"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 10/أكتوبر/2020 - 10:18 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 10 أكتوبر 2020.
وام: "التحالف" يدمر طائرة من دون طيار أطلقتها ميليشيات الحوثي
أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار "مفخخة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي - في بيان صدر اليوم - أن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار "مفخخة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية من المملكة.
الاتحاد: الجيش اليمني يواصل تقدمه في جبهات الجوف
تواصل قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلي القبائل وطيران التحالف العربي تقدمها، لليوم الرابع على التوالي في مختلف جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية بمحافظة الجوف وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات.
وقال مصدر عسكري لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش وقبائل «دهم وعبيدة» حرروا عدة مناطق كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي غرب معسكر «الخنجر» الاستراتيجي، منها «خليل الزور، التباب الجنوبية»، وتزامن ذلك مع عملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في المناطق التي تم تحريرها أمس الأول.
في غضون ذلك، تواصل قوات الجيش تقدمها باتجاه «جبل صبرين» و«بير المرازيق» شرق مدينة «الحزم» مركز محافظة الجوف، على وقع معارك كبدت الحوثيين قتلى وجرحى بينهم قيادات ميدانية بارزة، مع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي استهدفت مواقع وتعزيزات الميليشيات، ما ضاعف من خسائر الميليشيات.
تجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني تمكنت خلال اليومين الماضيين من تحرير مناطق استراتيجية أبرزها معسكر «الخنجر» الاستراتيجي بالكامل، ومنطقة «البرقاء» وجبلا «الرقيب الأسود والأبيض»، إضافة إلى تأمين الطريق الصحراوي الرابط بين الجوف ومأرب.
وفي السياق، بدأت فرق الهندسة التابعة للجيش، فجر أمس، تطهير المناطق المحررة من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي قبل فرارها. وأفادت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد»، بأن الفرق الهندسية التابعة للجيش، نزعت ما يقارب 300 لغم تنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وألغام عربات وعبوات ناسفة من المواقع المحررة التي كانت قد حررتها غرب «جبهة النضود» وصولاً إلى آخر المواقع المحررة شرق «بير المرازيق». وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي زرعت ألغامها بكثافة في تلك المناطق، في محاولة لإعاقة تقدم الجيش والقبائل، الذين تمكنوا من اكتساح تحصينات الميليشيات رغم كثافة الألغام.
وفي سياق متصل، أحبطت القوات المشتركة، التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي خلال الأيام الماضية في محافظة الحديدة.
وقال العميد عبدالرحمن أبو زرعة، القائد العام لألوية العمالقة، أبرز فصائل القوات المشتركة، إن «التصعيد الخطير للميليشيات الحوثية، الأسبوع المنصرم، هدف إلى السيطرة على مواقع ومدن، منها مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة»، مشيراً إلى أن التصعيد قوبل بـ«بالرد الحازم والقوي من قبل القوات المشتركة التي ظلت، ولا تزال، ملتزمة بعدم التصعيد منذ إعلان اتفاقية السويد في ديسمبر 2018».
وذكر أن ميليشيات الحوثي، وأمام صلابة القوات المشتركة وتصعيدها للهجمات العسكرية، لجأت للمطالبة بالعودة إلى الالتزام بالهدنة والدعوة إلى السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الناطق الرسمي باسم الميليشيات سارع إلى الترحيب بدعوة المبعوث الأممي، مارتن جريفيث، إلى وقف القتال في الحديدة أمس الأول. واعتبر أبو زرعة أن دعوة المبعوث الدولي أنقذت الميليشيات الحوثية من النهاية الحتمية على أيدي القوات المشتركة في الساحل الغربي.
الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يعززون السوق السوداء بإغلاق محطات الوقود
أفادت مصادر يمنية مطلعة في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية أصدرت قبل أيام توجيهات لأتباعها والموالين لها لتعزيز سوق الوقود السوداء وهو ما تسبب في رفع الأسعار إلى ثلاثة أضعاف في العاصمة وبقية المحافظات الخاضعة للجماعة بعد أن تم إغلاق المحطات الرسمية وتخصيص المخزون المتوافر للمجهود الحربي.
وكانت الجماعة افتعلت الأزمة الحادة في الوقود منذ يونيو (حزيران) الماضي لإنعاش السوق السوداء والتضييق على معيشة المواطنين وزيادة معاناتهم، بخاصة على خلفية انتهاك الجماعة لاتفاق آلية استيراد الوقود إلى موانئ الحديدة وقيامها بالسطو على عائدات الرسوم من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في محافظة الحديدة.
وفي هذا السياق شكا مواطنون في صنعاء ومدن يمنية أخرى لـ«الشرق الأوسط»، من رفع الجماعة لأسعار المشتقات النفطية في الأسواق السوداء التي باتت منتشرة في معظم شوارع وطرقات المدن الواقعة تحت سيطرتها.
وأوضح السكان أن سعر الصفيحة الواحدة سعة 20 لترا وصل في السوق السوداء إلى مبلغ يتراوح بين 20 ألف ريال و28 ألفا، بعد أن كان السعر قد وصل في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى 18 ألف ريال في الأسواق نفسها (الدولار حوالي 600 ريال).
وفي حين فاقم الارتفاع المفاجئ لأسعار الوقود معاناة السكان المعيشية والإنسانية والصحية ونتج عنه أوضاع وصفت بـ«الكارثية»، اتهم السكان في صنعاء وريفها ومدن إب وذمار وعمران وحجة والمحويت وريمة قيادة الجماعة بوقوفهم المباشر وراء ذلك الارتفاع الذي انعكس، بحسبهم، سلبا على حياتهم وسيتسبب بقادم الأيام في ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية التي باتت أصلا مرتفعة نتيجة الأزمة المفتعلة منذ أشهر.
ورغم تأكيدات عدد من المواطنين والسكان بأن الوضع لم يعد يحتمل وأن الظروف المعيشية باتت قاسية بدءا بأزمة وارتفاع أسعار المحروقات مرورا بحظر وتدهور العملة الوطنية وصولا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخدمات الأخرى بما فيها الصحة والكهرباء، ومياه الشرب، والمواصلات، إلا أنهم جددوا اتهاماتهم للانقلابيين الحوثيين باستمرار إخفائهم لكميات كبيرة من الوقود تكفي لتغطية احتياجات السوق لأشهر.
وقالوا إن الجماعة تهدف من وراء ذلك إخفاءها للمشتقات لمواصلة احتكارها والمتاجرة بها وبيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق الغير قانونية التابعة لها.
وتأتي هذه الأزمة امتدادا لاستمرار أزمات مماثلة ومتكررة افتعلتها الميليشيات في المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي وغيرها والتي شهدت بالتدريج زيادة قياسية في أسعارها منذ أوائل شهر يونيو (حزيران) الفائت.
وكانت الحكومة الشرعية قد اتهمت في وقت سابق الميليشيات بمنع التجار من استيراد المشتقات النفطية من المناطق المحررة بالإضافة إلى احتجاز ناقلات ومنعها من دخول مناطق الخضوع بهدف افتعال الأزمة في مناطق سيطرتهم.
وفي إب (170 كم، جنوب صنعاء) دفع ارتفاع أسعار الوقود المفاجئ ملاك محطات توليد الكهرباء الخاصة إلى الإضراب الجزئي عبر قطع التيار لساعات في المحافظة وريفها، بحسب مصادر محلية.
وقالت المصادر إن الإضراب جاء احتجاجاً على عدم وجود مادة الديزل التي توزعها شركة النفط الخاضعة لإدارة وسيطرة الجماعة، وكذا على مصادرة مسلحيها وبإيعاز من قيادة فرع الشركة مؤخراً لكميات كبيرة من الوقود كانت قد اشترتها تلك المحطات بوقت سابق من السوق السوداء التابعة للميليشيات.
وعلى مدى 6 سنوات ماضية من عمر الانقلاب، دخل اليمن في أتون حرب حوثية عبثية، أدت، بحسب تقارير أممية، إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتفيد بعض التقارير الدولية والمحلية بأن أكثر من 80 في المائة من السكان اليمنيين باتوا اليوم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي فإن هناك موجة حادة في ارتفاع أسعار المواد الغذائية باليمن ليست مبررة إلا بجشع التجار وعدم وجود رقابة حازمة في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية.
وفي تصريحات سابقة، قال مكتب البرنامج في اليمن إن هناك موجة أخرى حادة يشهدها اليمن من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأخرى الضرورية. وأضاف: «تصبح هذه المواد يوماً بعد آخر خارج متناول ملايين اليمنيين».
ومع استمرار معاناة المواطنين في صنعاء ومدن أخرى جراء الارتفاع المضاعف في أسعار المواد الاستهلاكية كالسكر والأرز والألبان والزيوت والفاصوليا... وغيرها، كشفت تقارير اقتصادية محلية عن ارتفاع السكر (عبوة 50 كلغم) إلى نحو 18 ألف ريال، مقارنة بـ8 آلاف ريال قبل الانقلاب الحوثي، وبالمثل ارتفعت أسعار القمح والزيوت والأرز واللحوم إلى الضعف.
وكانت الأمم المتحدة، أكدت في وقت سابق أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 35 في المائة في بعض المحافظات اليمنية، خصوصاً منذ انتشار وباء «كوفيد19» وبالتزامن مع تراجع سعر صرف العملة المحلية.
وأشار أحدث بيان لمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إلى أن أزمة الوقود الأخيرة بمناطق سيطرة الحوثيين تهدد الوصول إلى الغذاء وعمليات المستشفيات وإمدادات المياه التي تعتمد على المشتقات النفطية، مما يشكل عقبة إضافية أمام المرضى.
وأضاف البيان: «الوقود ضروري لمنع انتقال الفيروس والاستجابة للوباء، ونقصه يشكل عقبة أخرى أمام الأشخاص الذين يلتمسون العلاج». ولفت إلى أن الطلب على المواد الغذائية والوقود للمستشفيات ازداد بالتزامن مع تفشي الفيروس المستجد في اليمن.
هجمات الحوثيين في الحديدة تدخل أسبوعها الثاني... ومساعٍ أممية للتهدئة
دخلت هجمات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في محافظة الحديدة، حيث الساحل الغربي لليمن، أمس (الجمعة)، أسبوعها الثاني في أكثر من جبهة، وسط مساعٍ أممية لفرض التهدئة، والعودة إلى الالتزام بدعم جهود البعثة الأممية (أونمها) المتوقفة عن العمل منذ أشهر.
وفي الوقت الذي أكدت فيه القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية استمرارها في صد الهجمات المتواصلة لعناصر الجماعة الحوثية، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه عقد لقاءً افتراضياَ مع رئيس مجلس حكم الانقلاب، مهدي المشاط.
وذكر مكتب غريفيث، في تغريدة على «تويتر»، أن المبعوث عقد لقاء عن بعد مع المشاط، وكرر دعوته إلى وقف القتال في الحديدة، وناقش معه «الحاجة الملحة لإيجاد حل لخزان صافر، وأزمة الوقود، ومسار الإعلان المشترك».
وعلى وقع التصعيد الحوثي في محيط مدينة الحديدة وريفها الجنوبي، كان غريفيث قد عبر في وقت سابق عن قلقه «البالغ»، مشيراً إلى التقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.
وقال إن «التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في أنحاء اليمن كافة، وتوفير تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف العملية السياسية».
وكشف المبعوث الأممي أنه يعمل «مع جميع الأطراف لوقف القتال فوراً، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم، والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة».
وفي السياق نفسه، جددت الحكومة اليمنية ترحيبها بالدعوة الأممية، لكنها أشارت إلى أن الميليشيات الحوثية هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد الرامي إلى نسف الهدنة، بحسب ما جاء في بيان رسمي للخارجية اليمنية.
وجاء في البيان أن «الحكومة اليمنية حرصت -وتحرص- على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم، في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وتفاعلت بإيجابية مع كل الدعوات والمبادرات، بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مارس (آذار) 2020».
وشدد بيان الخارجية على أن «التصعيد الأخير لميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة، واستمرار انتهاكاتها الحالية والسابقة لوقف إطلاق النار، واستخدامها للحديدة منصة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة على الأحياء المدنية، والاستهداف الهمجي للمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، هو ما شكل خرقاً واضحاً وتعدياً على مقتضيات اتفاق الحديدة».
وميدانياً، في السياق ذاته، أعلن الإعلام العسكري أن القوات المشتركة كسرت، أمس (الجمعة)، هجوماً مسلحاً واسعاً شنته مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي في الدريهمي (جنوب الحديدة)، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأوضحت المصادر العسكرية أن قوات اللواء الأول عمالقة خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة مع مسلحي ميليشيات الحوثي في قطاع الدريهمي، استمرت لساعات، واستخدِمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن عشرات المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون، بينهم قيادات ميدانية، في أثناء تصدي العمالقة للهجوم.
وقالت المصادر إن القوات المشتركة أخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت أحياء سكنية في مديرية التحيتا (جنوب الحديدة) بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضمن انتهاكها للهدنة الأممية، في حين صدت القوات محاولات تسلل حوثية في قطاع المطار وحي المنظر بمدينة الحديدة.
وبينت المصادر أن عناصر من الميليشيات الحوثية حاولت الاقتراب من خطوط التماس في قطاع المطار وحي المنظر، داخل مدينة الحديدة، وتم التصدي لها بكل قوة واستبسال، بحسب ما جاء في بلاغ للمركز الإعلامي لألوية العمالقة.
وتعليقاً على التصعيد الحوثي، قال قائد ألوية العمالقة، العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي: «إن ميليشيات الحوثي خرقت الهدنة الأممية. وعند تلقيها الهزائم والخسائر الفادحة، وتلقينها الدروس القاسية على أيدي القوات المشتركة، لجأت الميليشيات للمطالبة بالعودة إلى الالتزام بالهدنة والدعوة إلى السلام التي ترعاها الأمم المتحدة».
ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة عن المحرمي قوله: «إن الميليشيات ارتكبت الخروق المستمرة للهدنة الأممية منذ لحظة إعلانها، فقد لحقها تصعيد خطير بشن الهجمات المسلحة، ومحاولة السيطرة على مواقع ومدن، ومنها الدريهمي».
وأكد أن «القوات المشتركة استمرت ملتزمة بالهدنة الأممية، وبعملية السلام التي لولا إعلانها لكانت قد تحررت مدينة الحديدة»، بحسب قوله.
وأضاف: «بعد الاختراق الخطير من قبل الميليشيات، وجه بالرد الحازم من قبل القوات المشتركة التي صبرت منذ إعلان اتفاقية استوكهولم، وظلّت ملتزمة بعدم التصعيد، وما تزال صابرة».
وتتهم القوات الحكومية الجماعة الحوثية بأنها تسعى لنسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة بموجب اتفاق ستوكهولم أواخر 2018، من خلال آلاف الخروق التي ارتكبتها طيلة عامين، خاصة بعد أن فشلت خطة الميليشيات في الزحف نحو مدينة مأرب في الأسابيع الماضية.
وتهدف الجماعة الانقلابية في أكثر محاولاتها إلى فك الحصار عن المئات من عناصرها المحاصرين في مركز مديرية الدريهمي، حيث تسيطر القوات المشتركة على أغلب مناطق المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة.
وتشير تقارير الإعلام العسكري للقوات المشتركة إلى أن الجماعة، رغم تصعيدها غير المسبوق، فشلت في فك الحصار عن عناصرها المحاصرين، وتكبدت مئات القتلى والجرحى خلال أسبوع منذ تصاعد المواجهات.
إلى ذلك، وعلى صعيد ميداني منفصل، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة تمكنت، الجمعة، من انتزاع ما يقارب 300 لغم من المناطق المحررة في محافظة الجوف، كانت قد زرعتها ميليشيات الحوثي، وتنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وألغام عربات وعبوات ناسفة.
ونقل المركز عن مصادر ميدانية أن المعارك الأخيرة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات، وأن مجاميع حوثية تركت مواقعها ولاذت بالفرار باتجاه اللبنات ومدينة الحزم، مخلفة جثث قتلاها وأسلحتها.
وبحسب المصادر نفسها، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، تقدمها في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف لليوم الرابع على التوالي، وسط انهيار واسع وخسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين.
وفي اليومين الماضيين، كانت القوات الحكومية قد استعادت مساحات واسعة باتجاه جبل صبرين وبير المرازيق بمحافظة الجوف، في سياق سعيها للتقدم لتحرير مركز المحافظة، حيث مدينة الحزم.
العربية نت: الثاني خلال 3 أيام.. قصف حوثي لمجمع صناعي بالحديدة
عاودت ميليشيات الحوثي الانقلابية، مساء الجمعة، قصف مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي في مدينة الحديدة، غرب اليمن، عقب مرور ثلاثة أيام من قصف سابق نفذته الميليشيات على مستودعات المصنع.
وقال شهود عيان وسكان محليون، إن حريقا واسعا اندلع في أحد المستودعات التابعة لمصانع إخوان ثابت شرقي مدينة الحديدة، نتيجة قصف مدفعي جديد نفذته ميليشيات الحوثي.
وأوضحوا أن نيرانا كثيفة تصاعدت من مجمع مصانع إخوان ثابت، بعد سقوط مباشر لقذائف هاون أطلقتها ميليشيات الحوثي على المصنع.
وهذا هو القصف الثاني لميليشيات الحوثي الذي يستهدف المصنع خلال 3 أيام من قصف مماثل على مستودعات المواد الخام أتلف أجزاء كبيرة من المصنع وأخرجه عن قدرة العمل.
في السياق، تمكنت القوات المشتركة، الجمعة، من كسر هجوم مسلح واسع شنته مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي في الدريهمي جنوب الحديدة، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات اللواء الأول عمالقة خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة مع مسلحي ميليشيات الحوثي في قطاع الدريهمي استمرت لساعات واستُخدِمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأكدت المصادر أن عشرات المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بينهم قيادات ميدانية في صفوف للميليشيات في أثناء تصدي أبطال العمالقة للهجوم، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار.
وتضاعفت الخسائر البشرية والمادية في صفوف الميليشيات الحوثية الموالية لإيران جراء تصعيدها المتواصل، بسقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير أسلحتها وعتادها في الأيام الأخيرة على أيدي القوات المشتركة بجبهة الساحل الغربي.
ونشر الإعلام العسكري للقوات المشتركة مقطع فيديو للقوات المشتركة وهي تضيّق الخناق على الحوثيين في الدريهمي.