اغتيال مدني بدير الزور.. تحذيرات من عودة داعش في سوريا
الأربعاء 21/أكتوبر/2020 - 01:47 م
طباعة
علي رجب
اغتال تنظيم داعش الارهابي شاب مدني يعمل في مدينة البصيرة شرقي دير الزور، أبرز معاقل التنظيم قبل سقوطه خلافته المزعومة، ترفع درجة التحذيرات من عودة خلايا داعش للعمل في سوريا وخاصة في مناطق التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في استهداف يخدم مصالح تركيا ورجب طيب أردوغان في سوريا باستهداف الأكراد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحين اثنين، يستقلان دراجة نارية، عمدا إلى اغتيال شاب مدني يعمل في ورشة لتصليح السيارات، وذلك من خلال إطلاق النار عليه في منطقة الياسات الواقعة بأطراف مدينة البصيرة شرقي دير الزور، يأتي ذلك عقب أيام من مطالبة الشاب بدفع مبلغ مالي قدره “10” آلاف دولار أمريكي كزكاة، وتمكنت عائلة الشاب حينها من القبض على المطالبين قبل أن يفرجوا عنهم جراء تعرضهم للتهديد.
وعقب عملية الاغتيال قامت قوة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بمداهمة منزل في بلدة ابريهة وألقت القبض على 4 أشخاص يرجح أنهم منفذ عملية الاغتيال وهم خلايا تنظيم “داعش".
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا منذ شهر يونيو 2018 وحتى يومنا هذا، ضمن 4 محافظات، هي: حلب ودير الزور والرقة والحسكة، بالإضافة إلى منطقة “منبج” في شمال شرق محافظة حلب والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، يرتفع إلى 581 شخصا.
ومنذ هزيمته في سوريا في مارس 2019، يشن تنظيم داعش هجمات دموية بخاصة ضمن المنطقة الواقعة بين ريف دير الزور والسخنة بأقصى بادية حمص الشرقية.
ويستهدف عناصر التنظيم في هجماتهم على السواء قوات النظام والمليشيات الموالية له والقوات الكردية التي دعمتها واشنطن في مواجهة التنظيم.
واستهدفت عمليات اغتيال وجهاء العشائر في محافظة دير الزور السورية في الآونة الأخيرة. وتتهم بعض العشائر في المنطقة خلايا تنظيم داعش بارتكاب هذه الاغتيالات.
ورصد “المرصد السوري” اغتيال خلايا مسلحة 204 مدنيا، من بينهم 15 طفل و11 مواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 373 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي.
وحذر مراقبون في حركات التطرف من عودة داعش من جديد في سوريا في ظل غياب الاستقرار الأمني والسياسي، وتصراع عدة قوى محلية واقليمية على الاراضي السورية، بما يعد بيئة خصبة لعودة التنظيم الإرهابي مرة أخرى الى سوريا.
وحذر المراقبون من أن مراكز الاعتقال التابعة لقوات قسد في شمال شرقي سوريا تحوي أكبر تجمع بشري لمقاتلي (داعش) في العالم؛ إنه جيش إرهابي في طور الانتظار، وهو ما يتطلب معالجة دولية لهذه الأزمة وتفكبك ألغام عودة اتنظيم من جديد عبر مخيامات الاعتقال.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة، أن هناك أكثر من 10 آلاف مقاتل لتنيظم داعش في العراق وسوريا، كخلايا نائمة بما يشكل تهديدا لجهود التحالف الدولي والدولة الاقليمية في مواجهة الجماعات الارهابية وعللا رأسها تنظيم البغدادي.