أكثر من 2000 مرتزقة.. تركيا تواصل نقل السوريين إلى جحيم كاراباخ
الأحد 18/أكتوبر/2020 - 02:40 م
طباعة
علي رجب
واصلت تركيا نقل المرتزقة والارهابيين من سوريا إلى أذربيجان، في ظل الصراع الدائر مع ارمينيا على إقليم ناغورني كاراباخ والذي يشهد حربا شرسة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ان أعداد المرتزقة في أذربيجان ارتفعت إلى أكثر من 2000، بعد نقل الحكومة التركية لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل “السلطان مراد والحمزات” وفصائل أخرى.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 مرتزق سوري، لافتا إلى إأن المعارك ضمن إقليم “ناغورني قره باغ” مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغط كبير عليهم.
وفي سياق ذلك أفادت مصادر المرصد السوري، بوجود مقاتلين تنازلوا عن كل شيء من مستحقات مادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سورية على البقاء في أذربيجان نظراً للمعارك الضارية هناك.
ووثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات “ناغورني قره باغ” العسكرية، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقل عن 134 قتيل، بينهم 92 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سورية فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.
وأشار المرصد السوري إلى أن الحكومة والمخابرات التركية تواصل عملية تجنيد “المرتزقة” في سورية وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية ضمن إقليم “ناغورني قره باغ” إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضد القوات الآمينية، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفاً من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون “تجنيد المرتزقة.
واتهمت أرمينيا تركيا بإرسال آلاف المرتزقة السوريين إلى أذربيجان لدعمها في النزاع على إقليم قره باغ، وأعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، الجمعة، أن أرمينيا لديها "أدلة" على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية، مشيرًا إلى أنّ أنقرة أرسلت آلاف المرتزقة من سوريا إلى المنطقة.
سفيرأرمينيا في موسكو صرّح أيضًا أن تركيا أرسلت نحو 4 آلاف مقاتل، من شمال سوريا إلى أذربيجان وإنهم يقاتلون هناك.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن مدير هيئة أمن جورجيا إريجول ليلواشفيلي قوله "إن هذه المعلومات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي لا أساس لها من الصحة، والهدف منها تصعيد التوتر في جورجيا والمنطقة ككل".
وحذر من وجود دعوات على مواقع للتواصل الاجتماعي لقطع الطريق الرئيسي الجورجي المؤدي إلى أذربيجان، مشيرا إلى أن الأجهزة الجورجية المختصة على تواصل مستمر مع أرمينيا وأذربيجان، وأن أي تحركات مهددة لأمن جورجيا والمنطقة سيتم إحباطها.
ومن جهته، أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الجورجي وزير الداخلية فاختانج غوميلاوري أن حكومة البلاد قررت تعليق إصدار التصاريح لنقل الشحنات العسكرية عبر أراضي البلاد برا وجوا في اتجاه أرمينيا وأذربيجان، وذلك على خلفية تصاعد التوتر في إقليم قره باغ.