"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 25/أكتوبر/2020 - 11:14 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 25 أكتوبر 2020.

وام:قوات التحالف تدمر طائرة "مفخخة" من دون طيار أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية

أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار "مفخخة" أطلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية.
وأكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن - في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية "واس" - أن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية في المملكة.

الاتحاد: مقتل 20 «حوثياً» بمعارك نهم وإحباط هجمات في الجوف

أعلنت قيادة القوات المشتركة لـ«تحالف دعم الشرعية في اليمن» أمس تدمير طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية. وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي في بيان أن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير الطائرة التي أطلقت بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
جاء ذلك، وسط تأكيد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني أن النظام الإيراني ينتهج سياسة التصعيد وخلط الأوراق مع كل بادرة انفراج في الأزمة. وأوضح أن إعلان طهران تهريب ضابط من «فيلق القدس» المصنف منظمة ارهابية ‎حاكما عسكريا ايرانيا لصنعاء، بعد ساعات من عملية تبادل الأسرى والمختطفين، هدفه استفزازي لنسف الأجواء الإيجابية التي سادت، وتأكيد الوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري للحوثيين، وعدم تجاوزها في أي تحرك بالملف.
وأشار إلى ان الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في تحدي إرادة المجتمع الدولي وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن بات واضحا، وهو دور لا يمس بأمن واستقرار اليمن بل بالأمن والسلم الإقليمي والدولي ومصالح العالم أجمع. وطالب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمواقف أكثر صرامة في إدانة ووقف التدخل والعدوان الإيراني على اليمن والذي خلف مأساة إنسانية هي الأكبر عالميا، ودعم الحكومة والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله‏ وصوره.
من جهة ثانية، صدت قوات الجيش اليمني أمس السبت هجمات مكثفة شنتها عناصر الميليشيات، في محافظة الجوف. وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجيش العقيد ربيع القرش إن الحوثيين شنوا هجمات على مواقع في جبهتي عدوان والجدافر، لكن قوات الجيش نجحت في إفشال الهجمات، بعد مواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وخاض الجيش بدعم المقاومة الشعبية وطيران التحالف معارك ضد الميليشيات في جبهات مديرية نهم شرق صنعاء. وقال مصدر عسكري إن ما لا يقل عن 20 عنصراً من الحوثيين قتلوا بنيران الجيش والمقاومة، إلى جانب العديد من الجرحى، وخسائر أخرى كبيرة في العتاد». وأضاف أن طيران التحالف استهدف بغارات تجمعات وتعزيزات للميليشيات في مواقع متفرقة، وكبّدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات بينها تدمير عربتين و3 أطقم ومقتل جميع من كانوا على متنها.
وسقط قتلى وجرحى من الحوثيين بنيران قوات الجيش اليمني في الحديدة. وقال بيان صادر عن «ألوية العمالقة» إن القوات المشتركة، أخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق سكنية شرقي الحديدة، ضمن خروقات الميليشيات المتكررة لعملية وقف إطلاق النار. ونقل عن مصدر عسكري قوله «إن القوات المشتركة حددت مصادر نيران الميليشيات، وتمكنت من الرد عليها وإخمادها موقعة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين».
وكشفت مصادر أن خبراء من «حزب الله» اللبناني يشرفون على معسكرات تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة من الحديدة. وحددت المصادر مواقع 7 معسكرات تنتشر شرق وشمال المدينة لتأمين تهريب الأسلحة الإيرانية وتهديد الملاحة الدولية، وأهمها معسكر تطلق عليه الميليشيات «الرسول الأعظم» في منطقة القناوص يضم خبراء من الحزب ويختص بتدريب مجاميع حوثية يُقدر عددُها بحوالي 400 عنصر يتلقون دورات على طريقة ألوية ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.
«الانتقالي الجنوبي»: توافق على تشكيل الحكومة الجديدة
أعلن قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أمس، التوافق على تشكيل الحكومة المقبلة، بناء على اتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية. وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس منصور صالح، في حسابه على «تويتر» إنه تم التوافق على التشكيل الحكومي الجديد، برعاية السعودية. وأضاف أن نصيب المحافظات الجنوبية 12 وزارة في الحكومة المقبلة (نصف إجمالي الحقائب). وأشار إلى أن المجلس الانتقالي نصيبه ست حقائب وزارية.

الخليج: تدمير 3 مسيّرات حوثية باتجاه السعودية وصنعاء

اعترضت قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، أمس السبت، طائرة بدون طيار (مفخخة)، أطلقتها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية. كما تمكن الجيش اليمني من إسقاطمسيرتين للانقلابيين شرقي صنعاء.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت، أمس، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيات الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.

وأعلن الدفاع المدني السعودي، إصابة شخص جراء سقوط شظايا على منطقة عسير بعد اعتراض المسيرة المفخخة، وتضرر عدد من المنازل والمركبات في المنطقة. ونددت منظمة التعاون الإسلامي، على لسان الأمين العام، يوسف العثيمين، باستهداف الميليشيات الإرهابية الأراضي السعودية والمدنيين عبر المسيرات المفخخة، مجدداً وقوف وتضامن المنظمة مع المملكة في الحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال الجيش اليمني، في بيان، إن قواته نجحت في إسقاط مسيرتين للانقلابيين في سماء مديرية نهم شرقي صنعاء، قبل تنفيذ هجمات إرهابية على مواقعه. وكسرت القوات اليمنية، مسنودة بالمقاومة الشعبية، محاولة تسلل حوثية إلى أحد المواقع في جبهة نجد العتق بمديرية نهم.

من جانب آخر، ما زالت الجبهات في محافظة مأرب تشهد بين الحين والآخر مواجهات محتدمة، وبقدر ما تشكل من مخاطر على الجيش اليمني ومحافظة مأرب الواقعة أغلب مناطقها تحت سيطرة الشرعية بما فيها، عاصمتها مدينة مأرب، بالقدر نفسه تشكل حالة استنزاف لميليشيات الحوثي التي تستميت، منذ أشهر لتحقيق اختراق باتجاه المدينة.

وقتل قيادي و12 من عناصر الميليشيات الانقلابية، أمس الأول، خلال مواجهات مع قوات الجيش اليمني بجبهة المخدرة غربي مأرب؛ حيث شنت القوات، مسنودة بمسلحي القبائل هجوماً على الحوثيين في الجبهة، وتمكنت من استعادة مواقع كانت الميليشيات سيطرت عليها في وقت سابق الجمعة، وذكرت مصادر محلية، أن ثلاثة من قوات الجيش والمقاومة قتلوا خلال المواجهات.

وتجددت المواجهات، فجر أمس الأول الجمعة، بين الميليشيات وقوات الجيش اليمني والقبائل، في عدد من الجبهات بمحافظة مأرب، بعد هدوء استمر لأيام، تزامناً مع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.

وكانت مصادر عسكرية في مأرب، حذرت من تداعيات كارثية في حالة سقوط معسكر «ماس» الاستراتيجي في قبضة الحوثيين بعد ما تمكنت الميليشيات من التقدم إلى محيطة، وتطويقه من ثلاثة محاور.

وقالت المصادر في تصريحات ل«الخليج»، إن سيطرة الحوثيين مجدداً على معسكر «ماس»، الذي يعد أهم معسكرات الجيش بمأرب، سيمثل خطوة متقدمة للميلشيات، لتحقيق مخططها في الدخول إلى عاصمة المحافظة، مشيرة إلى أن سقوط المعسكر الاستراتيجي يضع مركز «مأرب» مجدداً تحت خطر الحوثيين.

البيان: الحرب الحوثية.. نكبة على الرياضة أيضاً

اشتهر اللاعب اليمني أحمد عبده يحيى، كصانع ألعاب محترف، وصاحب مهارات فنية عالية في لعب كرة القدم، سواء خلال مسيرته كلاعب، أو ضمن نشاطات رياضية لاحقة في الإشراف، إلا أن مستقبله بات رهينة للانقلاب الحوثي الذي قلب حياة اليمنيين رأساً على عقب، فبات أحد باعة الآيس كريم أمام إحدى المدارس الأهلية في مدينة تعز.

سطع نجم الكابتن أحمد الكروي بسرعة البرق منذ الوهلة الأولى لولوجه الملاعب في العام 1979 ضمن فريق أهلي تعز في المواجهات الكروية أمام فرق شعب صنعاء والمجد والتي ظهر فيها كلاعب وسط، فيما يتذكره كل من شاهد أداءه بتميزه الجميل في الإرسال والاستقبال والمراوغة والاختراقات.

يقول الإعلامي أحمد زيد متحدثاً عن صديقه اللاعب السابق لـ«البيان»: هو لاعب وسط متفرد، مراوغ، يمتعك بأدائه، لعب مئات المباريات خلال مسيرته الكروية الممتدة منذ العام 1979 وحتى بداية 1990.

وتلقى الكابتن أحمد ضمن مسيرته الكروية، حسب الصحفي الرياضي عبدالسلام فارع، عرضاً للعب في فرق كروية خليجية، وسبق مشاركته في بطولة أبطال دوري العرب بالرياض، وله حضور مميز في إدارة النشاطات الكروية.

في مسيرة الكابتن أحمد عبده يحيى الكثير من المحطات الرياضية، لكن استمرار حصار الميليشيا الحوثية لتعز والحرب الطويلة منذ الانقلاب الآثم، أوصلته لأن يكون بائعاً للآيس كريم بعد تدهور حالته المادية، وإعالته لخمسة أطفال يسكن معهم في منزل بالإيجار، ولا يمتلك راتباً أو وظيفة، وفي ظل انعدام فرصة العمل في المجال الرياضي حيث إن الحرب الحوثية دمرت القطاعات الرياضية أيضاً.

الشرق الأوسط: اليمن يتهم إيران بالتدخل في شؤونه لعرقلة مسار السلام

جددت الحكومة اليمنية اتهامها للنظام الإيراني بالتدخل في شؤون اليمن سعيا لخلط الأوراق وعرقلة مسار عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية أمس (السبت) لوزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال معمر الإرياني.

وأكد الوزير اليمني أن النظام الإيراني انتهج سياسة التصعيد وخلط الأوراق مع كل بادرة انفراج في الأزمة اليمنية، في إشارة إلى قيام طهران أخيرا بتهريب أحد قادة الحرس الثوري إلى صنعاء وتنصيبه سفيرا لدى الجماعة الحوثية الانقلابية.

وقال «إعلان طهران تهريب ضابط من فيلق القدس المصنف منظمة إرهابية ‎حاكما عسكريا إيرانيا لصنعاء، جاء بعد ساعات من أكبر عملية تبادل للأسرى والمختطفين، ووصفت بالخطوة الهامة نحو استكمال عملية التبادل الشامل وبارقة أمل في مسار السلام المبني على المرجعيات الثلاث».

وأوضح الإرياني أن «الإعلان الإيراني الاستفزازي هدف لنسف الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تنفيذ المرحلة الأولى من عملية التبادل، وجاء تأكيدا للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري لميليشيا الحوثي، وعدم تجاوزها في أي تحرك بالملف اليمني»‏. وفق تعبيره.

وأشار إلى أن «الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في تحدي إرادة المجتمع الدولي وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لليمن لإنهاء الحرب وإحلال السلام بات واضحا، وهو دور لا يمس بأمن واستقرار اليمن بل بالأمن والسلم الإقليمي والدولي ومصالح العالم أجمع».

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمواقف أكثر صرامة في إدانة ووقف ما وصفه بـ«التدخل والعدوان الإيراني السافر على اليمن» والذي قال إنه «خلف مأساة إنسانية هي الأكبر عالميا»، داعيا إلى دعم الحكومة والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله‏ وصوره.

وفي وقت سابق كان الوزير الإرياني قال «إن التحركات الإيرانية الأخيرة كشفت بوضوح حقيقة المعركة التي تدور في اليمن منذ خمسة أعوام».

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية عن الوزير اليمني تأكيده «أن الحكومة والجيش والشعب اليمني بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية يخوضون معركة تاريخية فاصلة في الدفاع عن الأرض والهوية، والتصدي للمخطط التوسعي الإيراني بخلفياته التاريخية والعنصرية، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة‏».

ودعا الإرياني بقية دول وشعوب المنطقة العربية إلى عدم الاكتفاء بموقف المتفرج مما يحدث في اليمن من «عدوان إيراني واضح وصريح، وإلى إدراك طبيعة التحديات وحجم المخاطر المحدقة والوقوف في وجه الخطر الذي يتهدد الجميع ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

وكانت طهران أعلنت قبل نحو أسبوع في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب وصول القيادي في الحرس الثوري حسن إیرلو إلى صنعاء ووصفته بأنه «سفير فوق العادة ومطلق الصلاحية».

وأكد المتحدث الإيراني أن إيرلو سيقدم قريبا نسخة من أوراق اعتماده لوزير خارجية الانقلاب الحوثي هشام شرف كما سيقدم أوراق اعتماده لرئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط.

وتقول الحكومة اليمنية إن «المعلومات المتوافرة تؤكد أن المدعو حسن إيرلو مرشد ديني كبير وقائد التدريبات على الأسلحة المضادة للطائرات، ومسؤول عن تدريب عدد من الإرهابيين والعناصر التابعة لحزب الله اللبناني في معسكر يهونار الواقع في مدينة خرج شمالي طهران».

وبينما قدمت الحكومة الشرعية شكة إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص حذرت الخارجية الأميركية من جهتها، من مساعي إيران المستمرة لتعزيز ما وصفته بـ«النفوذ الخبيث» في اليمن.

وجاء التحذير الأميركي على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس الأربعاء الماضي في حسابها الرسمي على «تويتر» متهمة النظام الإيراني بتهريب حسن إيرلو إلى صنعاء تحت غطاء «السفير» الجديد.

وقالت أورتاغوس «قام النظام الإيراني بتهريب حسن إيرلو، عضو الحرس الثوري الإيراني المرتبط بحزب الله اللبناني، إلى اليمن تحت غطاء «السفير» لدى ميليشيا الحوثي».

وأضافت «نية إيران في استخدام الحوثيين لتوسيع نفوذها الخبيث واضحة. يجب على الشعب اليمني أن يقول لا لإيرلو وإيران».

وتزامن التحذير الأميركي من تنامي دور إيران التخريبي في اليمن مع إعلان خارجيتها تخصيص 5 ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن قائد القوات الخاصة لحزب الله اللبناني في كل من سوريا واليمن هيثم طبطبائي، بحسب ما بثه الحساب الرسمي لبرنامج «المكافآت» التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

خروق حوثية للهدنة الأممية وتجدد للمعارك في ضواحي مأرب

في الوقت الذي تجددت فيه المعارك بين قوات الجيش اليمني والجماعة الحوثية الموالية لإيران في جبهات مأرب والجوف بعد هدوء نسبي، صعدت الميليشيات الانقلابية من خروقها للهدنة الأممية في الحديدة ومن استهدافها للأعيان المدنية في أكثر من جبهة، لا سيما في الحديدة وتعز والضالع.

في هذا السياق، أفادت مصادر طبية وشهود في مدنية تعز بأن الجماعة قصفت أمس (السبت) بالمدفعية مستشفى لعلاج الأورام السرطانية ما أدى إلى إصابة اثنين من طاقمه على الأقل والتسبب في أضرار بتجهيزاته وإثارة الهلع في أوساط مرتاديه من النساء ومن سكان الأحياء المجاورة.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن القصف الحوثي استهدف مركز الأمل لعلاج الأورام السرطانية في أحدث تصعيد للجماعة ضد الأعيان المدنية في مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما دفع المريضات إلى الاختباء في قبو المستشفى.

وجاء الهجوم الحوثي ضد المشفى بالتزامن مع قيام الجماعة الانقلابية بشن حملات نهب وإتاوات من المناطق الخاضعة لها من محافظة تعز بذريعة جمع الأموال للاحتفال بذكرى «المولد النبوي».

في غضون ذلك، أفاد الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي بأن رصاصة قناص حوثي أصابت أمس (السبت) مسناً من سكان مديرية حيس، ما أدى إلى قتله أثناء نومه، وذلك ضمن خروق الجماعة المتواصلة للهدنة الأممية الهشة في محافظة الحديدة (غرب).

وذكرت المصادر أن المواطن المسن طالب داود خضيري البالغ من العمر 75 عاماً قتل وهو نائم في منزله الكائن في الأطراف الشمالية لمدينة حيس، إثر اختراق رصاصة حوثية عنقه.

وكان خضيري - وفق الإعلام العسكري - ممن قامت الجماعة الانقلابية بتهجيره مع سكان قريته الواقعة شمال مدينة حيس قسراً حيث اتخذت من منازلهم ثكنات عسكرية لها.

في الأثناء، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن القوات المشتركة أخمدت (السبت) مصادر نيران حوثية استهدفت مناطق سكنية شرق مدينة الحديدة، ضمن خروق الميليشيات المتكررة لعملية وقف إطلاق النار.

ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله إن «القوات المشتركة حددت مصادر نيران للميليشيات الحوثية، وتمكنت من الرد عليها وإخمادها، عقب استهدافها لمناطق سكنية شرق المدينة، حيث استخدمت الأسلحة المناسبة لإخماد مصادر النيران وحققت إصابات مباشرة موقعة قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين». وكان الإعلام العسكري أفاد يوم الجمعة الماضي بأن الميليشيات استهدفت القرى السكنية ومزارع المواطنين في مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي بعشرات قذائف المدفعية الثقيلة، في إطار تصعيدها الخطير جنوب الحديدة.

وذكرت المصادر أن الميليشيات استهدفت قرى سكنية ومزارع المواطنين بعشرين قذيفة هاون ثقيل عيار 120، وبقذائف مدفعية B10 بصورة كثيفة ومتواصلة ما تسبب في إثارة حالة من الذعر والهلع سادت في صفوف المواطنين جراء تصاعد الانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية.

وفي محافظة الضالع (جنوب) كانت مصادر الإعلام العسكري أفادت بأن الميليشيات الحوثية استهدفت طفلا برصاصة قناص أثناء لعبه بعد ظهر الجمعة في منطقة مريس شمال المحافظة التي تشهد مواجهات مستمرة بين قوات الجيش والمقاومة والميليشيات الحوثية.

وبحسب المصادر، كان الطفل محمد المطار يلعب أمام منزله بقرية الجروف في منطقة مريس قبل تعرضه لعيار ناري من قناص حوثي في رأسه، استمراراً لجرائم الجماعة الانقلابية بحق المدنيين، وفق تعبير المصادر.

في سياق ميداني متصل، تجددت المعارك في جبهات محافظة مأرب لا سيما في جنوبها وغربها بين قوات الجيش والميليشيات الحوثية، حيث شنت الأخيرة هجمات متزامنة على مواقع خاضعة للجيش دون أن تحرز أي تقدم، وفق ما ذكره الإعلام العسكري التابع للجيش اليمني.

وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني (سبتمبر نت): «إن عددا من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران لقوا مصرعهم، يوم الجمعة، بنيران الجيش في جبهة نهم، شرق محافظة صنعاء. واستهدفت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، الميليشيا الحوثية، في مواقع متفرقة، في جبهة نهم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها، وذلك بالتزامن مع قيام مقاتلات تحالف دعم الشرعية، باستهداف تعزيزات للميليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها، وتكبيدها خسائر في العدة والعتاد، بحسب ما أكده الموقع العسكري.

وكان وكالة «سبأ» الرسمية ذكرت أن الجيش خاض مسنوداً بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، الجمعة، «معارك بطولية ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية في جبهات مديرية نهم شرق محافظة صنعاء، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات».

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر عسكرية قولها إن «ما لا يقل عن 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم بنيران الجيش الوطني والمقاومة، إلى جانب العديد من الجرحى، وخسائر أخرى كبيرة في العتاد».

وأوضحت المصادر أن «طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدّة غارات تجمعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة، وكبّد الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات منها تدمير عربتين و3 أطقم قتالية مع مصرع جميع من كانوا على متنها».

العربية نت: حتى مستشفى السرطان لم يسلم.. إدانات جرائم الحوثي تتوالى

بعد استهداف ميليشيات الحوثي مستشفى مخصص لعلاج مرضى السرطان في تعز، دعت الحكومة اليمنية المنظمات الدولية إلى إدانة تلك الجريمة. وأكد وزير الإعلام معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر مساء السبت "استنكاره الشديد لقصف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مركز الأورام السرطانية الذي يقوم بعلاج 8500 حالة ويستقبل يومياً 200 حالة، بعدد من قذائف المدفعية أثناء تواجد عشرات المرضى وذويهم، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين وإلحاق الأضرار بالمركز وتعريض حياة المتواجدين للخطر"

كما دعا "منظمة الصحة العالمية والمنظمات ذات الصلة إلى إدانة تلك الجريمة النكراء التي تندرج ضمن جرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي المتواصلة واستهدافها المتعمد للمدنيين في محافظة تعز وغيرها من المدن اليمنية المحررة بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

تحقيق دولي
بدوره، أدان مركز حقوقي يمني قصف الميليشيا لمستشفى "الأمل". وقال "مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان"، غير الحكومي، في بيان، إن المستشفى معروف ويُعد المؤسسة الصحيّة الوحيدة التي تهتم بعلاج الأورام، خاصة عند الأطفال، في تعز. وأضاف أن القصف "جريمة ضد الإنسانية تُوجب تحركاً دولياً تجاه الجرائم المُمنهجة، التي تقوم بها ميليشيا الحوثي في تعز وتستهدف أماكن مدنية وحيويّة".

كما أشار إلى أن "تحريك ملف التحقيق الدولي بهذه الجرائم صار مطلباً مُلحاً، حتى لا يفلت مجرمو الحرب من المساءلة".

وقصفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، مستشفى "الأمل" لعلاج الأورام السرطانية بتعز و"المستشفى السويدي للأطفال".

وقالت السلطة المحلية في المحافظة في بيان إن القصف تسبب بإصابة عدد من العاملين، إضافةً إلى إصابة أجزاء من مستشفى "الأمل" بأضرار جسيمة. كما تسبب القصف بحالة هلع كبير بين مرضى المستشفى.

ودعت إلى تدخل المجتمع الدولي لإدانة جرائم الحوثيين المستمرة على مدينة تعز وسكانها للعام السادس على التوالي.

بدورها، عبّرت منظمة "أطباء بلا حدود" عن صدمتها لاستهداف مستشفيين بقصف مدفعي حوثي في مدينة تعز. وكررت دعوتها إلى "جميع الجماعات المسلحة المتورطة في أعمال عنف بتعز للالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين".

وفي السياق نفسه، دانت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" القصف المتواصل الذي تشنه ميليشيا الحوثي الانقلابية على القرى والأحياء السكنية في محافظة تعز، والذي كان آخره قصفها للمركز الطبي.

وأكد بيان صادر عن الشبكة أن "الميليشيات تعمدت قصف مركز "الأمل" الطبي بشكل مباشر"، مطالباً منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لهذه الجرائم الممنهجة وتجريم ميليشيا الحوثي والعمل على وقف قصفها العشوائي لتعز التي تحاصرها منذ ما يقارب ستة أعوام.

شارك