الديمقراطيين وقطر والإخوان وداعش .. مربع الشر لتدمير المنطقة
الإثنين 12/أكتوبر/2020 - 12:12 ص
طباعة
روبير الفارس
يظن البعض أن الاتهامات التي توجه إلي علاقة قطر بتنظيم داعش الإرهابي والاخوان هي مجرد ادعاءات بلا أدلة ولكن التسريبات التي نشرت اليوم من بريد هيلاري كلينتون كشفت عن صدق هذه الاتهامات التي تطول قناة الجزيرة القطرية وإمارة الدوحة وتضع المزيد من علامات الاستفهام حول ما يسمى بالربيع العربي حيث
سمحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوزارة الخارجية الأمريكية بإماطة اللثام عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني (إيميلات) وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وتكشف الوثائق مدى ارتباط الوزيرة بقناة "الجزيرة" القطرية، بوق قطر لدعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما.
أشارت الوثائق إلى أن هيلاري آثرت زيارة شبكة "الجزيرة" القطرية على زيارة القوات الأمريكية المرابطة في قاعدة العديد القطرية، جنوب غرب العاصمة الدوحة.
وتشير إحدى الوثائق الخاصة إلى زيارة قامت بها هيلاري كلينتون إلى الدوحة في الأول من مايو عام 2011 وغادرتها مساء الثاني من مايو
وتضمن برنامج عمل الرحلة اجتماعا خاصا في فندق "فور سيزونز" مع المدير العام لشبكة "الجزيرة" القطرية وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان.
وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة "الجزيرة" في مقر القناة شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد "الجزيرة" إلى واشنطن في منتصف مايو من نفس العام.
واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة "الجزيرة".
وعقدت كلينتون خلال الزيارة اجتماعا مع قيادة "سنتيكوم" (الإدارة المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط ومصر بالقيادة المركزية الأمريكية) في قاعدة العديد القطرية.
وسعت كلينتون لاستغلال الزيارة بترتيب بث تقرير باللغة العربية على الجزيرة: تقرير مدته 15 دقيقة يجري تصويره في قناة الجزيرة يسلط الضوء على تعهد الإدارة تجاه المجتمعات المسلمة في العالم، وكذلك مقابلة مع أحد صحفيي الجزيرة باللغة الإنجليزية.
وكذلك تقرير باللغة الإنجليزية على قناة "الجزيرة" الناطقة بالإنجليزية لمدة 15 دقيقة يحمل نفس مضمون التقرير العربي.
بالإضافة إلى لقاء طاولة المستديرة بين هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام المحلية القطرية، والتي ستضم صحفيين من الصحف المحلية القطرية، يركز على العلاقات الثنائية والبرامج المتبادلة بين إدارة أوباما والنظام الحاكم في قطر.و
من بين الوثائق الأخرى التي كشفتها رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون محادثة مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم لمناقشة صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق، حيث أبدت قطر قدرا من الرغبة في ذلك.
وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.
وجرى تعيين جيم هارمون، الذي تولى خلال فترة ولاية الرئيس كلينتون الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، رئيسا للصندوق.
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من الـ2 مليار دولار للصندوق.
وتكشف هذه الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الإرهابي الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها "الربيع العربي".
وذكر هارمون في رسالة البريد الإلكتروني التي بعث يقترح فيها هذا الطلب، أن عرض المقترح على قطر وسيحثها على التفكير في الانضمام إلى الولايات المتحدة في هذا الجهد.كما
كشفت تسريبات هيلاري الشهيرة عن فضيحة جديدة لتورط النظام القطري في إهدار أموال الشعب لتدمير الدول العربية، حيث كشفت رسالة بريدية لهيلاري كلينتون أثناء شغلها منصب وزيرة الخارجية في عام 2016 عن مطالبتها لقطر بتمويل ما اسمته بثورات الربيع العربي.
وبحسب الرسالة المُرسلة من البريد الإلكتروني الرسمي الذي كانت تستخدمه كلينتون وتم رفع السرية عنها ضمن ما يعرف بقضية تسريبات هيلاري كلينتون، فإن التمويل المطلوب يتم تحويله عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
وتسلط تفاصيل التسريب الضوء على الآليات المشبوهة التي اعتمد عليها النظام القطري فى إشعال الأزمات بدول المنطقة، إذ أودع في خزينة مؤسسة كلينتون مبالغ طائلة تستخدم في تمويل أعمال العنف والإرهاب.
ووفقا لنص التسريب فإن قناة الجزيرة لعبت دورا رئيسيا في مخطط الفوضى بالشرق الأوسط، حيث أكدت الوثائق أن هيلاري كلينتون عقدت اجتماعا في فندوق فور سيزونز مع وضاح خنفر مدير القناة الأسبق، وتوني بورمان المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، وذلك.
ثم عقدت وزير الخارجية في فترة الرئيس باراك أوباما لقاءا آخر مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة بمقر القناة، وتم الترتيب لزيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن في منتصف مايو
واختتمت هذه الاجتماعات بترتيب لقاء بين هيلاري وحمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري السابق العقل المدبر لسياسات النظام القطري في نشر الفتن بالوطن العربي.
ويأتي هذا التسريب، وسط مطالبة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بنشر رسائل بريد إلكترونية ترجع لمرشحة الديموقراطيين في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016 هيلاري كلينتون، في ظل هجوما شنه الجمهوريين على استخدامها ينتقدون خادما خاصا أثناء توليها مهام الخارجية الأمريكية.
وأكد بومبيو في حديثه لقناة "فوكس نيوز" بأن هذه المعلومات سوف تنشر حتى يتمكن الأمريكيون من رؤيتها لمعرفة الحقيقة.
و تعيش قطر المرهقة الآن على وقع أزمات متصاعدة ومتزايدة داخليا وخارجيا، بداية من العجز وليس انتهاء بالفساد والسمعة السيئة مرورا بالاقتراض المتواصل لتوفير النقص في السيولة النقدية للبلاد.
وتعليقا علي الايميلات قال البروفيسور وائل صالح بجامعة كندا ربما هي أكبر عملية تضليل معلوماتي و إعلامي في تاريخ البشرية
واضاف
إيميلات هيلاري أكدت لي أكثر فأكثر أن ما يسمي "الربيع العربي" هو أكبر عملية تضليل معلوماتي و إعلامي في تاريخ البشرية؛ من حيث عدد المشاركين في التضليل و عدد المضللين و النتائج الكارثية للتضليل.