بعد ارتكابها جرائم فادحة.. إدارة ترامب تخطط لتصنيف "الحوثي" منظمة إرهابية
الثلاثاء 17/نوفمبر/2020 - 02:42 م
طباعة
أميرة الشريف
كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لتصنيف مليشيات الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية".
ويأتي هذا القرار قبيل انتهاء ولاية ترامب الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام خصمه الديمقراطي جو بايدن.
وقالت فورين بوليسي نقلا عن مصادر دبلوماسية إن إدارة ترامب تستعد لتصنيف المتمردين الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران كمنظمة إرهابية، قبل مغادرة منصبه في يناير القادم.
و تحاول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية ثني إدارة ترامب عن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أجنبية، من شأن القرار الوشيك منح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "انتصارا آخر في استراتيجيته المناهضة لإيران"، أثناء زيارته لإسرائيل والسعودية والإمارات، هذا الأسبوع. وفق تقديرات المجلة.
وكانت السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، منذ أكثر من خمس سنوات، قد صنفت الحوثيين منظمة إرهابية، وحثت واشنطن على فعل الأمر نفسه.
وفيما يتعلق بقرار واشنطن، قال مصدر دبلوماسي: "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار"، مشيرا إلى أنه "جزء من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأمريكية (إدارة ترامب)".
و ذكرت مصادر دبلوماسية لمجلة "فورين بوليسي"، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث ، يضغط منذ أسابيع على الولايات المتحدة للتراجع ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للتدخل لدى بومبيو.
وكانت ضغطت ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة للتراجع، لكن الجهود، وفق المصادر ذاتها- تعثرت على ما يبدو ، وبدأت الأمم المتحدة في تهيئة نفسها لقرار الولايات المتحدة بإدراج الحوثيين.
ورجحت المجلة أن هذه الخطوة هي جزء من حملة أوسع نطاقا من قبل البيت الأبيض وبومبيو لزيادة الضغط على إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، لاسيما في الأشهر الأخيرة لإدارة ترامب.
ومنذ أكثر من عام، كانت إدارة ترامب تدرس خططًا لتصنيف مليشيات "الحوثي" منظمة إرهابية؛ لكن هذا الجهد اكتسب زخما في الأشهر الأخيرة.
وفي سبتمبر قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "واشنطن بوست" إن الإدارة باشرت بمراجعة تتعلق بإرهاب الحوثيين، وإنها تدرس ما إذا كان ينبغي إعلانهم منظمة إرهابية أجنبية وتسمية قادتهم "إرهابيون عالميون"، وهو إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تجميد أصول الجماعة ومنع أعضائها من السفر إلى الولايات المتحدة.
وكانت لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة أدرجت بالفعل مجموعة من كبار قادة الحوثيين في قائمة الأفراد الخاضعين لتجميد الأصول وحظر السفر.
وفي سبتمبر 2015، استولى الحوثيون على السلطة في اليمن، بدعم إيراني وفّر لهم السلاح والمال والمليشيات، في انقلاب حوّل حياة اليمنيين إلى مأساة يومية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعتزم فيه إدارة ترامب، فرض سيل من العقوبات الجديدة على إيران وداعميها قبل تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وفقًا لموقع "أكسيوس".