صحيفة أمريكية تكشف تجنيد أردوغان لمرتزقة سوريين في أذربيجان

الأربعاء 21/أكتوبر/2020 - 08:54 ص
طباعة صحيفة أمريكية تكشف روبير الفارس
 
فضيحة من العيار الثقيل لاردوغان كشفتها صحيفة أمريكية . فظهرت اكاذيبة المتعددة و ضاعت محاولته إنكار عدم إرساله المرتزقة السوريين الي أذربيجان حيث أكدت  الصحفية الأمريكية ليندسي سنيل وجود مرتزقة سوريين في أذربيجان ونشرت  مقتطفات من مقابلات أجرتها مع مرتزقة سوريين جندتهم تركيا ونقلوا إلى أذربيجان للمشاركة في الهجمات على آرتساخ.

وبحسب الصحفية الأمريكية فقد قال لها مقاتلان من فرقة حمزة الذين عادوا بالفعل من أذربيجان إنهم تعرضوا للخداع عند تجنيدهم ولم يعرفوا أنهم سيقاتلون ضد الأرمن: “كان من المفترض أن نكون حراس القواعد مع الأتراك. هذا ما كان من المفترض أن تكون عليه الوظيفة”.

وقال أحد المرتزقة: “بدأت الوفيات منذ اليوم الأول للمعارك كل يوم من 5 إلى 10 قتلى وأحيانًا أكثر. في دفعة واحدة توفي 28 بسبب القناصة الأرمن الذين تلقوا تدريبات عالية وكان الجيش الأذربيجاني هناك، لكنهم لم يقاتلوا ، فقد بقوا 200 متر خلف السوريين”.

أما المرتزق الآخر، والذي رفض الكشف عن اسمه، فقد قال: “عاد العديد من فرقة حمزة ربما نصفهم. أرسلوا 1000 وعاد منهم 300 ومات العديد”.

وبخصوص طريق عودته قال المرتزق ذاته أنه استقل رحلة مدنية من باكو إلى أنقرة ورحلة عسكرية إلى غازي عنتاب وفي سياق متصل ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مجموعة من المرتزقة تنازلوا عن كل شيء من مستحقاتهم المادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظرا للمعارك الضارية هناك.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن المعارك على جمهورية آرتساخ (إقليم ناغورني كاراباخ) مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغطا كبيرا عليهم.

كما رصد المرصد نقل الحكومة التركية لدفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل “السلطان مراد والحمزات” وفصائل أخرى، كان يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 “مرتزق”.

ووثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف المرتزقة المشاركين بعمليات كاراباخ العسكرية، حيث ارتفعت حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية إلى ما لا يقل عن 134 قتيل، بينهم 92 قتيل جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.

وأشار المرصد السوري إلى أن الحكومة والمخابرات التركية تواصل عملية تجنيد “المرتزقة” في سوريا وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضد القوات الأرمينية، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفا من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون “تجنيد المرتزقة

شارك