تقرير يكشف أردوغان يجر الملالي الي المشهد الليبي
الثلاثاء 20/أكتوبر/2020 - 10:01 ص
طباعة
روبير الفارس
هناك الكثير من خطوط التعاون المشتركة التي تجمع بين خليفة الإرهاب أردوغان ونظام الملالي حيث يتفقان في الحكم الديكتاتوري وقهر شعوبهما .وايضا مد الاذرع لعدد من الدول بفكر اخطبوطي تغذيه العثمانية عند أردوغان والامبراطورية الفارسية في إيران .لذلك يجمعهم الإرهابي ضد الأكراد و المطامع بالتدخل في عدد من الدول منها سوريا والعراق
وفجرت دراسة للدكتورة الباحثة صدفة محمد محمود عن تعاون أردوغان مع الملالي للتدخل في ليبيا
ونشرت الدكتورة صدفة
مؤشرات الانخراط الإيراني الراهن في ليبيا في مجلة المجلة التي تصدر في لندن وقالت الدكتورة صدفة
تتجلى مظاهر الانخراط الإيراني الراهن في الأزمة الليبية في العديد من المؤشرات والدلائل، والتي من أبرزها كل من:
1- إعلان دعم حكومة فايز السراج: أكدت طهران على لسان المستشار العسكري للمرشد الإيراني العميد حسين دهقان، أن الحديث عن دعم إيراني لقوات المشير خليفة حفتر في ليبيا هو «أمر مثير للسخرية»، مؤكدًا أن طهران تدعم حكومة الوفاق الليبية بزعامة فايز السراج، وتدعو لحل سياسي في البلاد.
ويمكن القول إن إعلان طهران انحيازها لحكومة الوفاق ذات النزعة الإسلامية المتقاربة معها فكريًا، قد جاء في ظل اصطفاف تركيا وقطر معها في الجبهة ذاتها.
ويأتي هذا الاعتراف بالرغم من التلكؤ الإيراني الأولي في الاعتراف بحكومة الوفاق بعد اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015، حيث ربطت إيران هذا الاعتراف بنيل الحكومة ثقة برلمان طبرق، وقد أكّد سفير إيران في ليبيا آنذاك حسين أكبري في تصريحات رسمية له في نوفمبر 2016 على الموقف نفسه، وهو موقف يمكن تفسيره بخشية طهران من أن تكون حكومة الوفاق خاضعة لسيطرة الولايات المتحدة التي أعلنت دعمها لها.
وفي السياق ذاته، يمكن القول إن إعلان طهران دعمها لحكومة الوفاق قد جاء ردًا على حديث مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتّحدة، داني دانون، في مايو 2020، عن إرسال إيران أسلحة متطورة إلى خليفة حفتر في ليبيا، وهو ما يُمثل خرقًا للقرارات الأممية المتعلقة بمنع نقل أو تصدير أو تزويد أو بيع أسلحة من إيران إلى جهات أخرى، وكذلك خرقًا للحظر الدولي على تصدير السلاح إلى ليبيا. ومن ثم فقد عملت إيران على نفي أي صلة لها بعمليات نقل الأسلحة لحفتر، من أجل عرقلة الجهود الأميركية الرامية إلى تجديد حظر استيراد الأسلحة المفروض على إيران.
2- تأييد التدخل التركي: تُمثل ليبيا في الوقت الراهن ساحة جديدة من ساحات التعاون بين تركيا وإيران، التي أعلنت عن وجود تنسيق مع أنقرة بشأن الملف الليبي. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في مؤتمر صحافي مشترك بأنقرة مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، في يونيو 2020، على دعم الحكومة الشرعية في ليبيا، مشددًا على أنها قادرة على إنهاء الحرب الدائرة هناك. وأشار ظريف إلى أن بلاده لديها وجهات مشتركة مع الجانب التركي بشأن سبل إنهاء الأزمة في ليبيا واليمن.
وبهذا فإن موقف النظام الإيراني من الأطراف المتصارعة في الأزمة الليبية يأتي مناقضًا لموقف حلفائه الروس والسوريين، حيث يفضل تأييد الميليشيات المتطرفة والجماعات الإرهابية الموالية لأنقرة والدوحة داخل الأراضي الليبية، وذلك لأن تركيا أصبحت فاعلا رئيسيا في الأزمة الليبية، مما يدفع طهران إلى التحالف معها رغبة في ضمان موطئ قدم في ليبيا والحصول على نصيب من ثرواتها النفطية الضخمة، عبر تقاسم المكاسب والغنائم بين البلدين.
علاوة على أن تعاون طهران وتركيا يسمح بإفساح المجال أمام تدخل أنقرة في الأزمة اليمنية، من خلال التجمّع اليمني للإصلاح التابع للإخوان المسلمين من ناحية، ويمكن طهران من الحصول على فرصة للوصول إلى شرق المتوسط، الذي يُمثل أحد الأهداف النهائية لاستراتيجية «الممر البري»، الذي يربط المقاتلين اللبنانيين بسوريا عبر إيران والعراق من ناحية أخرى.
ولا يقتصر الدعم الإيراني لدور أنقرة في الأزمة الليبية على البعد الرمزي فحسب، بل يتخطاه ليشمل تقديم الخبرة لتركيا في الالتفاف على العقوبات الدولية، ومساعدتها في نقل المقاتلين والأسلحة إلى ليبيا، حيث قامت طهران بتوفير سفن للشحن غير القانوني للأسلحة من تركيا وبلغاريا والسودان إلى مصراتة، لتسليح الميليشيات الموالية لأنقرة، وهو الأمر الذي يعكس وجود مصالح سياسية واقتصادية مشتركة بين البلدين، في ظل حاجة طهران إلى مساعدة أنقرة لها في تخفيف العقوبات وحظر الأسلحة المفروض عليها. وفي المقابل، ترغب أنقرة في الحصول على الدعم الإيراني لدورها في ليبيا، مع استمرار أنقرة في محاولة استقطاب دول أخرى داعمة لموقفها في ليبيا كالجزائر وتونس.
إضافة إلى أن مساعدة طهران لتركيا في نقل المرتزقة من سوريا إلى ليبيا يمكن أن يُسهم في تخفيف الضغط على نظام بشار الأسد المدعوم من إيران، ويمهد لسيطرته على كامل الأراضي السورية، كما أن ذلك ربما يحول دون تورط طهران في حرب استنزاف على عدة جبهات للقتال.
3- تقديم الدعم العسكري للميليشيات المسلحة: كشفت بعض التقارير عن تورط إيران في تهريب أسلحة وعتاد على متن سفن شحن إلى الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا بالتنسيق مع حليفتها تركيا.
ووجهت المعارضة الإيرانية الاتهامات للنظام الحاكم في طهران بالتورط في إمداد ميليشيات إرهابية في ليبيا لخدمة مصالح حليفتيها قطر وتركيا، ومن ذلك على سبيل المثال، قيام سفينة شهر كرد العابرة للمحيطات بتفريغ شحنة من الصواريخ قصيرة المدى في ميناء مصراتة، في أبريل 2019.
إضافة إلى ذلك، قامت إيران بإرسال مستشارين عسكريين إلى مدينة طرابلس الليبية بهدف تدريب عناصر الميليشيات هناك على استخدام الصواريخ قصيرة المدى، وعلى هذا الأساس تقوم إيران بدور كبير في تأجيج الصراع الدائر في ليبيا، وإطالة أمده.
ويبدو حتى الآن أن إيران تحصر مشاركتها في تقديم الدعم السياسي وتوفير الأسلحة لحكومة الوفاق، ومع ذلك فقد ظهرت بعض المؤشرات على أن المقاتلين العراقيين الشيعة المدعومين من إيران والمعروفين باسم «سرايا أنصار العقيدة» قد شاركوا في المعارك الدائرة في ليبيا بجانب الميليشيات الموالية لحكومة السراج.
وتطمع إيران في نفط ليبيا وفتح أسواق جديدة لها كما يعبر الأمر عن سياستها الإرهابية في مد الاذرع الإرهابية لأفريقيا