تركيا تواصل استفزازاتها شرق المتوسط.. وفرنسا وألمانيا تمهلانها أسبوعاً لوقف الاستفزازات
الجمعة 16/أكتوبر/2020 - 01:30 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
تواصل تركيا استفزازاتها للأوروبيين، فلا تهدأ حركة السفن التركية شرقي المتوسط بحثًا عن مكاسب من النفط والغاز بالمخالفة للقانون الدولي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الأربعاء 14 أكتوبر، عن إرسال سفينة تنقيب جديدة إلى شرق المتوسط.
وقال أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية"، إن "سفينة يافوز ستتجه إلى البحر المتوسط لإجراء أعمال التنقيب بعد انتهاء أعمال الصيانة".
كذلك أشار أردوغان إلى أنه سيعلن بعد أيام عن كميات غاز جديدة مكتشفة في البحر الأسود.
وقال أردوغان: "سنعلن خلال زيارة سأجريها لسفينة (الفاتح) للتنقيب في البحر الأسود السبت المقبل عن كمية غاز جديد مكتشف".
من ناحية أخرى أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز أن بلاده ستواصل أنشطتها رغم كل التهديدات.
وأكد الوزير التركي أن التنقيب عن النفط والغاز في البحار يعد من أهم المواد المطروحة على أجندة تركيا.
وكانت تركيا أعلنت مطلع الأسبوع الماضي إعادة السفينة "عروج ريس" إلى مياه شرق المتوسط، في استئناف لعمليات المسح الزلزالي المثيرة للجدل في المنطقة.
حيث أصدرت البحرية التركية في ساعة متأخرة من مساء الأحد 11 أكتوبر، إخطاراً إلى نظام الإنذار البحري "نافتيكس"، قالت فيه إن السفينة التركية "عروج ريس" ستجري مسحاً زلزالياً في شرق البحر المتوسط خلال الأيام العشرة المقبلة.
وقال الإخطار البحري إن سفينتين أخريين وهما "أتامان" و"جنكيز خان"، إلى جانب "عروج ريس"، ستواصل العمل في منطقة تشمل جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية حتى 22 أكتوبر.
ومع عودة السفن التركية إلى منطقة شرقي المتوسط حذرت اليونان أنقرة من تخطي أي سفينة لحدود 6 أميال بحرية، وقالت أثينا أن ذلك يعد انتهاك للخطوط الحمراء، ورغم ذلك تلعب أنقرة بين النقاط عبر تحريك أكثر من سفينة في المنطقة.
وردًا على كل هذه الانتهاكات طالب سياسيون بارزون وأحزاب في دول أوروبية بموقف حاسم ضد الانتهاكات التركية في البحر المتوسط.
وقال جونار بيك، عضو لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأوروبي، إن خطوة أنقرة إرسال سفينة تنقيب لشرق المتوسط تعد استفزازاً غير مقبول، ما يستوجب سرعة العمل على فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة. كما أكد فريدريس فون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الاشتراكي الألماني، أن سياسة تركيا استفزازية، وعدوانية تحكمها أطماع في ثروات الغير.
كما اتهمت فرنسا وألمانيا، أمس الخميس 15 أكتوبر، تركيا بمواصلة استفزاز الاتحاد الأوروبي بتحركاتها في منطقة شرق البحر المتوسط، ومنحتاها أسبوعاً لتوضيح موقفها.
وقال التكتل إنه سيناقش إمكانية فرض عقوبات على تركيا خلال قمة أوروبية في ديسمبر المقبل.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دوريان، في مؤتمر صحفي مع نظيريه الألماني والبولندي: "من الجلي لنا أن تركيا تقوم بأعمال استفزازية بشكل دائم وهو أمر غير مقبول". وأوضح أن الكرة في ملعب أنقرة، لكن الاتحاد الأوروبي مستعد لتغيير ميزان القوى، إذا لم تعد تركيا إلى الحوار.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن قرار تركيا إعادة السفينة إلى البحر المتوسط "غير مقبول".
ويرى المراقبون أن قرار أنقرة بمواصلة إرسال سفن التنقيب لشرق المتوسط، يضع جميع الأطراف المؤيدة للحوار الدبلوماسي في موقف محرج، فالخطوة لا معنى لها إلا أنها استفزاز واستعراض عضلات في وقت غير مناسب، ما يستوجب سرعة العمل على فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة، كـمعتدٍ على أوروبا وخطر في الجنوب الشرقي.