تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 20 أكتوبر 2020.
البيان:حملة اعتقالات حوثية في شمال الضالع
نفذت ميليشيا الحوثي حملة اعتقالات، طالت العشرات من المدنيين في مديرية دمت شمال محافطة الضالع، عقب تقدم القوات المشتركة إلى أطراف عاصمة المديرية.
وقال سكان في المديرية: إن عناصر ميليشيا الحوثي شنت حملة قمع واسعة ضد وجهاء وسكان منطقة بيت اليزيدي في مديرية دمت شمال الضالع، وإنها أخذت هؤلاء رهائن، ليتم مبادلتهم بأسراها، بعد رفضهم القتال في صفوف الميليشيا مع اقتراب المواجهات إلى مشارف عاصمة المديرية، حيث تمكنت القوات المشتركة من التحرك نحو محيط جبل ناصة الاستراتيجي.
أما في الحديدة، فقال بلاغ عسكري: إن القوات المشتركة تتعامل بنجاح مع تحركات مسلحة للميليشيا الحوثية شمال غرب الدريهمي، وفي شارع الخمسين داخل مدينة الحديدة، وتحقق إصابات مباشرة.
ووفقاً لما ذكره المصدر لقي ستة من المسلحين الحوثيين بينهم قائد المجموعة مصرعهم، وأصيب آخرون عند تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل نفذتها مجاميع تابعة للميليشيا في مديرية التحيتا جنوب مدينة الحديدة، بعد أن رصدت محاولة تسلل للعناصر الحوثية شرق مدينة التحيتا، حيث دارت اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما فرّت بقية العناصر نحو مناطق تمركز الميليشيا، بعد تلقيها ضربات موجعة.
الشرق الأوسط:الحوثيون يستقبلون «المولد النبوي» بتكثيف أعمال الجباية القسرية
استقبلت الجماعة الحوثية في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية الخاضعة لها ذكرى «المولد النبوي الشريف» بتكثيف أعمال الجباية القسرية على المتاجر ورجال الأعمال، وبفرض طقوس احتفالية لتمجيد الجماعة وزعيمها عبد الملك الحوثي، تحت مزاعم أن الأخير هو وسلالته يمتد نسبهم إلى بيت النبوة.
وقالت مصادر في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن حملة الجماعة للجباية القسرية تمكنت خلال أسبوع فقط من جمع 300 مليون ريال (نحو نصف مليون دولار) للإنفاق على الاحتفالات التي يقيمها قادتها وتمويل المجهود الحربي تحت غطاء الاحتفال بالمناسبة الدينية.
واعتاد اليمنيون على مدى قرون الاحتفاء بالمناسبة عبر إقامة مجالس الذكر في المساجد في أجواء روحانية بعيدة عن السياسة، لكن الجماعة سعت منذ انقلابها على الشرعية إلى استيراد الطقوس والشعائر الإيرانية كافة الدخيلة على ثقافة المجتمع اليمني بالتزامن مع تحويل المناسبات الدينية إلى مواسم لجباية الأموال وحشد المجندين إلى جبهات القتال.
وذكرت المصادر، أن عناصر الميليشيات فرضوا على ملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمشافي والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات التي تمجد الجماعة وتزيين الشوارع أمام المحال والمنازل بقطع القماش الأخضر والأضواء الخضراء.
وقالت المصادر، إن الجماعة وزّعت أوامر على الشركات والمتاجر والبنوك والمشافي ومحال الصرافة والمدارس الخاصة والمؤسسات الحكومية والحدائق العامة تضمنت توجيهات صارمة تطالبهم بالالتزام بتنفيذها، مهددة كل المتخلفين عن تنفيذها بعقوبات وغرامات مالية.
وفي وقت صبغت فيه الجماعة معظم جدران وحوائط العاصمة ومؤسساتها العامة والخاصة باللون الأخضر، ظهر زعيمها عبد الملك الحوثي أمس في خطبة تحض على أهمية الاحتفال والاحتشاد في مناطق سيطرة الميليشيات.
وتحدث عدد من المواطنين والتجار لـ«الشرق الأوسط» عن تسلط الانقلابيين عليهم، وتسببهم في خسائر مالية كبيرة نتيجة الإتاوات المتواصلة التي يفرضونها عليهم، ومن بينها الضرائب والزكاة والمجهود الحربي و«رسوم دعم الاحتفال بالمولد النبوي» المستحدثة.
وأشاروا إلى أن آلة القمع الحوثية وصلت إلى حد إجبار ملاك السيارات والمركبات والدراجات النارية بقوة السلاح والترهيب على طلائها باللونين الأخضر والأبيض، في وقت يعانون فيه ومعهم الملايين من شدة الفقر. وكشفوا عن قيام الجماعة في سياق استغلالها لهذه المناسبة والتربح من خلالها، بتشغيل عدد كبير من أتباعها في تزيين سيارات المواطنين ودراجاتهم؛ إذ تصل تكلفة تزيين السيارة الواحدة بالطلاء الأخضر والأبيض ما يعادل عشرة دولارات.
ويشكو عمار، وهو سائق أجرة في صنعاء اكتفى باسمه الأول، من ضغوط يتعرض لها بشكل يومي في نقاط تفتيش حوثية منتشرة في شوارع صنعاء مع انتقاد عناصر الجماعة له لعدم طلاء سيارته باللون الأخضر.
ويقول السائق لـ«الشرق الأوسط»، «في الوقت الذي تم فيه تسريحي من عملي في شركة خاصة بصنعاء قبل أشهر نظراً إلى تراجع دخلها واستمرار سياسات الحوثيين التعسفية تجاهها ولجوئي للعمل على سيارة أجرة للبحث عن لقمة عيش لأطفالي، وبدلاً من أن توفر الجماعة الوقود، تطالبني اليوم رغم كل هذا بطلاء سيارتي وشراء الزينة لمجرد فعالية يستغلونها سياسياً».
وكان قادة الجماعة عقدوا مطلع الشهر الحالي في صنعاء، اجتماعاً لبحث ما أطلقوا عليه «الاستعدادات للاحتفال بالمولد النبوي». وكشفت مصادر مقربة من الجماعة في صنعاء عن تشكيل الحوثيين عقب اجتماعهم لجاناً مركزية وإشرافية وفرعية على مستوى العاصمة والمحافظات والمديريات والمكاتب للإعداد والتحضير للفعالية، إلى جانب تشكيل لجان «التحصيل المالي» ومهمتها جمع الإتاوات.
وتحدثت المصادر عن أن الجماعة رصدت للاحتفال بمناسبة احتفالية هذا العام ميزانية مالية تبلغ 55 مليار ريال (الدولار نحو 600 ريال) خصصتها لإقامة نحو 10 آلاف نشاط احتفالي في المدن والمديريات والقرى والعزل والمؤسسات العامة والخاصة التي ترزح تحت سيطرتها. وتتضمن تلك الأنشطة التي تجيرها الجماعة للحشد وتطييف المجتمع اليمني فعاليات جماهيرية، ومحاضرات، وندوات، وأمسيات، ومهرجانات، ولقاءات، وورش عمل، وغيرها.
وعلى مستوى العاصمة المختطفة، لفتت المصادر إلى أن اجتماع الحوثيين أقر تنظيم أكثر من 600 فعالية متنوعة تستهدف النساء والفتيات، إضافة إلى استهداف الأطفال من طلبة المدارس وغيرهم عبر نحو 400 فعالية تحضهم على اعتناق الأفكار الحوثية، ومن ثم تحشيدهم للمشاركة في جبهات القتال.
وكانت الميليشيات المدعومة إيرانياً فرضت خلال الأيام القليلة الماضية إتاوات باهظة على المواطنين والسكان والشركات والمتاجر المختلفة تحت مسمى الضرائب ودعم المجهود الحربي واحتفالية المولد النبوي.
ونفذت الجماعة قبل نحو أسبوع نزولاً ميدانياً طال العشرات من الأسواق والمحال التجارية وباعة الأرصفة في مناطق متفرقة من العاصمة؛ للمطالبة بدفع جبايات مالية جديدة. وأفادت مصادرة محلية في وقت سابق، بأن الميليشيات فرضت عبر حملتها تلك على كل محل تجاري في المناطق المستهدفة ضمن أمانة العاصمة، دفع مبالغ مالية تبدأ من 5 آلاف ريال، وتنتهي بـ50 ألف ريال، حسب حجم تجارته.
واعتقل مسلحو الجماعة خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحملة العشرات من الباعة والتجار، عقب رفضهم الانصياع لأوامرهم وعدم قدرتهم على دفع المبالغ التي فرضتها عليهم، وفق تأكيد المصادر.
اليمن يعترض في مجلس الأمن على تعيين إيران «سفيراً» لدى الحوثيين
أعربت الحكومة اليمنية عن اعتراضها في مجلس الأمن الدولي على إقدام النظام الإيراني على تهريب أحد عناصر «الحرس الثوري» الإرهابي إلى اليمن وتنصيبه «سفيراً» لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية، ما يعد «مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216».
وأشارت الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن نقلتها وكالة «سبأ» الرسمية، إلى تصريحات المتحدث باسم وزارة خارجية النظام الإيراني سعيد خطيب زادة السبت الماضي عن إرسال بلاده «سفيراً» إلى صنعاء يدعى حسن إيرلو، وهو قيادي في {فيلق القدس} التابع لـ{الحرس الثوري}، وأحد المقربين من قائد الفيلق الراحل قاسم سليماني.
وأكدت الحكومة اليمنية أن «استمرار النظام الإيراني، وإقدامه على مثل هذه التصرفات، يعتبر تحدياً فاضحاً للمجتمع الدولي ويشكل سابقة خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين المتمردين والانقلابيين من انتهاك سيادة الدول والانتقاص منها والاستيلاء على ممتلكاتها الثابتة والمنقولة، بل وتؤسس ممارسة كهذه، سابقةً لإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية».
وشددت على أن هذه التصرفات أيضاً «تشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالاً بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 في 2015 والذي يعيد التأكيد في بنده الحادي عشر على مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والالتزامات المنوطة بالحكومات المضيفة».
ونبهت الحكومة اليمنية إلى أن «إرسال النظام الإيراني أحد عناصره الإرهابية كسفير له من شأنه تمكين ميليشيا انقلابية متمردة من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة هي الجمهورية اليمنية، ويمثل تأكيداً فاضحاً لسوء نواياه تجاه اليمن، واستمراراً في تحديه للمجتمع الدولي من خلال التعامل العدائي المقصود في علاقات النظام الدبلوماسية بالدول الأخرى منذ بدايات قيام الجمهورية الإسلامية الايرانية، ابتداء باقتحام واحتلال سفارة الولايات المتحدة، مروراً بسفارة بلادنا، وانتهاءً بالأعمال العدوانية التي تعرضت لها السفارة السعودية وقنصليتها، وأخيراً إرسال هذا المبعوث كسفير لدى المتمردين، الأمر الذي يشكل استمراراً لسلوكها العدواني والتآمري في دعم الميليشيات الحوثية الإيرانية ضد الجمهورية اليمنية والشعب اليمني».
كما تطرقت الحكومة الشرعية في رسالتها إلى قيام النظام في إيران باستلام أوراق اعتماد ممثل الحوثيين «سفيراً» لدى طهران العام الماضي، وتسليمه مقر البعثة اليمنية «وتمكين ميليشيا متمردة انقلابية من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة».
وشددت الحكومة على أن «الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة»، مطالبة مجلس الأمن بـ«إدانة هذه التصرفات المختلة حفاظاً على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية كي لا يؤسس السلوك الإيراني لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية». كما أكدت في الوقت نفسه على «حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها». وأوضحت أن «أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني تعتبر باطلة وكأن لم تكن».
خروق حوثية في الحديدة وهجوم للجيش اليمني شمال الضالع
على وقع استمرار الجماعة الحوثية المدعومة من إيران في انتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية في محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، أفاد الإعلام العسكري بالرد على هجمات الجماعة وبالتصدي لمحاولات تسلل باتجاه المواقع المحررة في أكثر من جبهة.
جاء ذلك في وقت أفادت فيه المصادر بأن قوات الجيش اليمني والمقاومة شنت هجوماً على مواقع الجماعة الانقلابية شمال محافظة الضالع (جنوب) حيث مديرية دمت، ضمن مساعيها لاستكمال تحرير المحافظة التي شهدت أعمال تنكيل حوثية بالمدنيين خلال السنوات الماضية.
في هذا السياق، أكد المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» أن 6 مسلحين حوثيين على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون خلال عملية إحباط هجوم لعناصر الجماعة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.
ونقل المركز عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات اللواء السادس عمالقة رصدت محاولة تسلل للعناصر الحوثية شرق مدينة التحيتا، وخاضت معها اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة»، مؤكداً مقتل 6 من المسلحين الحوثيين بينهم قائد المجاميع المهاجمة، فيما أصيب عشرات آخرين في الاشتباكات التي وصفت بـ«العنيفة» وفرّ الباقون نحو مناطق تمركز الميليشيات «بعد تلقيها ضربات موجعة».
وكان الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة أفاد بأن جبهات الساحل الغربي شهدت الأحد «اشتباكات في 4 قطاعات انتهت بالفشل الذريع للميليشيات الحوثية وخسائر بشرية في صفوفها جراء خروقها المتصاعدة لوقف إطلاق النار». وذكرت المصادر أن «الميليشيات الحوثية التابعة لإيران حاولت التسلل إلى مناطق ومزارع قريبة من خطوط التماس في قطاعات الجبلية والفازة وحيس والجاح جنوب الحديدة، كما استهدفت بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون قرى آهلة بالسكان في القطاعات ذاتها».
وأوضحت المصادر أن «القوات المشتركة تصدت ببسالة لمحاولات الميليشيات وحسمت الاشتباكات معها وأجبرتها على الفرار»، مشيرة إلى أن «اشتباكات شرق منطقة الجبلية وشرق الفازة بمديرية التحيتا استمرت زهاء ساعة فيما استمرت الاشتباكات شمال مركز مديرية حيس وشرق الجاح بمديرية بيت الفقيه بين 30 إلى 40 دقيقة استخدمت خلالها الميليشيات الأسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية وقذائف RBG بكثافة وطال معظمها قرى ومزارع مواطنين».
وعلى جبهة الضالع، ذكر الإعلام العسكري أن قوات الجيش اليمني شنت مسنودة بالمقاومة الشعبية، الأحد، هجوماً واسعاً استهدف مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية دمت بمحافظة الضالع، وأسفر الهجوم عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصادر ميدانية قولها إن عناصر الجيش هاجموا مواقع الميليشيات في مناطق محقن والمضراب والعرفاف، وصولاً إلى الخط العام جنوب مديرية دمت ومنطقة سوُن والرحبة غرب مريس. وأسفرت المعارك، بحسب المركز، عن «سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات الانقلابية، فيما تمكن الجيش من تدمير عربة وعدد من الأطقم القتالية التابعة للميليشيات، كما استعاد كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة».
وذكر المصدر نفسه أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت «مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في منطقة نجد القرين وجبل التهامي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات وتدمير عدد من المعدات القتالية».
وعلى صعيد الانتهاكات المستمرة للجماعة الانقلابية، أفادت مصادر رسمية بأن عناصر الميليشيات فجروا 3 منازل في مناطق طياب والبطحاء بمديرية ذي ناعم التابعة لمحافظة البيضاء. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصادر محلية قولها إن «ميليشيات الحوثي فجرت منزلي صالح عمر الهشامي وأحمد محمد القيسي في عزلة طياب بمديرية ذي ناعم، كما قامت بتفجير منزل مبخوت محمد المشرقي في قرية البطحاء بالمديرية ذاتها».
يُشار إلى أن الميليشيات الحوثية سبق أن فجرت عشرات من منازل المدنيين في مديرية ذي ناعم ومناطق مختلفة من محافظة البيضاء.
العربية نت:الحديدة.. 124 خرقاً حوثياً للهدنة الأممية في 12 ساعة
رصدت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الاثنين، 124 خَرْقاً للهدنة الأُممية ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الـ 12 ساعة الماضية، بمناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأفاد مصدر عملياتي في القوات المشتركة، أن فرق الرصد في القوات المشتركة تمكنت من تسجيل 124 خرقاً وانتهاكاً للميليشيات الحوثية في أقل من 12 ساعة في مناطق متفرقة من الحديدة، وشملت القصف والاستهداف على الأحياء والقرى السكنية ومحاولة التسلل نحو مواقع القوات المشتركة.
وأوضح المصدر، في بيان، أن التصعيد الحوثي استهدف أحياء سكنية في حيس ومدينة التحيتا، بالإضافة إلى قرى ومزارع المواطنين في الفازة والجبلية التابعتين لمديرية التحيتا، وطال القصف الحوثي القرى الآهلة بالسكان مديرية الدريهمي.
وكانت المليشيات قد تلقّت في وقت سابق اليوم الاثنين، ضربة موجعة على أيدي أبطال القوات المشتركة بمصرع ستة من عناصرها وإصابة العشرات من مسلحيها بينهم قائد المجاميع المسلحة التي هاجمت مواقع القوات المشتركة شرق التحيتا، لتتوالى الضربات الموجعة والهزائم القاسية على الميليشيات الحوثية، بحسب البيان.
حكومة اليمن: تحركات طهران تؤكد وصاية إيران على الحوثيين
خاطبت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول قيام النظام في إيران بتهريب أحد عناصره إلى اليمن، وتنصيبه "سفيرا" لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية، والذي اعتبرته "مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم 2216".
ولفتت الحكومة في رسالتها إلى مجلس الأمن، إلى تصريحات النظام الإيراني الذي وصفته ب"المارق" بتاريخ ١٧ أكتوبر الجاري، المنشور في موقع وكالة أنباء فارس، عن المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية النظام الإيراني المدعو سعيد خطيب زاده، وقالت بأن النظام المارق قد أرسل "سفيرا" له إلى صنعاء، هو المدعو حسن إيرلو.
سابقة خطيرة وتحد فاضح للمجتمع الدولي
وأشارت إلى أن استمرار النظام الإيراني في هذه التصرفات، يشكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي، وإخلالا بالتزامات إيران الدولية بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ (٢٠١٥) والذي يعيد – ضمن جملة أمور- التأكيد في بنده الحادي عشر على "مبدأ حرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية والالتزامات المنوطة بالحكومات المضيفة.
وأضافت أن هذه التصرفات تعتبر تحدياً فاضحاً للمجتمع الدولي وتشكل سابقة خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين المتمردين والانقلابيين من انتهاك سيادة الدول والانتقاص منها والاستيلاء على ممتلكاتها الثابتة والمنقولة، بل وتؤسس هكذا ممارسة سابقةً لإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية".
سوء نوايا إيران تجاه اليمن
ونبهت الحكومة اليمنية إلى أن إرسال النظام الإيراني لأحد عناصره الإرهابية كسفير له من شأنه تمكين ميليشيا انقلابية متمردة من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة هي الجمهورية اليمنية، ويمثل تأكيدًا فاضحاً لسوء نواياه تجاه اليمن، واستمرارا في تحديه للمجتمع الدولي من خلال التعامل العدائي المقصود في علاقات النظام الدبلوماسية بالدول الأخرى منذ بدايات قيام الجمهورية الإسلامية الايرانية، ابتداء باقتحام واحتلال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، مرورا بسفارة اليمن، وانتهاء بالأعمال العدوانية التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها، وأخيراً إرسال هذا المبعوث كسفير لدى المتمردين، الأمر الذي يشكل استمرارا لسلوكها العدواني والتآمري في دعم الميليشيات الحوثية الإيرانية ضد الجمهورية اليمنية والشعب اليمني.
كما تطرقت الرسالة إلى قيام النظام في إيران باستلام أوراق اعتماد ممثل الحوثيين سفيرا لديها بتاريخ 19 نوفمبر 2019م وتسليمه مقر البعثة اليمنية وتمكين ميليشيا متمردة انقلابية من التصرف باسم دولة عضو في الأمم المتحدة.
وطالبت مجلس الأمن بإدانة هذه التصرفات المختلة حفاظا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية كي لا يؤسس السلوك الإيراني لسابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
كما أكدت الحكومة على حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها، وأوضحت أن أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني تعتبر باطلة وكأن لم تكن.
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن تصعيد طهران المتمثل بإعلانها "حاكما عسكريا" بصنعاء محاولة لبسط النفوذ على جغرافيا اليمن.
وأضاف في تغريدة على تويتر أن هذه التحركات تؤكد أن جماعة الحوثي تقبع تحت "الوصاية" الإيرانية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت واتخاذ مواقف واضحة وحازمة تجاه "العدوان" الإيراني على اليمن.
وكانت طهران أعلنت السبت، وصول سفيرها لدى ميليشيا الحوثي في اليمن إلى مطار صنعاء الدولي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، تأكيده وصول حسن ايرلو إلى صنعاء، وسيقدم أوراق اعتماده لوزير الخارجية في حكومة الميليشيات غير المعترف بها دولياً هشام شرف ولرئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط.
وكانت ميليشيا الحوثي قد عينت ابراهيم محمد الديلمي سفيرا لدى إيران قبل أكثر من عام.
وأكد الديلمي في تصريحات سابقة أن المرحلة المقبلة ستشهد انعكاسات متعددة لإعادة التمثيل الدبلوماسي مع إيران تتمثل في تعيين سفير جديد لطهران بصنعاء.