38 هجومًا إرهابيًا في 16 دولة خلال سبتمبر.. الارهاب يهدد أفريقيا
الخميس 15/أكتوبر/2020 - 01:13 م
طباعة
علي رجب
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري عن أبرز العمليات الإرهابية وجهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية لشهر سبتمبر 2020، لتتبع خط سير الجماعات الإرهابية، والخروج بتوصيات وتقديرات للموقف الأمني الحالي والمستقبلي في القارة الأفريقية.
وقد تناول التقرير تفاصيل أبرز تلك العمليات التي حدثت خلال شهر سبتمبر الماضي، في كل إقليم من الأقاليم الخمسة بالقارة، والتي حدثت في 16 دولة أفريقية، بواقع 38 هجومًا إرهابيًا؛ تسبب في وفاة ما لا يقل عن 297 شخصًا، في حين كانت جماعة بوكو حرام وراء إسقاط العدد الأكبر من الضحايا، بينما كانت حركة الشباب الإرهابية هي أكثر الحركات قيامًا بهجمات إرهابية.
وأورد التقرير أن أكثر الأقاليم تضررًا هو إقليم غرب أفريقيا، الذي سقط فيه 122 ضحية، بمعدل 41.22% من نسبة ضحايا الشهر، وذلك بعد 16 عملية إرهابية في 5 دول. وتأتى دولة نيجيريا في مقدمة الدول التي سقط فيها ضحايا بواقع 74 ضحية بعد 6 عمليات إرهابية. بينما جاءت دولة الصومال وشركائها في طليعة الدول التي استطاعت إسقاط أكبر عدد من العناصر الإرهابية لما وصل إلى 87 عنصرًا إرهابيًا.
وفي هذا الصدد، صرح أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أنه تم ملاحظة تزايد استخدام الألغام الأرضية في حصد أرواح المدنيين لا سيما في الصومال من قبل حركة الشباب الإرهابية. وحذر الخبير الحقوقي من تزايد استهداف الموظفين الحكوميين في البلاد. وأوصى "عقيل" بضرورة العمل على وضع خطط مشتركة مع كلا من قوات أميصوم و أفريكوم الموجودتين في الصومال لوقف استهداف المدنيين بأي شكل وبأي ثمن.
وتعليقًا على التقرير، ذكرت بسنت عصام؛ الباحثة بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن تردي الأوضاع الأمنية في الكونغو الديمقراطية يستوجب بذل مزيد من الجهود بشكل مختلف لمكافحة العناصر المتمردة لاسيما "القوات المتحالفة الديمقراطية" للحد من انتشار المجازر الدموية التي يروج ضحيتها المدنيين الأبرياء.
وعلى صعيد آخر، أوصت الباحثة في الشأن الأفريقي دول جنوب القارة الأفريقية بضرورة بالتكاتف لتدشين منظمة إقليم تصبح مسئوليتها الأولى مكافحة الإرهاب الداعشى المتفشي حديثاً في موزمبيق.
الجدير بالذكر أن قارة أفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، كذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بأفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.