلامية جديدة مغايرة تختلف عن نشر الرعب والإرهاب، وتعويضها بالحديث عن رغبتها في التغيير بالبلاد، عبر خطاب عاطفي لكسب تأييد الصوماليين.

وقد نشرت الجماعة الإرهابية بتوجيهات من قطر وياسين، حوالي 57 مقالاً، بعضها لمرتزقة، بعدما كان الحديث عن "الشباب" مقتصراً على إظهار هجماتها أو تشويه سمعة الحكومة الصومالية أو بقية الدول باستثناء تركيا وقطر، ووصل الأمر إلى تقديم الحركة نفسها بديلاً شرعياً في الصومال.

وبحسب وسائل إعلام صومالية، عقد ياسين اجتماعاً سرياً مع مديري الإعلام والمحررين مساء الثلاثاء الماضي، وتم التحضير للاجتماع من خلال جمع الهواتف المحمولة وعملية تفتيش شديدة، وكان مفاد الاجتماع هو فرض سيطرة ياسين على إعلام الدولة، لينشر ما يرضيه من أخبار ومواضيع من شأنها تغيير المنظور العام للدوحة في الصومال، ومحو حرية التعبير والمعارضة.

ويرى المراقبون أن قطر تلعب دورًا رئيسيًا ومحوريًا في التحركات السياسية والعسكرية في الصومال عبر تجنيد عملاء استخباراتيين للتجسس على حكومة مقديشو ومراقبة تحركاتها حتى تتوافق مع سياسة الدوحة التخريبية.

شارك