بعد ارتفاع أسعار الخبز صحف إيرانية تحذر الملالي : الثورة قادمة
الأربعاء 21/أكتوبر/2020 - 09:57 ص
طباعة
روبير الفارس
يعد ارتفاع أسعار الخبز، قوت الحياة لغالبية الإيرانيين ونقصه، لدليل واضح على الإفلاس الاقتصادي لنظام الملالي الذي أضفى الطابع المؤسسي على الفساد المتفشي وسرقة ونهب أبناء الوطن.
حيث يعاني الإيرانيون من نقص الخبر وارتفاع اسعاره في عدد من المحافظات في أرومية تبريز وكرج وشهريار وماهدشت ولرستان ونكاء وكردستان ومشهد وفي مناطق أخرى في البلاد.
ولم يشهد الخبز نقصًا في بعض المناطق مثل زابل ومشهد، بيد أن أسعاره ارتفعت. فيما ارتفعت أسعاره في المدن الكبرى بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 في المائة.
والجدير بالذكر أن بعض المخابز أغلقت أبوابها في بعض المدن مثل كرج ونكاء بسبب افتقارها للدقيق.
ويباع الخبز لعدد محدود فقط في بعض المدن الأخرى، مثل أورمية ومريوان وجايباره في أذربيجان الغربية، وسقز في كردستان، بعد الاصطفاف لعدة ساعات في الطوابير.
وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "جوان" الحكومية " إن مشكلة الخبز في أرومية تفاقمت لدرجة أن بعض المواطنين يبيعون الـ 10 أرغفة بـ 10,000 تومان باستخدام برنامج العقل الإلكتروني "wall" للهواتف المحمولة"
حول هذا الموضوع، قال جبار كوتشكي نجاد، ممثل نظام الملالي عن رشت لوكالة "غلات نيوز" للأنباء: "لقد خزننا في الوقت الراهن 14,000,000 طنًا من القمح في البلاد، في حين أن استهلاكنا السنوي يقدر بـ 12,000,000 طنًا. وبالإضافة إلى التنظيم لدينا احتياطي من القمح، والمشكلة تكمن في منظومة التوزيع".
ونتيجة لذلك حذرت صحف إيرانية يديرها نظام الملالي الإيراني من احتجاجات كبيرة واضطرابات بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وطريقة تعامل الحكومة مع أزمة كورونا إلى جانب سوء الإدارة.
واعتبر مقال منشور على صحيفة "أرمان" الحكومية أن الإيرانيين ليسوا راضين، حيث تعود مشاكل البلاد إلى عدم وجود اتصال بالعالم الخارجي.
وأشار المقال إلى أن مشاكلنا حدثت لأننا فقدنا الاتصال بالنظام الدولي، فمن الواضح أن المسؤولين في نظام الملالي لا يفهمون أننا على نفس القارب.
ومع انتهاء حظر التسلح الدولي المفروض على إيران، تباهى مسؤولون إيرانيون بالخطوة، وقال روحاني، إن الشعب سيكون سعيدا.
لكن صحيفة "اعتماد" الحكومية، كتبت عكس ذلك، وجاء في تقرير لها: خلافا لرأي الرئيس، فإن نبأ رفع الحظر المفروض على الأسلحة ليس خبرا جيدا للجمهور، بل إنه قوبل بانتقادات خطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
صحيفة "جهان صنعت" الحكومية، قالت بدورها أن "إعلان روحاني أنه في اليوم التالي لانتهاء حظر الأسلحة، ستكون إيران قادرة على بيع وشراء الأسلحة ليس خبرا جيدا للناس، على الأقل في الوضع الاقتصادي الحالي". وقالت إنه كان عليه أن يستمع إلى صرخات وشكاوى الناس عن الاقتصاد الذي كان مسؤولا عن إدارته.
وحذرت "جهان صنعت" المسؤولين من احتمال اندلاع احتجاجات كبيرة بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت إنه: "مما لا شك فيه أن استمرار الركود الاقتصادي، وإفراغ خزينة الحكومة والبنك المركزي من الريال والدولار، وعدم كفاية تخصيص الموارد لمختلف الفئات، من أهم أسباب العنف المجتمعي".
ويكافح الإيرانيون من أجل الحصول على لقمة عيشهم اليومية، حيث تعصف أزمة كورونا وصدمة أسعار النفط وسوء الإدارة باقتصاد البلاد.
وكشف مركز إيران الإحصائي، عن ارتفاع معدلات تضخم المواد الغذائية بنسبة 26 في المئة في نهاية صيف هذا العام.
وأصبح بعض الإيرانيين غير قادرين على شراء بيضة واحدة وباتت موائد طعامهم شبه فارغة، مع استمرار ارتفاع الأسعار.