حرق مقر الكردستاني ومذبحة تكريت.. "فوضى أمنية" خطة ايران لاسقاط الكاظمي في العراق

الأحد 18/أكتوبر/2020 - 02:02 م
طباعة حرق مقر الكردستاني علي رجب
 

بعد اقتحام وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، تنديدا بانتقادات هوشيار زيباري القيادي لميليشيات الحشد الشعبي وتحالفها مع ايران ضد الدولة العراقية، اندلعت مساء السبت 17 أكتوبر، وقعت اشتباكات بين الجيش العراقي وميليشيا عصائب اهل الحق- احدي فصائل الحشد الشعبي العراقي القريب الحرس الثوري الإيراني وعثر على 8 جثثث مجهولة في محافظة صلاح الدين، بما يراه المراقبون خطة ايرانية من أجل صناعة الازمات و"هز" الارض من تحت اقدام رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وضربة استباقية قيل الانتخابات الأمريكية في ظل السباق الانتخابي بين دونالد ترامب وجون بايدن.

وأوضحت تقارير عراقية أن فصائل اشتباكات بين الجيش العراقي وعصائب أهل الحق ، قرب قضاء بلد، في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أدت للإصابة  4 من عناصر الميليشيا .

وتسيطر ميليشيا العصائب بزعامة قيس الخزعلي على منطقة قضاء بلد، في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أدت للإصابة  4 من عناصر الميليشيا .

وجاء الاشتباك عقب اختطاف فصيل من ميليشيات ١٢ مدنيا من منازلهم في منطقة الفرحاتية بقضاء بلد وإعدام 8 منهم تم العثور على جثثهم فيما لا يزال مصير 4 منهم مجهولاً.

وتحاول قوات من فوج الطوارئ الثامن الانتشار في الفرحاتية جنوبي تكريت بمحافظة صلاح الدين، للسيطرة على الاوضاع ومنع الأهالي من النزوح بسبب مخاوفهم من القتل على يد الميليشيات .

هذا وكان مصدر أمني عراقي قال لـ(باسنيوز)، ان فصيل تابع لميليشيات الحشد الشعبي، أقدم اليوم السبت ، على اعدام عدد من المواطنين واختطاف عدد آخر ، بقضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين .

وقال المصدر ، ان “قوة تابعة لاحدى فصائل الحشد الشعبي، قامت بمداهمة منطقة الفرحاتية في قضاء بلد، واعتقلت عدداً من المواطنين ، بعد مداهمة منازلهم، ثم قامت بإعدام 8 اشخاص رميا بالرصاص”.

وأوضح المصدر  الذي امتنع عن ذكر اسم الفصيل ، ان ” المختطفين الاخرين وعددهم 4 ، لم يتم العثور على جثثهم بعد ، فيما فتحت قيادة عمليات صلاح الدين تحقيقاً في الجريمة ، وتم استدعاء المسؤولين على قواطع الحشد الشعبي في تلك المنطقة، مع مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة”.

وعثرت شرطة محافظة صلاح الدين على 8 جثث لعراقيين اختطفوا مع 4 آخرين ظهر  السبت، فيما لا يزال مصير الأربعة مجهولاً، بينما أرسل رئيس الوزراء وفداً أمنياً للمحافظة وأمر بمحاسبة المسؤولين المقصّرين.

قال قائد شرطة محافظة صلاح الدين، اللواء قنديل الجبوري إن "شرطة الطوارئ عثرت على 8 جثث لمواطنين من أهالي ناحية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد جنوبي تكريت من أصل 12 مدنياً تم اختطافهم من قبل قوة مسلحة مجهولة الهوية، فيما لا يعرف حتى هذه اللحظة مصير الأربعة الآخرين".

من جانبه اكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ، على اعتقال بعض مرتكبي جريمة قضاء بلد في صلاح الدين، وأيضاً مرتكبي حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردين مشدد على التصدي لأي مساعي لإشعال التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي في البلاد.

وقال الكاظمي في تغردية عبر "تويتر": "لا عودة إلى التناحر الطائفي أو استعداء العراقي ضد العراقي لمآرب سياسية. تجاوزنا تلك المرحلة معاً ولن نعود إلى الوراء، جريمة بلد مرفوضة والاعتداء على مقر الديمقراطي الكردستاني مرفوض وأي اعتداء ضد العراقيين نواجهه باسم الدولة والشعب. اعتقلنا بعض المرتكبين ونطارد آخرين لتحقيق العدالة".

من جانبه يرى محمود جابر، الخبير في الشؤون الإيرانية والعراقية، أن حداث صلاح الدين وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتصاعد الصراعات الداخلية ومحاولة تصدير أزمات للحكومة العراقية عبر "فوضى السلاح والدم" هو امير يدل على وجود لاعب يحرك هذه الاحداث من أجل استهداف الكاظمي.

وأضاف  جابر لـ"بوابة الحركات الاسلامية" إن "حتما ايران تريد ان تضع ترتيبات جديدة بالعراق في مواجهة  الولايات المتحدة الأمريكية بحيث تأخذ زمام المبادرة مع الرئاسة الجديدة وتقدم عربون لبايدن (في حالة نجاحة واصبح رئيسا لامريكا)".

وتابع الخبير في الشؤون الايرانية والعراقية أن الكاظمي لديه مشروع قوي يهدد مصالح ونفوذ ايران في العراق والمنطقة، وهو مشروع لن تقف طهران مكتوفة اليد امامه بل ستعمل على لإطلاق قنابل "جس نبض" لقوة احتمال الكاظمي وايضا لسياسة واشنطن وحلفائها في العراق.

وأوضح جابر أن ايران تعمل على وقف أي ثورة في  الداخل العراقى، وتسعى لمنع تجدد ثورة تشرين فى الخامس والعشرين، عبر الفوضة الأمنية.

وشدد الخبير في الشؤون الايرانية والعراقية على أن تهدف لاسقاط الكاظمي بنهاية 2020 من اجل اادة تشكيل اللعب ورسم الخارطة داخل العراق وفقا لرؤيتها وسياسيتها .

 

 

 

 


شارك