الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
الخميس 15/أكتوبر/2020 - 02:14 ص
طباعة
اعداد: حسام الحداد
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 15 أكتوبر 2020.
«الإخوان» بين دعوات المُصَالحَة والانقلاب على الدولة!
بين الحين والآخر يُطلق البعض دعوات المصالحة مع جماعة «الإخوان» الإرهابية متجاهلين كل حقائق التاريخ البعيد والقريب والمعاصر، ويعتقدون أن المياه لا تجري في البحر مرتيْن، وأن إخوان اليوم غير إخوان الأمس؛ فالتاريخ يقول إنه بعد قيام الجماعة باغتيال محمود فهمي النقراشي (باشا) رئيس وزراء مصر والقاضي أحمد الخازندار في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، حدث نوعٌ من المصالحة بين الإخوان وعبدالناصر وقادة ثورة 1952، وأصبح لهم صوتٌ مسموع لدى مجلس قيادة الثورة، وظنوا أنهم قادرون على أن يفرضوا على قادة الجيش الثائرين رؤاهم وسياساتهم في التعامل مع الأمور، وعندما تصدى لهم عبدالناصر، فما كان منهم إلا أن انقلبوا عليه وحاولوا اغتياله في حادث المنشية بالإسكندرية عام 1954 للتخلص منه والوصول إلى قمة هرم السلطة في البلاد.
وبعد هذا الحادث، تم القبض على مئات الإخوان، إلا أن عبدالناصر خفف قبضته عليهم مرةً أخرى عسى أن ينصلح حالهم، فما كان منهم إلا أن خططوا لإسقاط الدولة من خلال مخطط رسمه سيد قطب بُغية الاستيلاء على السلطة وإبعاد عبدالناصر ورفاقه من قادة ثورة يوليو من على قمتها، وهو ما أدى إلى الزج بعدد كبير منهم في السجون والمعتقلات جراء ما ارتكبته أيديهم، وهو ما تسبب في الخصومة التاريخية بين الإخوان وناصر.
وعندما تولى الرئيس الراحل أنور السادات رئاسة البلاد، ومع علمه بكل التاريخ الأسود للإخوان إلا أنه كان يواجه أوقاتًا صعبة وعصيبة مع اليساريين والناصريين في النقابات العمالية والجامعات؛ فتصالح مع الإخوان وأخرجهم من السجون ليتصدوا لمعارضيه باسم الدين، فما كان منهم إلا أن أمرهم قد استفحل، وقاموا بتفريخ تنظيمات أخرى متطرفة، وتم اغتيال الشيخ الذهبي، بل انتهى الأمر باغتيال السادات نفسه الذي تصالح معهم ومنحهم فرصة لم يكونوا يحلمون بها بالخروج إلى النور والعمل العام، فكان انقلابهم عليه واغتياله هو رد الجميل.
ولم يحصل الإخوان على مكاسب مثلما حصلوا عليها في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، فقد استولوا على النقابات وأنشأوا المستشفيات والمستوصفات ليستقطبوا عامة المصريين ليوم قد يحتاجون فيه إليهم لكي يصلوا إلى سُدة الحكم، ودخلوا مجلس الشعب مرة تحت عباءة حزب العمل ومرة تحت عباءة الوفد ومرة ثالثة كمستقلين عام 2005، وهى المرة التي حصلوا فيها على أكبر عدد مقاعد في البرلمان في تاريخهم حتى ذلك الحين، ولم يكونوا يمانعون مع كل هذه الامتيازات التي سمح لهم مبارك بها في أن يورث مبارك الحكم لابنه جمال، وعندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011، ظلوا في حالة كمون، ثم انقلبوا على مبارك، وخاصةً عندما أيقنوا بسقوط نظامه يوم جمعة الغضب، حيث أعلن مكتب الإرشاد الانضمام إلى الثورة واللحاق بها بعدما أعرضوا عنها وسفّهوا الدعوة إليها.
وعندما تصالح ثوار يناير مع الإخوان وقبلوهم كفصيل وطني وسمحوا لهم بالانضمام إليهم في ميدان التحرير، فما كان من الإخوان إلا أن انقلبوا عليهم وباعوهم على مائدة المفاوضات مع اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها مقابل أن يكون لهم حزبٌ سياسي واعتراف الدولة بهم وعدم ملاحقة محمد مرسي ورفاقه الذين فروا من سجن وادي النطرون، بل إن مرسي نفسه جلس على مائدة المفاوضات مع اللواء عمر سليمان ممثلًا لجماعة الإخوان، واستمر الإخوان في خِسَتهم ونذالتهم ومضوا في تأسيس حزبهم السياسي، وسحبوا الشرعية من الثوار بعد حصولهم على الأغلبية في الانتخابات لتصبح "الشرعية للبرلمان وليست للميدان". ولم يكتفِ الإخوان بخيانة الثوار بل أراقوا دماء الثوار بدمٍ بارد على أسوار قصر الاتحادية ومرسي يقبع في مَكْمَنِه داخله، رغم أنهم كانوا شركاء الثورة بالأمس القريب؛ الثورة التي امتطوها ليصعدوا إلى قمة السلطة في مصر..!.
وعقب ثورة يناير وتولي "المجلس العسكري" بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق إدارة المرحلة الانتقالية أعاد الإخوان الكَرَة مرةً أخرى، حيث كان الإخوان يتقربون من المجلس العسكري ويحرصون على التفاهم معه في كل صغيرة وكبيرة في تفاصيل المرحلة الانتقالية، وتجسّد ذلك بجلاء في هتاف الإخوان للمجلس العسكري وللمشير طنطاوي في ميدان التحرير "يا مشير.. أنت الأمير"، ثم سرعان ما انقلب الإخوان على المشير والمجلس العسكري بل والقوات المسلحة برمتها عندما بدأوا يهتفون ضدها "يسقط.. يسقط.. حكم العسكر"، لكي يُسرعوا الخُطى بالمرحلة الانتقالية ليستولوا على السلطة، غير آبهين بأنه لولا القوات المسلحة لسقطت البلاد في براثن الفوضى والانفلات مثلما حدث في دولٍ عربية أخرى.
إن خيانة الإخوان وانقلابهم على الشعب والجيش والثوار له تاريخٌ طويل.. كما أن حنثها بالوعود ونكوصها على تعهداتها، ونقض مصالحاتها مسألةٌ تجري منهم مجرى الدم.. فلا تأمنوا لدعوات المصالحة الخبيثة التي تنطلق بين الحين والآخر، فما هى إلا محاولة لإعادة تمكين الإخوان تارةً أخرى.
العرب: سلطنة عمان تضيّق الخناق على "خلية اخوانية يمنية اتخذت عاصمتها مركزا لمهاجمة التحالف
كشفت مصادر سياسية لـ”العرب” عن تحول لافت في الموقف العماني إزاء النشاط الإخواني المدعوم من قطر الذي كان يتخذ من العاصمة العمانية مسقط مركزا لتنسيق الهجمات الإعلامية ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، مشيرة إلى أن سلطنة عمان باتت تضيق الخناق على ما يعرف بـ”خلية مسقط”، وأن الأمر على علاقة بتحسين العلاقة مع السعودية.
وذكرت المصادر أن السلطات العمانية طلبت من بعض الناشطين والإعلاميين اليمنيين، المحسوبين على جماعة الإخوان، التوقف عن ممارسة الأنشطة الإعلامية المعادية للتحالف من أراضيها أو مغادرة البلاد؛ وهو ما أجبر عددا من القيادات الإعلامية والسياسية اليمنية، التي كانت تعمل ضمن “خلية مسقط”، على الانتقال إلى مدينة إسطنبول التركية.
وأكدت أن تحولات الموقف العماني من النشاط الإخواني اليمني الممول من الدوحة، جاءت ضمن سياسة السلطان هيثم بن طارق، وهي سياسة تقوم على إقامة علاقات إيجابية مع جيرانها.
وقالت تلك المصادر إن السلطات العمانية العليا بدأت تتصرف وفق سياسة تقوم على عدم الانخراط في معارك الآخرين وصراعاتهم خصوصا عندما يتعلق الأمر باستهداف دول الجوار.
ونقل مستشار وزارة الإعلام اليمنية فهد طالب الشرفي عن مصدر خاص أن السلطات العمانية وجّهت إنذارا للصحافي الإخواني سمير النمري الذي يعمل مراسلاً لقناة الجزيرة القطرية في مسقط، على إثر نشاطاته التحريضية المسيئة إلى السعودية واليمن داخل الأراضي العمانية.
وأشار الشرفي، في تغريدة على تويتر، إلى تعديل النمري صفته على حسابه في تويتر وحذف صفة عضوية جمعية الصحافة العمانية.
وكانت “العرب” قد كشفت، في تقرير سابق بعنوان “خلية مسقط تشنّ الهجمات الإعلامية على التحالف العربي بمشاركة قطرية”، عن تحوّل نشاط مكتب قناة الجزيرة في مسقط الذي يديره إعلامي إخواني يمني إلى مركز إعلامي متقدم لإدارة الأنشطة الإعلامية القطرية المعادية للتحالف العربي في اليمن.
ويعمل المكتب على إنتاج مواد إعلامية من داخل الأراضي اليمنية لتشويه دور التحالف العربي والتشكيك في أهدافه بالتعاون مع عناصر إخوانية من داخل المحافظات المحررة. كما يقوم مكتب آخر للجزيرة في صنعاء بدور مشابه من داخل مناطق سيطرة الحوثيين.
وتأتي تحولات الموقف العماني بالتزامن مع التصاعد اللافت الذي يعرفه الدور القطري في اليمن ودخوله مرحلة جديدة يتضافر فيها النشاط السياسي والإعلامي المناهض للتحالف العربي مع تحركات عسكرية وأمنية تستهدف إفشال التقدم في مسار تنفيذ اتفاق الرياض واقتراب تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة.
وكشفت مصادر يمنية مطلعة عن مخطط مدعوم من الدوحة لاستهداف قوات التحالف العربي في محافظة شبوة، مؤكدة أن تيار قطر وجماعة الإخوان يعملان فيها على محاصرة معسكرات التحالف العربي ويحاولان الاحتكاك بها تمهيدا لتفجير الموقف العسكري.
ولفتت هذه المصادر إلى أن جماعة الإخوان في شبوة تكثف تواجدها في محيط معسكر التحالف العربي في بلحاف، بالتوازي مع توجيه رسائل سياسية وإعلامية عبر قيادة السلطة المحلية في المحافظة (إخوان) تتضمن تهديدا مبطنا لقوات التحالف بأنها ستكون عرضة لاستهداف شعبي في حال لم تغادر المنطقة.
وظهر محافظ شبوة المحسوب على الإخوان محمد بن عديو برفقة وزير النفط اليمني أوس العود على قناة “المهرية” القطرية أثناء زيارة إلى منشأة نفطية في المحافظة، وأدليا بتصريحات تتهم التحالف ضمنيا بعرقلة تصدير النفط والغاز، وهي الذريعة التي يستخدمها إعلام قطر والإخوان للتحريض ضد التحالف العربي في الآونة الأخيرة.
وكشفت مصادر “العرب” في شبوة عن وجود تنسيق إخواني – حوثي في شبوة لاستهداف قوات التحالف العربي، حيث تترافق محاولات الاحتكاك بقوات التحالف في منطقة بلحاف مع اعتصامات قبلية أمام مقر التحالف في منطقة العلم عبر مجاميع قبلية من المحافظة عرف عنها الارتباط بالحوثيين عقائديا وسياسيا، وسبق لها أن رفعت شعارات حوثية، كما ظهر أحد شيوخها (سيف ناصر المحضار) على قنوات الحوثي خلال استقباله في صنعاء من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أثناء المواجهات بين قبيلته وقوات التحالف.
وقالت المصادر إن قبيلة “السادة” (آل المحضار) التي خاضت مواجهات مع قوات النخبة الشبوانية والتحالف في يوليو من العام الماضي بإيعاز من الحوثي، بدأت بتنظيم فعاليات احتجاجية مسلحة أمام معسكر التحالف في العلم بالتنسيق مع الإخوان والسلطة المحلية في شبوة، في مؤشر على طبيعة التناغم الحوثي – الإخواني الذي ظهر للعلن بشكل لافت في المحافظات المحررة التي يهيمن عليها التيار القطري في الحكومة الشرعية مثل تعز وشبوة والمهرة.
وتبدي قطر وتركيا اهتماما متزايدا بمحافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط والغاز والمطلة على بحر العرب وخليج عدن والتي يحتمل مراقبون أن تكون نقطة عبور أنقرة إلى الملف اليمني، بالنظر إلى النشاط الاستخباري التركي اللافت في المحافظة تحت ستار “المنظمات الإنسانية”، إلى جانب إنشاء معسكرات إخوانية ممولة من قطر بقيادة وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني وعدد من العسكريين الموالين للدوحة.
وربطت مصادر سياسية بين زيادة النشاط القطري في اليمن وتزايد المؤشرات على قرب الإعلان عن الحكومة اليمنية الجديدة وفقا لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعارضه بشدة تيار قطر في الشرعية وجماعة الإخوان خوفا من تسببه في تحجيم النفوذ القطري المتزايد في المناطق المحررة.
ويشهد الملف اليمني تسارعا في مسار التصعيد العسكري بين الحكومة اليمنية والحوثيين، بالتوازي مع جهود تفعيل المسار السياسي عبر تنفيذ اتفاق الرياض، ودفع حالة التوافق على خطة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث (الإعلان المشترك) نحو أعلى درجات التوافق الممكنة قبل تمريرها عبر مجلس الأمن الدولي.
ويزور غريفيث الرياض لعرض آخر نسخة معدلة من خطته لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن والترتيبات السياسية والاقتصادية والإنسانية المرافقة، في مستهل جولة جديدة قد تشمل صنعاء ومسقط.
وتستبعد مصادر “العرب” نجاح غريفيث في انتزاع موافقة أي من أطراف النزاع في اليمن على خطته بالنظر إلى التعثر الحاصل سواء على مستوى تنفيذ اتفاق الرياض أو بخصوص إحراز أي تقدم في اتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الملفات الأقل تعقيدا كالترتيبات الاقتصادية وملف تبادل الأسرى وحتى وقف إطلاق النار في الحديدة الذي انهار بشكل كامل خلال الأيام الماضية نتيجة تجدد المواجهات بين قوات المقاومة المشتركة والميليشيات الحوثية جنوبي الحديدة.
البيان: تسريبات هيلاري.. لقاءات مكثفة مع الإخوان في مصر أفضت للرئاسة
كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عن لقاءات ومراسلات مكثفة لمسؤولين في الخارجية الأمريكية مع أعضاء في تنظيم الإخوان.
وتشير بعض هذه الرسائل إلى لقاءات عدة جرت قبيل الانتخابات الرئاسية عام 2012 في مصر، والتي أسفرت عن وصول مرشح تنظيم الإخوان محمد مرسي إلى الرئاسة. وفقا لسكاي نيوز.
وكانت مصر في ربيع عام 2012 تمر بأدق مراحل التحول السياسي بعد عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث شهدت البلاد فراغا في رأس السلطة ووضعا اقتصاديا بالغ الصعوبة، إضافة إلى غليان في الشارع وفصيل يتربص ويلعب بكل الأوراق لتحقيق حلم انتظره لأكثر من 7 عقود، وهذا ما كشفت عنه مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
وذكرت رسالة صادرة من بريد هيلاري كلينتون في 4 أبريل 2012 مكونة من سطر واحد إلى كبار مساعديها، تسأل فيها "من سوف يقابلهم؟ في إشارة لوفد من التنظيم يزور واشنطن".
ثم توالت الردود على هيلاري من كبار مساعديها. رسالة من مساعدها جيفري فيلتمان يبلغها فيها عن لقاء موسع له مع أعضاء من التنظيم.
وفي التفاصيل يقول فيلتمان، إنه التقى بأعضاء من الإخوان، وأن مساعد وزيرة الخارجية بيل بيرنز التقى مع عناصر إخوانية من تونس والمغرب ومصر.
والتقى كل من بوب هورماتس، مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية، والدبلوماسي بوب تايلور، مع إخوان مصر. كما ذهبوا إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وتقول إحدى الرسائل ما نصه: "السيدة الوزيرة، التقيت بهم أمس. ويلتقي بيل بيرنز اليوم مع طيف واسع من الإسلاميين من تونس والمغرب ومصر. وسيلتقي بوب هورماتس وبيل تايلور مع أعضاء التنظيم من مصر. ذهبوا إلى مجلس الأمن القومي الليلة الماضية. لكنني لم أطلع بعد على ما دار".
رسالة ثانية من مساعدها وليام بيرنز، يكشف فيها عن لقاء جمعه بأعضاء من التنظيم. وفي رسالته يقول بيرنز، أنه سوف يذكر أعضاء التنظيم بالاستفادة من تجارب العدالة الانتقالية التي طبقتها بعض الدول، ضاربا المثل بجنوب أفريقيا.
ويكشف بيرنز عن لقاء جمعه بسفير جنوب أفريقيا في واشنطن، ويصفه بأنه ناشط إسلامي سبق له زيارة مصر تلبية لدعوة من تنظيم الإخوان للتعرف على تجربة بلاده في تحقيق العدالة الانتقالية.
وينصح بيرنز بتشجيع جنوب أفريقيا وتركيا ودول أخرى على مواصلة اللقاءات مع الإخوان، إضافة للدور الذي تقوم به الولايات المتحدة.
وبهذا الدعم والإعداد الأمريكي في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لم يكن مستغربا أن يصل مرشح التنظيم محمد مرسي للرئاسة في مصر في الانتخابات التي جرت بعد شهر من هذه اللقاءات والمراسلات.
وما تكشف عن رسائل كلينتون، حتى الآن يبدو أنه جزء من جبل الجليد، لمخطط واسع النطاق، كان قائما على التمكين للتنظيم، ليس في مصر فقط، بل في عموم المنطقة.
الدستور: كاتب صحفى: رسائل هيلارى كلينتون تؤكد خيانة جماعة الإخوان
أكد الكاتب الصحفي جمال رائف المتخصص في الشئون الدولية، أن رسائل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق، تؤكد خيانة جماعة الإخوان ومن ينتمي لها أو يتعاطف معها حتى. فالإخوان كانت أداة في يد الإدارة الأمريكية لتخريب الدولة المصرية، وخروج هذه الرسائل والتسريبات يخدم المصالح العامة لتأكيد قراءات الجيش المصري الذي واجه هذه الجماعة بيد من حديد.
وقال خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "المواجهة" المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، "هذه الرسائل تحمل فكرة أن هيلاري كلينتون أو كونداليزا رايس تتحكم في الدولة المصرية من خلال الجماعة الارهابية".
وأضاف أنه من الطبيعي أن تقف المخابرات الأمريكية في وجه ثورة 30 يونيو، ومحاولة تشويهها الدائمة، لأننا نتحدث عن قيام الإدارة الأمريكية بالصرف ببذخ على الجماعة الإرهابية، ولكن تم إهدارها عن طريق ثورة 30 يونيو، والتي أثبتت وعي الشعب والجيش المصري أمام هذه المخططات ضد الدولة المصرية.
اليوم السابع: بالوثائق.. إعلامى عائد من قطر يكشف خطة تميم والإخوان لتشويه مصر
"شراء أصحاب النفوس الضعيفة وتأسيس منصات إعلامية وبث مزاعم وخلق أكاذيب وصناعة أزمات حتى لو احتاج الأمر لمليارات فلا أزمة فى المال فالتمويلات كثيرة".. هذه الخلطة التى تعتمد عليها جماعة الإخوان الإرهابية وممولهم الأكبر تميم بن حمد، وكشف هذه الخطة بالتفاصيل المدعومة بكم كبير من الوثائق والمستندات نبيل مصطفى الإعلامى العائد من قطر بعد رحلة اضطهاد من السلطات القطرية.
وكشف نبيل مصطفى الذى كان مسئولا عن أكبر شركة توزيع بقطر، كواليس خطة تميم بن حمد أمير تنظيم الحمدين، وجماعة الإخوان، راويا محاولات عزمى بشارة الذراع الأيمن لتميم بن حمد فى الملف الإعلامى لإثارة الأزمات داخل الدولة المصرية عن طريق الصحف والمنصات الإعلامية.
وقال "مصطفى" لـ"اليوم السابع":" زارنى سامح البرقى المسئول بجريدة العربى الجديد– فى مكتبى بجريدة الشرق القطرية فى اغسطس 2014 بصفتى المدير التنفيذى لأكبر شركة توزيع صحف فى قطر وهى شركة "توصيل" التابعة لدار الشرق، وقال لى أنه مدير مكتب جريدة "العربى الجديد" فى قطر وأن هذه الجريدة موضوع لها خطة كبيرة لتكون صحيفة دولية تناهض الجرائد العالمية الكبرى، وان مكتبهم الرئيسى فى لندن، كما لى سامح أن لديهم تمويل ضخم وأن الأمور المادية ميسرة لهم بالكامل ومن الممكن أن يقوموا باصدار الصحيفة وطباعتها فى أى بلد فى العالم لكنهم اختاروا أن يتم طباعة الجريدة وتوزيعا فى قطر".
وواصل "مصطفى" قائلا :"سالته عن أسم رئيس التحرير قال إن رئيس التحرير لم يتم تحديد أسمه بعد ولكن فى الغالب سيكون وائل قنديل – أما رئيس مجلس الادارة فهو عزمى بشارة - كنت أعلم أن وائل قنديل هاربا من مصر وأنه يعادى الحكومة والقيادة المصرية، فتنبهت لذلك وتعاملت مع سامح البرقى بحرص شديد، وقد طلب منى طباعة جريدة العربى الجديد فى مطابع جريدة الشرق حيث كان مدير عام المطابع فى ذلك الوقت فى إجازة، وحدد الكمية المطبوعة يوميا بعشرة الاف نسخة، وهذا رقم كبير جدا بالنسبة للسوق القطرى، ووقتها سالت سامح – ليه الكمية دى كلها قال عاوزين الجريدة تتوزع مجانا على كل الوزارات والهيئات فى قطر وكل الشركات ومكاتب وكالات الانباء والقنوات الفضائية والمراسلين، كما طلب أن يتم توزيع الجريدة مجانا مع كل المشتركين فى جريدة الشرق فقلت له يجب أن نحصل على موافقة الرئيس التنفيذى للشرق فى ذلك، فضحك سامح البرقى وقال "ما تشيلش هم ده بتاعنا سيب دى عليا وفعلا حصل على موافقته ".
وكشف عن حجم الأموال التى ترصد لجريدة واحدة من إعلام تميم بن حمد، قائلا :"كان عقد طباعة وتوزيع جريدة العربى الجديد يتعدى 6 مليون ريال قطرى فى العام وهذه ميزانية ضخمة جدا بالنسبة للصحف القطرية".
كما كشف نبيل مصطفى عن محاولات الجناح الإعلامى لتميم والإخوان خلق أزمات داخل مصر تحت أسم الحريات، قائلا :"طلب سامح البرقى طباعة وتوزيع الجريدة فى مصر من خلال الشرق قلت له أنت بتقول أن رئيس التحرير وائل قنديل – وأنا عارف توجهاته طيب لو الجريدة كتبت أى موضوعات ضد مصر وتم منع طباعتها او مصادرة الاعداد بعد الطباعة مين يتحمل التكاليف والخسائر؟ قال بدون أى تردد (ياريت يحصل كده علشان تشوف احنا نقدر نعمل ايه).
وأضاف "مصطفى":" كان من الواضح أنهم كانوا يرغبون أن تحدث حالات منع الطباعة أو مصادرة الاعداد بعد طباعتها حتى يستغلوا ذلك ويقومون بالمتاجرة به وتشويه صورة مصر وادعاء ان مصر ضد حرية النشر والتعبير، ثم كرر لى (وعلى العموم احنا نتحمل اى تكاليف مالية واجيبلك خطاب بذلك ما تخافش احنا فلوسنا كتير وناسنا فى كل مكان مش فى مصر وبس).