انشقاقات إخوان مصراته .. بداية سقوط التنظيم الإرهابي في ليبيا

الخميس 22/أكتوبر/2020 - 12:32 م
طباعة انشقاقات إخوان مصراته أميرة الشريف
 
يبدو أن تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا يسعي لاستمرار الفوضي في البلاد وعدم استقرارها، حيث أنها من أكبر المستفيدين بما يحدث في البلاد منذ الأزمة التي اندلعت 2011، وقد عملت في ظل الفوضى التي انتشرت في ليبيا على نشر أذرعها ومحاولة السيطرة على أكبر قدر من المناطق وتسارعت مؤامراتهم في ذلك الاتجاه، حيث أعلن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من مدينة مصراته، استقالتهم الجماعية من التنظيم.
وفي بيان نشر لهم على الإنترنت؛ أكد الأعضاء المستقيلون، أن هذه الخطوة تعني حل التنظيم في مدينة مصراته؛ مرجعين ذلك لما وصفوه بـ”تسويف قيادة الجماعة وتعطيلها لتنفيذ المراجعات والتصويب الذي توصل إليه أعضاء الجماعة في مؤتمرهم العاشر المنعقد عام 2015.
وأكد أعضاء الجماعة أن السياق الزمني الذي نشأت فيه الجماعة والتطور الزمني في البيئة والواقع؛ يحتم إعادة قراءة المشهد والمراجعة والتصويب وهو ما لم يتأتّ لهم في ليبيا.
يأتي ذلك في ظل الانشقاقات التي تشهدها الجماعات الإرهابية الأن في ليبيا، حيث سبق وتقدم أعضاء إخوان الزاوية منذ شهرين باستقالة جماعية من الجماعة وقرروا حّل فرعها بالمدينة، بمزاعم تغليب المصلحة العليا للبلاد، وإدراكا منهم لانحسار شعبيتها.
وبرر إخوان الزاوية، في بيان لهم بالمماطلة في تطبيق تغييرات اتخذتها الجماعة بعد مراجعات في العام 2015، لتغليب المصلحة العليا للوطن والمواطن.
وواجهت جماعة الإخوان في غرب ليبيا غضبا شعبيا متصاعدا في ظل استمرار محاولاتها لبسط نفوذها على مؤسسات الحكم تحت غطاء الاحتلال التركي، ووصفت ما تسمى بـ"قوة حماية طرابلس"، الجماعة  بـ"الورم" الذي ينخر في جسد ليبيا، متهمة إياها بمحاربة وتشويه القادة والشرفاء، على حد قولها.
وتعتبر مدينة الزاوية من أبرز معاقل تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، حيث يسيطر التنظيم على الميليشيات المسلّحة بالمدينة التي تقودها أهمّ القيادات الإخوانية المتطرفة على غرار مصطفى التريكي وشعبان هدية المكنى "أبو عبيدة الزاوي".
هذا و يشهد الشارع الليبي منذ أسابيع حالة غضب و استياء واسعة جراء التدخل الدولي السافر في الشؤون الداخلية لليبيا ما يعد انتهاكا صارخا للسيادة ، الأمر الذي تجلى واضحا في سياسات حكومة ميليشيات الوفاق الموالية لتركيا التي جعلت من العاصمة طرابلس مزارا لكافة القوى الدولية المتصارعة على ثروات البلاد و مقدما تنازلات عن الوطن بلا ثمن.

شارك