مخطط رجل قطر.. حركة الشباب تتبنى اغتيال ضابط صومالي في مقديشو
واصلت حركة الشباب الارهابية
التي ترتبط بعلاقات خفية مع مدير الاستخبارات الصومالية ورجل قطر في مقديشيو، فهد ياسين،
عملياتها الارهابية في جنوبي الصومال، عبر استهداف القيادات الامنية في الصومال.
أكدت حركة الشباب ذات الصلة
بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن اغتيال ضابط في شرطة الضرائب في سوق بكارو الرئيسية في
العاصمة مقديشو.
وأشارت الحركة في بيان
لها إلي أن مسلحيها أطلقوا النار علي عبدي معو كلمي الذي كان مسؤولا يعمل لقسم الضرائب
فأردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار.
وتزامن حادث الاغتيال للضابط
مع وقت أغلقت فيه سلطات الأمن الصومالية اليوم الأحد بعض الشوارع في العاصمة الصومالية
مقديشو.
وشهدت الدولة الصومالية،
خاصة العاصمة مقديشو، ارتفاع وتيرة العمليات الإرهابية لحركة الشباب الصومالية، مع
تولي فهد ياسين المعروف برجل قطر في الصومال، ومراسل الجزيرة، وأيضًا أحد أعضاء جماعة
«إخوان الصومال»، منصب نائب رئيس وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، بما يهدد
استقرار وجهود محاربة الإرهاب في القرن الأفريقي.
ووفق تقرير استخباراتي
نشره موقع «سونا تايمز» فإن فهد ياسين من مواليد 1978 في مقاطعة «منديرا» شرق كينيا،
درّس الصحافة في اليمن وعمل في «صوماليتوك» وهو موقع على الإنترنت تملكه «الاتحاد الإسلامي»،
ثم تركه قبل أن ينضم إلى فضائية الجزيرة القطرية؛ حيث عمل كمدير مكتب، ومراسل في مقديشو.
كما أن «ياسين» بدأ سلفيًّا،
ثم انضم لجماعة «الإصلاح في القرن الأفريقي - الإخوان المسلمون في الصومال»، ثم أصبح
عضوًا في جماعة «الاتحاد الإسلامي»، المنحلة الآن، وشارك في معارك في «أراري وجيدو
وبساسو» في التسعينيات القرن الماضي.. بحسب تقرير سونا تايمز.
وخلال عمله مراسلًا، ثم
رئيس مكتب الجزيرة القطرية في الصومال، تشعبت علاقته بحركة الشباب الصومالية، وعلى
رأسهم كبار الزعيم الروحي أحمد عبدي جودان، وكذلك إبراهيم أفغاني، وحسن ضاهر عويس،
ومختار روبو، ومعلم برهان؛ حيث اتهم النائب السابق للاستخبارات والأمن القومي الصومالية
الجنرال عبدالله عبدالله، مدير الوكالة حسين عثمان حسين ونائبه فهد ياسين بالتنسيق
التام مع حركة الشباب في الفترة بين 2015-2014، و2016-2017، مؤكدًا أن لديه أدلة تثبت
ذلك، مبديًا استعداده إلى تقديمها إلى القضاء، بحسب الوثائق المتداولة.
وأوضح موقع «سونا تايمز»
أن «ياسين» أصبح همزة الوصل وجسر التواصل بين قطر والجماعات المسلحة والإرهابية في
الصومال، وعلى رأسها حركة الشباب الإرهابية، مضيفًا أن النظام القطري جعل من «ياسين»
العين القطرية على الجماعات والقوى والعشائر في الصومال، فكان يطلب منه تقارير عن كل
كبيرة وصغيرة داخل الدولة العربية، وهو قادة حملة دعم الرئيس الصومالي «حسن شيح محمود»،
ثم اختلف معه، ووطَّأ علاقته بالرئيس محمد عبدالله فرماجو، منذ أن كان رئيسًا للوزراء
في 2011، ثم دعمه بأن يكون رئيسًا للصومال، بعد موافقه الدوحة على ذلك؛ حيث حمل دعمًا
ماليًّا كبيرًا لانتخاب «فرماجو».
وفقًا لتقرير الاستخبارات
الصومالي الذي نشره «سونا تايمز»، قاد «ياسين» الحملة الانتخابية لفرماجو، ونجح في
الوصول بفرماجو لرئاسة الصومال، بعد أن ضَمِن ولاء 70 نائبًا صوماليًّا دفع لهم رواتب
شهرية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف دولار، صوت لـ«فرماجو» في انتخابات فبراير 2017، وبعد
فوز فرماجو بالانتخابات الرئاسية، عيَّن «ياسين» مديرًا لمكتبه في يونيو 2017، قبل
إصدار قرار بتعيينه نائبًا لوكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي في 16 أغسطس
الماضي، ويعمل «ياسين» الآن على تنفيذ مخطط قطر والإخوان بهندسة وكالة المخابرات الصومالية
والإبقاء على أصحاب الولاء لقطر والإخوان.
ووصفت «قطريليكس» فهد ياسين
بمخلب الشر القطري في الصومال، معتبرة إياه «جاسوسًا زرعته الدوحة في القصر الرئاسي
الصومالي، ويتولى تنفيذ مخطط الحمدين من منصبه في مؤسسة الرئاسة».