"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 11/أكتوبر/2020 - 11:29 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات –  آراء) اليوم 11 أكتوبر 2020.

الاتحاد: مقتل عشرات الحوثيين في معارك الجوف

قالت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الاتحاد»: إن المعارك احتدمت، أمس، بين قوات الجيش مسنودة بمقاتلي القبائل وبين ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «بير المرازيق» ومحيطها، موضحة أن مقاتلات التحالف العربي ساندت تقدم الجيش لاستكمال السيطرة على «بير المرازيق» وقصفت مواقع وتحركات للحوثيين موقعة في صفوفها خسائر بشرية ومادية.
وأكدت المصادر سقوط العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية قتلى وجرحى في الغارات الجوية والمعارك في منطقة «بير المرازيق» ومنطقة «الريان» المجاورة والمتاخمة لسلسلة «جبال النضود» المحررة. وأسقط الجيش اليمني طائرة مسيرة تابعة للميليشيات شرق منطقة «بير المرازيق» حسبما أفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني.
إلى ذلك، قتل قائد لواء عسكري في الجيش اليمني، أمس، في محافظة الجوف. وقالت مصادر عسكرية لـ«الاتحاد»: إن قائد اللواء 110 مشاة، العميد الركن عبدالعزيز حنكل، قتل أمس، خلال المواجهات العنيفة مع ميليشيات الحوثي في جبهة «بير المرازيق» شرق مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف، مشيرة إلى أن حنكل قتل أثناء قيادته معركة تحرير «بير المرازيق»، وغداة إحكام قوات الجيش سيطرتها على سلسلة جبال «النضود» الاستراتيجية شرق مدينة الحزم. وذكر المتحدث باسم الجيش اليمني في الجوف، العقيد ربيع القرشي، في تغريدة على تويتر، أن «العميد عبدالعزيز حنكل قُتل مقبلاً غير مدبر في معركة استعادة الجمهورية»، دون إضافة المزيد من التفاصيل.
 في غضون ذلك، أفشلت القوات المشتركة، أمس، هجوماً للميليشيات في شمال مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة.
وذكر مصدر عسكري أن القوات المشتركة رصدت تحركات مسلحة لميليشيات الحوثي حاولت اختراق خطوط التماس بالقرب من قرية «الحِلّة» شمال غرب المديرية، مؤكداً أن القوات تمكنت من إفشال التوغل الحوثي بعد مواجهات مسلحة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي جددت اعتداءاتها على المدنيين في حيس بقصف أحياء سكنية بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، وذلك في سياق خروقاتها اليومية والمتصاعدة لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي أعلن أواخر العام 2018.
وكانت ميليشيات الحوثي قصفت، أمس، وللمرة الثانية خلال أيام، مجمع «إخوان ثابت» الصناعي شرق مدينة الحديدة ما أدى لاندلاع الحرائق في بعض منشآت المجمع.

إسقاط طائرة مسيرة حوثية مفخخة أطلقت باتجاه السعودية
أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، أمس، اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «درون» مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه المملكة العربية السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، إن «قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية من المملكة».

الخليج: إدانة خليجية للأعمال الإرهابية الحوثية المتكررة ضد السعودية

دان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب الأعمال الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية والتي كان آخرها إطلاق طائرة بدون طيار مفخخة بطريقة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في المنطقة الجنوبية صباح أمس.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون، في بيان صدر الليلة الماضية، أن هذه الاعتداءات المتكررة الممنهجة والمتعمدة من قبل الميليشيات الحوثية باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين في المحافظات اليمنية المحررة أو في المملكة العربية السعودية، تؤكد نوايا تلك الميليشيات ومن يقف وراءها، وتغليبها خيارات الحرب وعدم استعدادها وجديتها لإنهاء الأزمة اليمنية ومعاناة الشعب اليمني، من خلال الحل السياسي وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

ولفت الحجرف إلى أن هذه الهجمات المتكررة لا تستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، وتمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأشاد الأمين العام بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الطائرة المسيرة قبل أن تصل إلى هدفها، مؤكداً وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة العربية السعودية وتأييده لما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيات الحوثية في محاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

وكانت قيادة القوات المشتركة للتحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» قد أعلنت أمس، اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح أمس، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية من المملكة.


البيان: الهزائم تجبر ميليشيا الحوثي على الرضوخ لخيار السلام

أنعشت التحركات الدولية آمال السلام في اليمن، رغم تصعيد ميليشيا الحوثي للقتال في محافظات مأرب والجوف والحديدة، فيما أجبرت الهزائم المتوالية التي مُنيت بها الميليشيا في مختلف الجبهات على الرضوخ لخيار السلام بعد تعنتها ورفضها ومنذ شهور مناقشة خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

كان رهان الميليشيا على تحقيق أي تقدّم ميداني، لاسيّما في مأرب، يمكنها من تضمين اشتراطاتها في مشروع إعلان وقف إطلاق النار والجوانب الإنسانية والاقتصادية، إلا أنها اضطرت في ظل فشلها الذريع في تحقيق ما تصبو إليه، إلى الانخراط في مناقشة تفاصيل المقترح الأممي، والتخلي عن تعنتها في تحقيق عدد من الاشتراطات وعلى رأسها رفع الرقابة على تهريب الأسلحة إلى موانئ الحديدة، والتزام الحكومة اليمنية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الميليشيا وقضايا أخرى تريد الميليشيا من خلالها استباق محادثات الحل النهائي المقترحة في مسودة اتفاق وقف إطلاق النار.

ومع رفض المبعوث الأممي التعاطي مع مناقشة الاشتراطات التي تقدمت بها الميليشيا مع الحكومة اليمنية، باعتبارها غير قابلة للنقاش، فقد أدخل غريفيث تعديلات أساسية على خطة الإعلان المشترك بشأن الوقف الشامل لإطلاق النار، تتضمن إجراءات اقتصادية وإنسانية تضمن حل مشكلة رواتب القطاع المدني في مناطق سيطرة الميليشيا، وإعادة تشغيل مطار صنعاء، ونقل إجراءات تفتيش السفن إلى داخل ميناء الحديدة لتسهيل إجراءات دخولها وتفريغها. وتظل مماطلة الميليشيا في السماح للفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى خزان النفط العائم صافر من أكبر الأمر العالقة، باعتبار أنّ الخزان والذي يحوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، يشكّل خطراً كبيراً ويمكن أن يتسبّب في كارثة بيئية غير مسبوقة ستخلّف بلا شك أضراراً بالغة على البيئة في اليمن بل والمنطقة برمتها.

لا يثق اليمنيون بالاتفاقات مع ميليشيا الحوثي استناداً إلى التجارب المؤلمة السابقة، ولا يبنون آمالاً على الاتصالات في تحقيق تقدم فعلي في ملف السلام، في ظل عدم الجدية التي تظهرها الميليشيا في محادثات السلام والالتزام بمقرراتها، إذ أثبتت الدلائل ومنذ توقيع اتفاق استوكهولم قبل عامين زيف وكذب دعاوى قادة الميليشيا في الحديث عن السلام والسعي لتحقيقه.

الشرق الأوسط: الجيش يتقدم في معارك الجوف ومأرب... وخروق انقلابية بالساحل الغربي

بعد أكثر من أسبوع من الخروق والهجمات الحوثية المكثفة في الساحل الغربي لليمن حيث مدينة الحديدة وأريافها الجنوبية، شهدت هذه الجبهات هدوءا حذرا بخاصة في محيط المدينة الشرقي والجنوبي مع استمرار بعض الخروق من قبل الميليشيات في مديرية حيس، وفق مصادر الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة.

جاء ذلك في وقت أفادت المصادر الرسمية للقوات المسلحة اليمنية بأن الجيش والمقاومة القبلية وبإسناد من تحالف دعم الشرعية يواصلان التقدم في جبهات محافظة الجوف باتجاه مركز المحافظة حيث مدينة الحزم، بالتزامن مع التقدم في جبهات جنوب محافظة مأرب.

في هذا السياق ذكر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة أن الميليشيات الحوثية جددت خروقها للهدنة الأممية؛ باستهداف الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، ضمن مراوغات استجابتها لدعوة المبعوث الأممي للالتزام بعملية السلام.

ونقل المركز عن مصادر ميدانية تأكيدها أن الأحياء السكنية في المديرية تعرضت لعمليات قصف واستهداف حوثي حيث فتحت الجماعة نيران أسلحتها الرشاشة بصورة هستيرية وعشوائية، ما خلف حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين العُزل.

وأفادت المصادر بأن القوات المشتركة، كسرت السبت، هجوماً نفذه مسلحو ميليشيات الحوثي شمال غربي مديرية حيس الواقعة جنوب شرقي محافظة الحديدة، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى.

وبحسب رواية الإعلام العسكري، رصدت القوات المشتركة تحركات مسلحة للميليشيات في قرية الحِلة شمال غربي حيس حاولت اختراق خطوط التماس وسرعان ما تلقت الرد بالأسلحة المناسبة.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة «اشتبكت مع العناصر الحوثية وكبدتها قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، وأجبرت البقية على الفرار تاركين خلفهم جثث قتلاهم».

ورغم إفادة مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» بتراجع حدة المواجهات، في أغلب المناطق المحيطة بمدينة الحديدة، إلا أنها ذكرت أن المناوشات لا تزال مستمرة غرب مديرية الدريهمي حيث تقوم القوات المشتركة بالتصدي لقناصي الجماعة الانقلابية.


وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث دعا في بيان إلى التهدئة في الحديدة احتراما لاتفاق استوكهولم، وقال مكتبه إنه أجرى اتصالا مع رئيس مجلس حكم انقلاب الجماعة الحوثية مهدي المشاط بخصوص وقف التصعيد ومساعيه في شأن «الإعلان المشترك».

في شأن ميداني متصل، أفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت الجمعة، تعزيزات حوثية جنوب غربي محافظة مأرب، وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وقال الموقع الرسمي للجيش(سبتمبر.نت) «إن مقاتلات التحالف رصدت تعزيزات للميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في سائلة رحبة، وقامت باستهدافها بالعديد من الغارات الجوية، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا المتمردة، وتدمير عربتين قتاليتين وكمية من الأسلحة والذخائر المتنوعة.

كما قصفت المقاتلات - بحسب المصدر نفسه - مواقع وتجمعات وآليات للميليشيا الحوثية في مديرية ماهلية، وفي مديرية صرواح، غرب محافظة مأرب، في وقت أدت المواجهات إلى تكبيد الجماعة خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح برصاص الجيش الوطني ورجال المقاومة في مختلف جبهات القتال بالمحافظة.

إلى ذلك أكدت المصادر العسكرية أن قوات الجيش مسنودة برجال القبائل ومشاركة فاعلة من طيران تحالف دعم الشرعية، حررت الجمعة، مواقع جديدة بمنطقة الريان بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف المجاورة.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن مصدر عسكري قوله «إن الجيش الوطني حرر جميع المواقع بجبهة النضود بالكامل بعد هجوم عسكري شنه على الميليشيات الحوثية، فيما انتقلت المعارك من النضود بالريان إلى منطقة بئر المرازيق شرق مدينة الحزم».

وعلى وقع هذه المعارك نعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة أمس (السبت) قائد اللواء 110 العميد الركن عبد العزيز حنكل، الذي قالت إنه قتل وهو يشارك في قيادة معركة استكمال تحرير محافظة الجوف من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

ولم تعترف الجماعة الموالية لإيران - بحسب عادتها - بخسائرها في هذه الجبهة أو غيرها من الجبهات لكن وسائل تابعة لها تنقل بشكل يومي أنباء تشييع العديد من قتلاها في صنعاء وغيرها من المدن الخاضعة لها.

وتطمح القوات الحكومية إلى استعادة مديرية ماهلية ورحبة غرب مأرب، كما تخطط لاستعادة مدينة الحزم (مركز محافظة الجوف) بالتزامن مع عملياتها المستمرة في محافظة صعدة الحدودية وجبهات محافظة الضالع.

ويدعو ناشطون موالون للحكومة الشرعية إلى استنفار كافة وحدات الجيش لشن عمليات متزامنة ضد الوجود الحوثي في جبهات تعز وحجة لتخفيف الضغط عن القوات المقاتلة في مأرب والجوف.

جبايات حوثية جديدة تستهدف تجار صنعاء

عادت الميليشيات الحوثية من جديد لاستهداف ملاك المتاجر الصغيرة والكبيرة على حد سواء ورجال الأعمال في العاصمة صنعاء، من خلال حملات جديدة أطلقتها لدعم مجهودها الحربي تحت أسماء متنوعة، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية المختطفة.

وأفادت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، بأن الجماعة نفذت مطلع الأسبوع الماضي نزولاً ميدانياً طال العشرات من الأسواق والمحال التجارية وباعة الأرصفة في مناطق متفرقة من أمانة العاصمة، للمطالبة بدفع جبايات مالية جديدة تحت اسم الضرائب ودعم المجهود الحربي.

وفرضت الجماعة عبر حملتها الجديدة - بحسب المصادر - على كل محل تجاري كبير ومتوسط وصغير في المناطق المستهدفة بأمانة العاصمة دفع مبالغ مالية تبدأ من 5 آلاف ريال، وتنتهي بـ50 ألف ريال. (الدولار حوالي 600 ريال).

واعتقل مسلحو الميليشيات خلال الثلاثة الأيام الأولى من الحملة العشرات من الباعة والتجار، عقب رفضهم الانصياع لأوامرها وعدم قدرتهم على دفع المبالغ التي فرضتها عليهم، وفق تأكيد المصادر.

في السياق نفسه شكا تجار ومواطنون وباعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من ازدياد وتيرة حملات الميليشيات في الآونة الأخيرة لجمع الجبايات وفرض الضرائب الباهظة والإتاوات. وقالوا إن لجاناً حوثية نفذت خلال الأيام القليلة الماضية حملات ابتزاز استهدفت محالهم التجارية، وأجبرتهم تحت قوة السلاح على دفع مبالغ مالية، بحسب حجم وكمية البضائع التي يمتلكها كل محل تجاري.

وتحدث مالك أحد الأسواق التجارية رمز لاسمه بـ«ن.ف» عن كثرة حملات النهب والإتاوات الحوثية التي تستهدف التجار ومصدر أرزاقهم بصورة مستمرة، وقال: «لم نكد نتنفس الصعداء من حملة الجبايات الحوثية السابقة إلا وتفاجأنا بحملة إتاوات جديدة».

وأضاف: «ليس من الطبيعي أبداً ما يحدث؛ إذ إن عناصر الميليشيات لا يكادون يتوقفون عن سرقة أموالنا بالباطل، ففي كل مرة ومناسبة ينقضون على كل محل تجاري لإجبار صاحبه على دفع مبالغ مالية».

وبخصوص استهداف الجماعة الأخير لمتاجره، أفاد التاجر بأن الميليشيات أبلغته أن عليه دفع مبلغ 500 ألف ريال لدعم مجهودها الحربي وأسر قتلاها في الجبهات.

وقال إن أحد المشرفين الحوثيين (ينتمي لصعدة) توعده بإغلاق متاجره وإيداعه السجن، في حال لم يدفع المبلغ المقرر عليه من قبل الجماعة على وجه السرعة.

وهاجم بائع خضراوات في صنعاء هو أيضاً الميليشيات ومسلسل الجباية غير القانوني، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة لا تتوقف إطلاقاً عن ترديد تلك الأسطوانة المشروخة «المجهود الحربي» ولا تشبع أبداً مما تنهبه كل يوم من جيوب اليمنيين في كل مدينة تحت سيطرتها.

وأضاف: «لو وزعنا كل المبالغ التي ندفعها والمبالغ التي تنهبها الجماعة من إيرادات الدولة المنهوبة، على الفقراء والمساكين بعموم مناطق وقرى اليمن، فلن يبقى مواطن يمني واحد يشكو من الحاجة والفقر والجوع والمرض».

وخلال الفترة الماضية، ضاعفت الجماعة من حجم الجبايات المفروضة على السكان والتجار في مناطق سيطرتها، وسنَّت تشريعات غير دستورية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بهدف تغطية نفقات حربها من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات لقادتها ومشرفيها.

وفي سياق حملات الميليشيات التي تستهدف تباعاً ما تبقى من القطاع التجاري بمناطق سيطرتها، كشف تقرير صادر عن مسؤولي الجماعة المعينين في مكتب الصناعة والتجارة في صنعاء، عن تنفيذهم خلال النصف الأول من العام الجاري سلسلة طويلة من حملات الجباية طالت نحو 13 ألفاً و939 منشأة تجارية.

ومن بين تلك الاستهدافات، إغلاق الجماعة خلال الفترة ذاتها نحو 235 منشأة ومحلاً تجارياً، وإحالة أكثر من 615 تاجراً معارضاً للجماعة إلى النيابة الحوثية، وتغريم ملاك أكثر من 3 آلاف و931 متجراً.

هجمات الحوثيين في الحديدة تدخل أسبوعها الثاني... ومساعٍ أممية للتهدئة

دخلت هجمات الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في محافظة الحديدة، حيث الساحل الغربي لليمن، أمس (الجمعة)، أسبوعها الثاني في أكثر من جبهة، وسط مساعٍ أممية لفرض التهدئة، والعودة إلى الالتزام بدعم جهود البعثة الأممية (أونمها) المتوقفة عن العمل منذ أشهر.

وفي الوقت الذي أكدت فيه القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية استمرارها في صد الهجمات المتواصلة لعناصر الجماعة الحوثية، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، أنه عقد لقاءً افتراضياَ مع رئيس مجلس حكم الانقلاب، مهدي المشاط.

وذكر مكتب غريفيث، في تغريدة على «تويتر»، أن المبعوث عقد لقاء عن بعد مع المشاط، وكرر دعوته إلى وقف القتال في الحديدة، وناقش معه «الحاجة الملحة لإيجاد حل لخزان صافر، وأزمة الوقود، ومسار الإعلان المشترك».

وعلى وقع التصعيد الحوثي في محيط مدينة الحديدة وريفها الجنوبي، كان غريفيث قد عبر في وقت سابق عن قلقه «البالغ»، مشيراً إلى التقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين، بمن فيهم نساء وأطفال.

وقال إن «التصعيد العسكري لا يمثِّل انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النَّار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النَّار في أنحاء اليمن كافة، وتوفير تدابير إنسانية واقتصادية، واستئناف العملية السياسية».

وكشف المبعوث الأممي أنه يعمل «مع جميع الأطراف لوقف القتال فوراً، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم، والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة».

وفي السياق نفسه، جددت الحكومة اليمنية ترحيبها بالدعوة الأممية، لكنها أشارت إلى أن الميليشيات الحوثية هي التي تتحمل مسؤولية التصعيد الرامي إلى نسف الهدنة، بحسب ما جاء في بيان رسمي للخارجية اليمنية.

وجاء في البيان أن «الحكومة اليمنية حرصت -وتحرص- على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم، في ديسمبر (كانون الأول) 2018، وتفاعلت بإيجابية مع كل الدعوات والمبادرات، بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مارس (آذار) 2020».

وشدد بيان الخارجية على أن «التصعيد الأخير لميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة، واستمرار انتهاكاتها الحالية والسابقة لوقف إطلاق النار، واستخدامها للحديدة منصة لإطلاق الطائرات المسيرة المفخخة على الأحياء المدنية، والاستهداف الهمجي للمنشآت العامة والخاصة، وتعطيل وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، هو ما شكل خرقاً واضحاً وتعدياً على مقتضيات اتفاق الحديدة».

وميدانياً، في السياق ذاته، أعلن الإعلام العسكري أن القوات المشتركة كسرت، أمس (الجمعة)، هجوماً مسلحاً واسعاً شنته مجاميع تابعة لميليشيات الحوثي في الدريهمي (جنوب الحديدة)، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأوضحت المصادر العسكرية أن قوات اللواء الأول عمالقة خاضت اشتباكات مسلحة عنيفة مع مسلحي ميليشيات الحوثي في قطاع الدريهمي، استمرت لساعات، واستخدِمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأن عشرات المسلحين الحوثيين لقوا مصرعهم، وأصيب آخرون، بينهم قيادات ميدانية، في أثناء تصدي العمالقة للهجوم.


وقالت المصادر إن القوات المشتركة أخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت أحياء سكنية في مديرية التحيتا (جنوب الحديدة) بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضمن انتهاكها للهدنة الأممية، في حين صدت القوات محاولات تسلل حوثية في قطاع المطار وحي المنظر بمدينة الحديدة.

وبينت المصادر أن عناصر من الميليشيات الحوثية حاولت الاقتراب من خطوط التماس في قطاع المطار وحي المنظر، داخل مدينة الحديدة، وتم التصدي لها بكل قوة واستبسال، بحسب ما جاء في بلاغ للمركز الإعلامي لألوية العمالقة.

وتعليقاً على التصعيد الحوثي، قال قائد ألوية العمالقة، العميد عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي: «إن ميليشيات الحوثي خرقت الهدنة الأممية. وعند تلقيها الهزائم والخسائر الفادحة، وتلقينها الدروس القاسية على أيدي القوات المشتركة، لجأت الميليشيات للمطالبة بالعودة إلى الالتزام بالهدنة والدعوة إلى السلام التي ترعاها الأمم المتحدة».

ونقل المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة عن المحرمي قوله: «إن الميليشيات ارتكبت الخروق المستمرة للهدنة الأممية منذ لحظة إعلانها، فقد لحقها تصعيد خطير بشن الهجمات المسلحة، ومحاولة السيطرة على مواقع ومدن، ومنها الدريهمي».

وأكد أن «القوات المشتركة استمرت ملتزمة بالهدنة الأممية، وبعملية السلام التي لولا إعلانها لكانت قد تحررت مدينة الحديدة»، بحسب قوله.

وأضاف: «بعد الاختراق الخطير من قبل الميليشيات، وجه بالرد الحازم من قبل القوات المشتركة التي صبرت منذ إعلان اتفاقية استوكهولم، وظلّت ملتزمة بعدم التصعيد، وما تزال صابرة».

وتتهم القوات الحكومية الجماعة الحوثية بأنها تسعى لنسف الهدنة الأممية الهشة المبرمة بموجب اتفاق ستوكهولم أواخر 2018، من خلال آلاف الخروق التي ارتكبتها طيلة عامين، خاصة بعد أن فشلت خطة الميليشيات في الزحف نحو مدينة مأرب في الأسابيع الماضية.

وتهدف الجماعة الانقلابية في أكثر محاولاتها إلى فك الحصار عن المئات من عناصرها المحاصرين في مركز مديرية الدريهمي، حيث تسيطر القوات المشتركة على أغلب مناطق المديرية الواقعة جنوب مدينة الحديدة.

وتشير تقارير الإعلام العسكري للقوات المشتركة إلى أن الجماعة، رغم تصعيدها غير المسبوق، فشلت في فك الحصار عن عناصرها المحاصرين، وتكبدت مئات القتلى والجرحى خلال أسبوع منذ تصاعد المواجهات.

إلى ذلك، وعلى صعيد ميداني منفصل، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية بأن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش في المنطقة العسكرية السادسة تمكنت، الجمعة، من انتزاع ما يقارب 300 لغم من المناطق المحررة في محافظة الجوف، كانت قد زرعتها ميليشيات الحوثي، وتنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وألغام عربات وعبوات ناسفة.

ونقل المركز عن مصادر ميدانية أن المعارك الأخيرة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات، وأن مجاميع حوثية تركت مواقعها ولاذت بالفرار باتجاه اللبنات ومدينة الحزم، مخلفة جثث قتلاها وأسلحتها.

وبحسب المصادر نفسها، واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، تقدمها في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف لليوم الرابع على التوالي، وسط انهيار واسع وخسائر كبيرة في صفوف الانقلابيين.

وفي اليومين الماضيين، كانت القوات الحكومية قد استعادت مساحات واسعة باتجاه جبل صبرين وبير المرازيق بمحافظة الجوف، في سياق سعيها للتقدم لتحرير مركز المحافظة، حيث مدينة الحزم.

العربية نت: تعز.. مقتل وإصابة 5 مدنيين بقصف لميليشيا الحوثي

قتل وأصيب 5 مدنيين في قصف مدفعي شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء السبت، على الأحياء السكنية، وسط مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
وأكد مصدر طبي، مقتل مدني وإصابة 4 آخرين، جراء قصف ميليشيا الحوثي للأحياء الشرقية بمدينة تعز، بالمدفعية الثقيلة.. موضحاً أن إصابات جميع الجرحى خطيرة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الميليشيا الحوثية المتمركزة في تلتي "سوفتيل" و"السلال"، قصفت بالمدفعية الأحياء السكنية.

وكثفت ميليشيا الحوثي قصفها الأحياء السكنية بعدد من القذائف، وذلك من مواقع تمركزها في تبتي السلال وسوفتيل، شرق المدينة.

ويتجاوز عدد القتلى المدنيين بتعز بسبب الحرب الحوثية 3800 قتيل مدني، فيما يقدر عدد الجرحى بـ 15755 شخصاً، وفق ما ذكره موقع "سبتمبر نت"

شارك