المؤسسات الدينية في السعودية والإمارات نموذج لمواجهة ارهاب الاخوان
الجمعة 27/نوفمبر/2020 - 05:35 م
طباعة
علي رجب
يشكل التوافق السعودي الإماراتي، السد المنيع والصخرة التي تتحطم عليها مخططات الإخوان المسلمين الارهابية في الدول العربية وخاصة منطقة الخليج، رغم الدعم الكبير من قبل دول كقطر وتركيا للجماعة الارهابية، ولكن تحالف الرياض وابوظبي شكل الحصن المنيع امام هذه المخططات وافشالها.
ويعد التنسيق السعودي الإماراتي وتوافق القياديتين في المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ؛ ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الأمير محمد بن زايد آل نيهان، قوة كبيرة في افشال مخطط الاخوان بمنطقة الخليج.
وكذلك يشكل التحالف العربي بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والتنسيق بين أعضائه في مواجهة الارهاب، نقله كبيرة في العمل العربي، على مستوى مواجهة التحديات الامنية ومكافحة الارهاب.
فقد صنفت دول التحالف الرباعي العربي جماعة الاخوان كتنظيم ارهابي، وهو ما دعمه المؤسسات الدينية في السعودية والإمارات، فقد أكدت هيئة كبار العلماء أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.
وأعلنت هيئة كبار العلماء السعودية، في بيان، الثلاثاء 10 نوفمبر2020، أن جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام"، محذرة من الانتماء إليها او التعاطف معها.
وقالت هيئة كبار العلماء إن جماعة الإخوان المسلمين "لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب".
وأضافت الهيئة أن "كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتابعت بالقول: "في طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين، فهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية".
ورأت هيئة كبار العلماء أنه "منذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم".
من جانبه أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الإثنين، أن موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو "موقف ولاة الأمر" في الدولة، وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو "تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه".
وأعلن المجلس، خلال اجتماع عبر الاتصال المرئي، برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، عن تأييده الكامل لبيان هيئة كبار العلماء السعودية بشأن جماعة الإخوان المسلمين، وأشار المجلس إلى أن بيان الهيئة يأتي مؤكدا لما سبق أن صدر عن حكومتي الإمارات والسعودية بشأن اعتبار جماعة الإخوان "تنظيما إرهابيا".
وقال المجلس إن ذلك يرجع إلى "ما عُرف عن هذه الجماعة من منازعة لولاة الأمور وشق عصا الطاعة وما خرج من عباءتها من جماعات التطرف والعنف"، ودعا المجلس جميع المسلمين إلى "نبذ الفرقة والابتعاد عن الانتساب أو التعاطف مع مثل هذه الجماعات التي تعمل على شق الصف وإشعال الفتنة وسفك الدماء".
وأضاف المجلس أنه "لا تجوز بيعة لغير الحاكم ولا تجوز بيعة أمير سري. وخلاصة الأمر، أن الأدلة الشرعية ومذهب أهل السنة والجماعة موالاة ولاة الأمر احتراما والتزاما وعدم الخروج عليهم انضباطا ونظاما"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية.
ويرى مراقبون ان السعودية والامارات لعبا دورا مهما في مواجهة الارهاب، ومخططات الاخوان الارهابية التي تستهدف اشعال الفتن والصراعات بين مكونات الشعب الواحد، وهدم فكرة الدولة الوطنية لصالح مشاريع ومخططات تستهدف النيل من وحدة واستقرار الدول العربية.
ولفت المراقبون ان بيان المؤسسات الدينية في السعودية والإمارات يشكل "فتوى" قاطعة على خطورة التنظيم الارهابي على استقرار الدول العربية والاسلامية، وبداية النهاية للتنظيم ، و ثمرة لجهود القيادات في الرياض وأبوظبي، في مواجهة ارهاب الاخوان الفكري والمعنوي والمادي بالدول العربية وخاصة الخليجية.