إرهاب أردوغان.. تقرير حقوقي يرصد انتهاكات ميليشيات تركيا في عفرين خلال أكتوبر
واصل
الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث
زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر
عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
القوات
التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات
ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول
على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم
من توكيل محامي.
وشهدت
منطقة عفرين توثيق ما لا يقل عن 106 حالة اعتقال تعسفي في المناطق الخاضعة تحت
سيطرة ميليشيات أردوغان منذ بداية أكتوبر الجاري، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال
شرق سوريا.
وبات
السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات
الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف
الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق
فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي
“الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية
المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
قتل
نحو 129 معتقلا تحت التعذيب منذ مارس 2018 في عموم المناطق السورية الخاضعة لتركيا
شمال سوريا.
ومنذ
سيطرته على مناطق في شمال وشرق سوريا، يقوم “الجيش الوطني” بعمليات اعتقال عشوائية
للمدنيين تحت ذرائع مختلفة أبرزها تأييد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية
أو الإدارة الذاتية، حيث قتل العشرات ممن اعتقلوا تحت التعذيب.
ومنذ
سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال
(6890) شخص، حيث تعرض منهم (1006) شخص للتعذيب، تم الإفراج عن قرابة 4080 منهم، فيما
مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية
1070 شخص. كما وقتل 2220 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات
المعارك من الغام غير منفجرة.
ارتفع
عدد القتلى السوريين برصاص جنود الأتراك إلى 467 شخصاً، حتى نهاية أغسطس 2020 بينهم
(87 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة ) كما وارتفع عدد الإصابات بطلق ناري أو اعتداء
إلى 511 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية
الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة
بالرصاص الحي.
وأدت
سياسات القوات التركية والفصائل الموالية لها في عفرين، إلى كوارث بيئية وإنسانية،
وسط تغافل من المجتمع الدولي الذي صم آذانه وغض بصره عن عمليات التنكيل بالمواطنين
واغتصاب حقوقهم وحرياتهم، ما يدفع المنظمات الحقوقية إلى تجديد مطالباتها المستمرة
لوضع حد للتوغل التركي في الأراضي السورية، ووقف الانتهاكات التي تمارسها أنقرة في
حق المواطنين السوريين.
وأصدرت
سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتركا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية
وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة
عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات
المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها
, في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات
الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة
تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى
عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف
حكومية وغير حكومية".