بعد استهدف مقراته في القنيطرة.. هل يخرج حزب الله من سوريا؟
استهدفت اسرائيل ، الاربعاء
21 أكتوبر 2020، مواقع لميليشيات الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني في سوريا،
وسط صيحات مستهلكة دون تحرك على أرض الواقع، من قادة إيران باستعدادهم لتدمير إسرائيل.
المرصد السوري لحقوق الإنسان
ذكر أن إسرائيل استهدف صاروخيا خلال الساعات الفائتة على ريف القنيطرة، حيث تم
استهداف مدرسة يتواجد فيها مجموعات موالية لحزب الله اللبناني والإيرانيين، وذلك في
قرية الحرية الواقعة بريف القنيطرة الشمالي، وسط معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الاستهداف
الذي جرى عند منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء.
ريف القنيطرة يشهد تواجد
كبير لمليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الموالية للإيرانيين، وشهدت المنطقة استهدافات
متكررة لهم على مدار السنوات.
وفي 11 سبتمبر قصفت إسرائيل، مشروع عسكري إيراني في
منطقة السفيرة في حلب في شمال سوريا، وهي الغارة
الاسرائيلية الرابعة في11يوماً إستهدفت مليشيات واهداف إيرانية في حلب.
وكان المرصد السوري نشر
في 14 سبتمر، بأن دوي ستة انفجارات قوية سُمعت صباح في مدينة البوكمال بريف دير الزور،
وبحسب مصادر المرصد السوري فإن الانفجارات ناجمة عن قيام طائرات يرجح أنها إسرائيلية
باستهداف مواقع الميليشيات الإيرانية المتمركزة في منطقة “الثلاثات” جنوب مدينة البوكمال
قرب الحدود السورية – العراقية في ريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل
10 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
ومن جانبه، قال نضال السبع،
المحلل السياسي اللبناني المختص في شؤون الشرق الأوسط: إن الوجود الإيراني وميليشياته
في سوريا سيستمر بذريعة التهديدات الإسرائيلية.
واسترجع السبع، فى تصريح
لـ"المرجع" تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وتأكيده على استهداف
ومحاصرة إيران في المنطقة وخاصة في سوريا؛ لافتًا إلى وجود تنسيق «أمريكي ـــ إسرائيلي»
بشأن ذلك، مرجحًا وجود لقاءات واتصالات "إسرائيلية ـــ روسية" قبل القصف
الأخير .
ولفت المحلل السياسي اللبناني
إلى أن تركيا هي المستفيد من الضربات الإسرائيلية؛ لأن هذا الاعتداء يربك الجيش العربي
السوري ويفتح الأبواب أمام نظام رجب طيب أردوغان لتغول في سوريا عبر دعم الجماعات الإرهابية
في إدلب، وعلى رأسها جبهة النصرة التي يقودها أبومحمد الجولاني والذي أعلن دعمه للعدوان
التركي.
واضاف السبع،: إن الوجود
الإيراني في سوريا سيستمر طالما هناك تهديدات إسرائيلية، كما أن الأزمة في سوريا لم
تنتهِ حتى الآن، فحسب التقديرات هناك نحو 70 ألف مقاتل في إدلب وحدها كلهم من تنظيم
جبهة النصرة القاعدي.